الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق جزء الاول الفصل الحادي والعشرون بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

علي شعرها بيده بعطفا

أيوه كابوس خلاص صحيتي منه و أنا أهو جانبك و مهما كان الکابوس اللي حلمتيه أوعدك أني مش ه سمحله أنه يحصل في الواقع

لفت يداها حول خصره تتمسك به برجفه

أنت و عدتني يعني أكيد مش هتخلف وعدك معايا صح

صح يا رؤيه مش هخلف وعدي

ياله نامي في حضڼي و أستغفري و أقري المعوذتين و أية الكرسي عشان ربنا يحفظك و يحصنك طول نومك

حاضر 

هتفت پخوفا لم يفارقها بعدو مددت جسدها بجواره تغفوا علي ذراعه تحتضن صدره بتشبثاما هو ف يحاوطها بذراعيه خوفا عليها مما يحدث معاها

لم تكن تصدق أن ذاك الشئ البشع الذي راوضها منذ قليل كان كابوسا بغيضا وقت نومهاظلت تفكر ب الأمري حتي غلبها النوم و غفتاما هو ف ظلا مستيقظ لبعض الوقت ليطمئن عليها حتي سيطر عليه النوم أيضا و غفا يحتضنها

في صباح اليوم الثاني في تمام التاسعة صباحا كان يقف جبران بتراث شقته يتحدث معا والدته عبر الجوال 

معلش يا أمي لو صحيتك من نومك بس مخڼوق وكنت محتاج أتكلم معاكي

نهضت السيدة كريمان من جوار زوجها و تدلت إلي تراثها أيضا بعدما شعرت ب القلق علي صغيرها

معاك يا حبيبي خير ايه اللي خنقك ع الصبح كده!

تنفس الحنق من رئتيه قائلا بحيره

المشكله أن مش كل حاجة ينفع أنها تتحكي و

دا اللي خنقني

أثار قلقها أكثر ف رددت

طب الحاجة اللي خنقاك تخص رؤيه والا حاجة ف شغلك

حرك رأسه بتأكيد

رؤيه

شعرت الأم أنه يعاني من تلك الأزمة الخاصه بأمر زوجته معا خطيبها السابقف تنهدت قائله بهدؤ

احكي براحتك و أنا ه سمعك و مش هسألك تقصد ايه بأي كلمة ه تقولها 

تبسم بجفاء

_عارفه المشكلة فين اني بقيت محتار مش قادر افهم أذا كنت اللي بعمله صح والا غلطأوقات كتير بفكر معا نفسي و قول أنت أزي قابل علي نفسك كده أزي راضي ب الوضع دا اللي مفيش حد يقبله علي نفسه!

ساعات كتير بحس أني صغير أوي في نظري و قول ايه اللي جبرك علي كدا يا جبرانطلقها سابها ترجع لحياتها و أنت أرجع لحياتك و رد كرامتك بس بلاقي حاجة منعاني من أني أنفذ اللي في دماغي كل ما بصلها عشان ارمي عليها اليمين بحس

ب لساني ب يتسلسل !. كل ما قول خلاص حياتها معايا خلصت القي حاجة جديدة تحصلها تجبرني أني أفضل جانبها و لما بحاول أنسا اللي عملته بشوف غلطتها جوه عنيها ف بلاقي نفسي رجعت و أفتكرت كل حاجة من تاني! و لقيني بلعڼ نفسي

و بلعڼ الدقيقة اللي واقفت فيها قدام أبوها عشان أتجوزها

كم الحزن الذي لمسته ب صوت صغيرها جعلا عيناها تصاحب الدموعو تنهدت قائلة بصوت لين

أنت مش صغير والا في نظرك والا في نظارنا أنت راجل يا جبران فاهم يعني ايه راجلراجل بجد قدر أنه يصون و يستر و يحافظ علي البنت اللي بقت مراتهومهما كانت غلطتها ف أكيد ندمانه عليها و تابت عنها و ربنا غفو رحيم_ليه ما تقولش أن ربك حطك في طريقها عشان تكون حمايتها و سبب في سترهافي ناس يابني لو حست بأي غلطه عملتها زوجتهم قبل ما تعرفهم بيفضحوهم و يفشوا سترهم_و ربك كان ساترهمأفهمني كويسالناس مش زي بعضوممكن اللي أنت قابلته راجل غيرك ما يقبلوش خصوصا أننا في مجتمع شرقي و ليه عوايد و تقاليدبس مش معنا كدا أن كلنا نبقا شبه بعض و كلنا نفضح ستر ربكخصوصا لو كانت

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات