رواية ترويض ملوك العشق جزء الاول الفصل الحادي والعشرون بقلم لادو غنيم
البنت حد خلي بيهاو علي فكرة مراتك من قبل الفرح و هي قايللي أن خطيبها فسخ خطوبتها و اتخلي عنها أنا مردتش أسئلها ايه اللي خله يعمل كدا
جلس علي مقعده يتنهد ساخرا
لو عرفتي السبب ه تقولي عليا مغفل يا أمي
سحبت صوتها الباكي لتسانده ب القوةفهي تعلم جيدا إلي ماذا يلمح
قطع لسان اللي يقول عليك كده
أسمعني يا جبران مهما كان ذنبها و جريمتها ف ده مش معناه أنها المذنبة الوحيدة لاء دي المجني عليها من واحد خسيس سابها تواجة المجتمع لوحدها و مخافش عليها من لسانة الناسومش هنكر أنها أكيد غلطانه ف اللي عملته لأنها اكيد غلطه كبيرة بما أن خطيبها سابها
بس يابني أحنا بقينا في زمن لا وعي أي ولد بيقدر أنه يضحك علي البنت ب كلمتين عشان تأمنله البنت بتبقي شايفه خطيبها فارس أحلامها الراجل الوحيد اللي بيحبها و ه بيحميهاعشان كده ممكن تحكيله أي حاجة عنها كفيلة أنه ېفضحها بيها لو كان عيل مابيقدرش يحفظ سر البنت اللي هتشيل أسمه!
أو ممكن يضحك عليها ب كلمتين و يسرق شرفها تحت مسمي أنه خطيبها وأنه في كل الأحوال ه يتجوزها
بس بعد ما بياخد غرضة منها بيرميها و يدور علي غيرها يدور علي بنت تكون محترمة من وجهة نظره بنت ترفض أنها تسلمله غير لما تبقي مراته و يتم الفرح و يتقفل عليهم باب واحد في الحلال بعلم أهلها
_بس دا مش معناه أن خطيبته الأولي خاطية أو متعوده علي الغلط و المعاصيلاء كل الفكره أنها أمنتله زياده عن الزوم و ثقة فيه سلمتله نفسها تحت مسمي الحب وأنها هتبقي مراته
بس للأسف بتكتشف المصېبة اللي عملتها بعد فاوات الأوان لما بتلاقي نفسها لوحدها بتواجة أهلها و المجتمعو بيبقي مصيرها يا اما المۏت يا اما أنها تهرب من بيت أهلها وتضيع في الشوارع و مستقبلها يدمر يا اما تتجوز واحد ېفضحها لما يعرف أنها غلطته معا خطيبها
يا اما تكون محظوظة و تتجوز واحد يستر عرضها و مېفضحهاش و يراعي ربنا فيها و يديها فرصة عشان تكفر عن ذنبها!!
من بين كل مائة بنت خاطية ب المعصية ديهبتلاقي بنت واحده اللي ربنا بيديها حياة جديده عشان تكفر عن غلطتهااما ال تسعة و تسعين بنت التانين بيكون مصيرهم لا المۏت لا الهروب و الضياع في سكة اللي بيروح ما بيرجعش
عشان كدا بقول سامحها و أغفرلها و احفظها و أسترها و راعي فيها ربناو بدل ما كل ماتبصلها تشوف غلطتها في عيونها حاول تكون الطبيب اللي يشيل غلطتها من جواها حسسها أنك العوض و أن ربنا قبل توبتها و صدقني و قتها هتشوفها بنظرة تانيهو بلاش تلوم نفسك أو تقلل من نفسك لانك كبير أوي بفعلتك و كرامتك متصانه و مقامك عالي عندنا و عند اللي خلقك لأنك سترة عليها و ما فضحتهاش مهما كانت غلطاتها!! أنا هروح أشوف والدك عشان صحي و أنت فكر في كلامي كويس
أغلقت الجوال بعدما تلت عليه كلماتها الداله علي الخير كانت بمثابة الضماده التي خففت بعضا من چروح كبريائه و كرامته ف نهض بشموخ محاولا لأخذ بنصائح و الدته و تدلي إلي الداخل و صار إلي المطبخ ف تفاجئ ب رؤية تقف و تحضر الفطور و أيضا القهوة ب النعناع و أمامها فنجالا
ايه اللي مصحاكي بدري!
تبسمت له بقول
زهقت من كتر النوم ف قولت أقوم أحضر الفطار و أعملك القهوة