رواية ترويض ملوك العشق جزء الاول الفصل التاسع والعشرون بقلم لادو غنيم
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
أشرقة شمس يوما جديدا علي قصر المغازي ذلك القصر الذي يشهد علي تحضير أخر لمسات التزين للخطبة
كانت الساعة الثانية عشر ظهرا حينما أستيقظت رؤيه من نومها تتململ بانوثة فوق الفراش وجلست تسند ظهرها علي جدار التخت _حلقت بعيناها ف الأرجاء حتي أستقر بصرها علي طلته التي أخافتها لثوانيرئته يجلس علي المقعد بجوار الفراشيناظرها بثباتا بصرئ منغمس بضيقا بارزمما جعلها تسأله برتباك
تبدلة ملامحه ف أقل من ثانية ل ملامح هادئه تعتليها بسمة أشد هدؤا
و هو في حد يضايق لما تكون عنيه شايفه جمالك
أحتوها ب جنة كلماتهالتي تسببت بتوريد و جنتيها و جأت لتنهض و جدته آتي و جلسي ب جوارها يداعب أصابعهابكلماتا أشد سحرا لكيانها
أنت فعلا حلوة شعرك و عيونك و شفايفك كلهم زي الماچيك بيشدوني ليكي ياتره اللي أنا في دا أسمه ايه
بلاش تهربي مني لأنك مهما حاولتئ مش ه سمحلك بكدا يا رؤية عين جبران
نبض قلبها عازفا عشقا_لم تكن تصدق أذنيها التي سمعت تلك الكلمات هل حقا أصبحت رؤيته هذا هو السؤال الذي طرحته عيناها له قبل أن تنطق به_
ف رئه داخلها ف قتربا قليلا منها يداعب خصلاتها الليليهمردفا بخشونة تميزها بسمه هادئه
و جودك جانبي بيخليني أحس ب القوة فكرة آني أمانك و حمايتك بتخليني أحس أكتر ب المسئوليه عايزك من الحظة دي تعرفي أن الأيام الصعبه اللي عشناها سوا خلاص راحت و مش ناوئ أرجعها تاني النهارده هنبدأ صفحة جديدة مفهاش أسرار و الا كدب والا خداعأنا عايز نبدأ حياتنا من جديد من غير خوف و الا قلق و حاجة أخيره أعتبرينئ من النهاردة مش بس جوزك لاء صديقك أحكيلي أئ حاجة مضيقاكئ أو مزعلكئمش عايزك تخافي مني أبدا و أوعدك أنك مهما قولتيلي مش هطلع سرك برا و ه حميكي و أديكي النصيحة بكل تفاهمأنا خلاص مبقتش عايز أشوف والا دموع والا خوف
كلمات الأمان التي لمستها بحديثه جعلته في لحظة عابره تود الأفصاح له عن حقيقة حازم _لكنها عادت و أمسكت بلجأم لسانها قبل أن يتفوهخوفا عليه ف هي تعلم جيدا أنه إذا علم نفت سريعا
لاء كلامك فرحني جدا دا أكتر حاجة فرحتني من يوم ما دخلت القصر
أحتؤي وجنتها بكفه يعاتبها بهدؤ
قوليلي ايه اللي مضايقك كدا و الا أنت لسه مش معتبراني جزء منك و لزم أعرف كل حاجة عنك
مفيش حاجة مضيق انئ كل الحكاية آني أفتكرت حياتنا معا بعض أول ما تجوزنا
باح بكلماتا تشع خشونه هادئه
خلاص اللئ عدا أنسيه نهائي أنسئ حياتك القديمة و الكلب اللي كأن خطيبك أنت عارفه ايه أكتر حاجة مضيق اني ف خطيب نجمة أن أسمه حازم
نفس أسم الكلب اللي كأن خطبك
مالك خۏفتي كدا ليه
بلعت لؤعاب جوفها الجاف و أخرجت الكلمات بقلقا
لاء و أنا هخاف ليهأنا بس ما بحبش أسمع أسمه !!
عشان كدا خۏفتي أمبارح لما شوفتي حازم و عرفتي أنه نفس أسم الواد التاني
هكذا القئ عليها سؤاله الذي ذاد من حيرة عيناها المخټنقة پخوفا جارف
أيوة عشان كدا خوفة أمبارح
طول م أنا جانبك م تخفيش من أي حاجةو الا تخبئ عني حاجة عشان أقدر أحميكي أنا بقولك الكلام دا لأنك هترجعي شغلك في الجامعه و وارد أن حد يضايفك
أخرجة تنهيدا مرهقه بثقل الأسرارو أحتوة خصره بيداها تضمه إليه و كأنه تود أن تظل بهذا العناق للأبد
لكن بعد لحظات ابتعدت عنه تسأله
فين نور أنت خلتني نسيت أسأل عنها
دخلتها أوضتها الصبح
دخلتها ليه ما كنت سابتها نايمة جانبي
قطب حاجبيه مستفهما
شاغله بالك ب نورو واخدها في حضنك طول الليل و سايبه أبو نور و مش مقدره والا بحضن والا
ب بوسه حتي
كادا يلتهم شفاهها لكنه أسرعة ب الهروب من أمامه متجها للمرحاض قائلة
مش هينفع خالص دلوقتي أحنا ب النهار و كل اللي في القصر صاحين!!
اڼفجرت ضحكه بين شفتاها علي حديثة الذي داعب قلبها من ثم دلفت للمرحاض اما هو ف نهض ينظر للمرحاض بعين تبدلة إلي ضيقا من جديدثم أخرج الجوال و أتصلا علي احدهم قائلا
حضرلي العربيه أنا نازل حالا
بذات الوقت لدي عامري بحجرة مكتبه كأن يتحدث معا شمس الذي يبدؤ عليها الخۏف
مالك حد في الشركة ضايقك
اجابة بنفي
لاء محدش ضايقني نهائي
ضيق عيناه مستفهما
اومال مالك شكلك قلقانه ليه
ذادت رهبتها وتلبكت
مفيش أنا تمام حضرتك عايز مني حاجة تاني وإلا أخروج
أخرجي
أكتفئ من الألحاح عليهاف أومأة وغادرت الحجره وجلست علي مقعدها و تلقة أتصالا من أحدهم فئجابة بصوتا منخفض پخوفا
قولتلك ما تتصلش عليا طول مأنا في الشركة
أجابها أحدهم بضيقا
لسه معملتش أنا قلقانه مش عارفه هعمل كدا أزي
ذادت نبرته قسۏة
حاضر هنفذ بس أديني حتي يومين عشان أخطط للموضوع
يومين ايه بقولك التنفيذ النهارده ف الحفلة و هتكون نهايتك علي أيدي
أغلق الجوال بوجهها الذي نظرة به علي باب حجرة عامري مردفه بندما
أنا أسفه بس مقدميش حل تاني يا عامري عشان أنجي نفسي
داخل منزل سالم كان يقف أمام جبران الذي آتي إليه من جديدا قائلا
طبعا مستغرب سبب زياتي المفاجئه
طوي شفاه ب لا مبالاه
مبقتش أستغرب مفاجئتكم يا ولاد المغازي
أبصر بقسۏة داخل عيناه
أنا جاي عشان أقولك كلمتين مهمياأولا جاي أعزمك علي خطوبة نجمة المغازي النهارده ف القصرثانيا جاي أبلغك آني دفتة نهال أمبارح لأنك قولت هالي قبل كدا دي مېته وجودها ع الأجهزه ملوش لزمه!
فزع من فوق مقعده يثور
نعم دفنتها يعني ايه دفنتها و أزي تعمل كدا من غير أذني
ضيق عيناه مبتسما
دفنتها عشان