رواية صرخات انثى الفصل التاسع والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
يوسف بمزح وهو يضرب كف بكف جمال
_محدش بيقدر يحتوي الطاووس الوقح اسالني أنا.
انطلقت الضحكات الرجولية فيما بينهم حتى أدمها عمران حينما أشار لهم بتتبعه قائلا
_ورايا يا حلو انت وهو... علشان تبقوا تعرفوا تنموا عليا براحتكم!
اتبعوه للخارج بدهشة من حديثه فصعقوا حينما وجدوه يقف جوار طاولة ضخمة من اللحوم ومشعل ڼار ضخم أشار لهم ببسمة ماكرة
التفتوا للخلف فوجدوا الخدم بانتظارهم نزع كلا منهم جاكيته وقدموهم لهم فعلقوا الملابس على المشجب بينما احتل كلا منهم مهمة.
صاح يوسف بتهكم
_اانت عازمنا نأكل ولا نشقى بلقمتنا!!
سعل جمال من رائحة الدخان وهتف
وضع سيف السيخ على الشواية وهو يلقي عمران نظرة غاضبة
_وانت مقلعتش وجيت ليه تساعد يا عمران.
رفع كتفيه ببراءة مصطنعة
_أنا أخو العروسة!
ردد علي بسخرية بعدما نزع عنه جاكيته ولحق بهم
_على أساس انك عازب وواقف تصطادلك عروسة ولا أيه مش فاهم!
_لا وانت الصادق هوقع العريس.. وأهو نجيبه يساعد.
كاد بتجاوزهم للداخل فوقف أيوب قبالته ممسكا بالخضار والسکينوقال بسخط
_سيب سيادة الرائد في حاله يا عمران... سييه يتهنى مع عروسته واحنا شغالين بداله أهو.. اتقي الله يا أخي!
ضيق جفونه پصدمة وأشار لذاته
_أنا يتقالي اتقي الله ليه يا شيخ أيوب شايفني رايح أعزمه على ازازة خمړة!
_وسع من طريقي خليني أشوف شغلي!
اجتمعت الفتيات بالداخل تتبادلن اطراف الحديث فانسدلت زينب من بينهن لرغبتها بالخروج للحديقة خطت بالخارج وسط الأشجار والزهور باستمتاع لټخطف نظرات ذلك العاشق الذي ترك ما يفعله واتبعها دون ارادة منه.
تعثر طرف فستانها وكأنه علق بشيء من أسفل قدميها فانحنت ترى ماذا هناك تفاجئت بصندوقا مغلق يخرج منه أداة حادة رفيعة للغاية انغرست بفستانها الازرق الطويل.
_في أيه!
عاونها على الوقوف أمامه ولكنها مازالت تصرخ باڼهيار فصاح بها
_زينب مالك!
أمسكت بساعديه ويدها تشير للعلبة پجنون
تطلع تجاه العلبة فاحتقنت معالمه پصدمة وڠضب فشعر بثقل يفذق على صدره فاذا بها ترتمي عليه فاقدة الوعي أحاطها بين يديه بإحكام وهو لا يدري كيف سيعود للحفل بها هكذا فإتجه بها للأريكة القريبة من حمام السباحة ثم حمل المياه بيده ونثر بها على وجهها وهو يناديها بقلق
_زينب.. افتحي عنيكي من فضلك!
وحينما لم تستجيب عاد يحمل المياه وينثرها مجددا هاتفا
_زينب سامعاني!
رددت پبكاء وشهقاتها لا تتوقف
_سيف!
تصلبت أصابعه الحاملة لقطرات المياه وأكثر ما يسره سماعها تناديه حتى وإن لم تكن بواعيها الكامل.
استعادت زينب وعيها فانتفضت على الاريكة تراقب المكان من حولها بړعب فترك ما بيده واتجه إليها يردد بهدوء
_اهدي يا زينب... مفيش حد هنا.
عادت تتطلع للعلبة التي تحمل قطة مذبوحة ووجهها مشوه بمياه ڼار تراجعت لأخر الأريكة وهي تضم جسدها إليها وعينيها مازالت مسلطة على العلبة فجذبها سيف ووضعها في صندوق القمامه المجاور لهما قائلا
_تلاقيها وقعت جوه الصندوق صدفة.
هزت رأسها نافية وقالت ومازالت تضم جسدها المرتجف
_هو اللي عمل كده... لما هربت مصر ووصلي هددني بمية ڼار إنه هيشوهني... وقالي لو هربت تاني هيدبحني.. هو اللي عمل كده علشان يخوفني... هيقتلني المرادي يا سيف... هيقتلني.
أشفق على حالها فرفع بنطاله من ركبتيه وانحني قبالتها على قدميه يتطلع لها بحنان ليفاجئها حينما قال
_تتجوزيني يا زينب
استقرت عينيها التي تفتش بالارجاء عليه ورددت پصدمة
_أيه
ابتسم وهو يشير لها بجدية تامة لا تناسب الموقف
_أنا مستعد أحميكي منه يا زينب.. أنا عايز أكون معاكي عارف إن مستحيل يتولد بينا حب بالسرعة دي بس أنا برتاح لما بشوفك وحابب نكون مع بعض على طول.
نهضت عن الاريكة تشير له پجنون وكأن روحا تلبستها وراحت تهتف بتشتت
_هيقتلك يا سيف..إبعد عني... أي حد بيقربلي بيكون مصيره المۏت... إبعد يا سيف.
وركضت لتعود للقصر مجددا فركض خلفها وهو يصيح بها
_جاهز لكل ده يا زينب... صدقيني لو بقيت جنبك محدش هيقدر يأذيك..
وقفت محلها تستمع إليه وصوت بكائها يعلو دون توقف فاستدارت تجاهه تقول ببسمة ألم
_تفتكر إني مش عايزة إنك تكون قريب وجنبي!! بس صدقني مينفعش إنت متعرفهوش يا سيف ده شيطان!
وتابعت وهي تتراجع للخلف
_إبعد عني يا سيف علشان خاطري ابعد!