رواية سيف القاضي الفصل الرابع بقلم اسراء هاني
ما تكلمتش
حازم باستغراب وما قولتليش ليه
سما بابتسامه ما جتش مناسبة
فرك دقنه وبص لمريم اللي بتبص عالارض وساكته
حازم وتحبي اندهلك بايه
قربت منه وهمست باعجاب اللي انت عايزه
ابتسم ورد يلا نمشي حاستريح ساعتين واقابلك بالليل
هزت راسها بحماس وهيا معجبة فيه جدا ومريم ساكته خالص وطول الوقت بيبص ليها وساكت
عمر ايه مالك
حازم معرفش كنت متوقع اتخطف اول ما شوفتها ما حستش كدة
عمر عادي انك تكلمها شيء وتشوفها حاجة تانية ما هيا طلعت جامدة اهي
حازم ما تتلم يا اخي
عمر بس سيبك شوفت الغزال الاسمر اللي جمبها حاجة ايه
بص ليه حازم وخد شنطته ودخل جوة ومش عارف في حاجة غلط
مريم معرفش كدة وخلاص
سما المهم ألبس ايه الليلة لما اقابله
بصت ليها پصدمة انتبهت سما لنفسها فقالت عشان يعني احم هو انتي حتيجي معايا
مريم بابتسامه سخرية انتي ايه رايك
سما انا مش عايزاه يشك في حاجة عشان كدة
مريم ما تنسيش مامتك مش حتخليكي تخرجي من غيري
سما يبقى تقعدي بعيد عشان ما يشكش في حاجة
بالليل خرجوا سوا وقعدت مريم على طاولة لوحدها وحازم وسما سوا ...
حازم بابتسامه ايه الحلاوة دي
سما بخجل احم ميرسي
عمر قرب من مريم وطلب يقعد معها وافقت بس عيونها طول الوقت عليهم وسما كانت نفسها عمر يرتبط بمريم لانه حازم عجبها جدا
بعدها اخدهم يوصلهم سما جمبه ومريم في الكرسي اللي ورى بصلها بالصدفة لقى دمعة نازلة منها حاسس انها موجوعة
حازم بفضول احم مالك يا آنسة مريم
مسحت دمعتها وردت بابتسامه ابدا تعبانة شويا
سما بضيق ما تركزش معاها هيا كدة دايما قلباها دراما
دموعها نزلت تاني حيساعدها ازاي وهو اساسا علاجها عمرها ما حبت حياتها غير لما عرفته
فضلت ساكته وسما كانت بتحاول تتكلم معاه عشان ما يتكلمش معاها
وصلهم ومشي وهو مش مرتاح متضايق جدا ...
وفضل كل يوم يخرج معاهم هما الاتنين ومريم تقعد لوحدها
مريم بضحكة ألم مش فاهمة
سما لا فاهمة انتي عايزاه يعرف انك مريم اللي بتكلمي بس هو اعجب فيا انا ما تحاوليش تخربي كل حاجة
مريم پصدمة اعجب فيكي سما انتي عارفة هو عندي ايه احنا ما اتفقناش على كدة
سما بعصبية ماليش فيه هو عجبني وانا عجبته وواضح كدة انه عجبتي عمر يبقى تنسى حازم خالص
مريم بدموع تمام
سما واياكي تقوليله الحقيقة
مريم مش حقوله بس اللي بيبتدي