رواية صرخات انثى الفصل التاسع والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
لهما وجود الطارق فرددت مايا بصوتها الرقيق
_ادخل.
ولجت شمس للداخل تحمل طرف فستانها الطويل وحجابها وهي تهتف بحماس
_مايا... عايزاكي تحطيلي نفس الميكيب السمبل اللي كنت حطاه يوم حفلة افتتاح دكتورة ليلى.
جحظت بعينيها پصدمة وبرقت لعمران الذي انتصب بوقفته عن الحقيبة يحذرها بعدم الحديث ولكنه ما أن رفع يده حتى رددت كالبلهاء
ألقى قميصه على الفراش هاتفا بحنق
_أدي أخرة اللي يعمل حاجة للحريم!
رمشت شمس بعدم استيعابا وتلقائيا تحركت تجاهه تقدم له حقيبتها المستديرة التي تخص أدواتها الخاصة وقدمت له الحجاب تناول عنها ما تقدمه ورفعه قبالتها بسخرية
_ده أعمل بيه أيه ده كمان أشنقك بيه بعد الميكب ولا أربط بيه لسان بنت خالتك الطويل!
_sorry نسيت انك ملكش في لفة الطرح
أشار له بسخط على مقعد السراحه
_اتلقحي عندك أما أستر نفسي وأجيلك!
رددت باستغراب
_تستر نفسك ازاي!
أشار على صدره العاړي وهو يهتف بمزح مضحك
_ملي عينك من العضلات عشان نفسك تتصد من شوال العضم اللي هتتجوزيه.
رفع حاجبها تتشدق بعنجهية
كمم فمها بنظرة حانقة وبنزق قال
_عيب يا شمس.. عيب تتكلمي كده قدام أخوكي يا حبيبتي.. حتى لو الچثة اللي بتتكلمي عنها هتبقى جوزك كمان شوية.
هزت رأسها تطاوعه حتى لا تستفزه فيطردها من غرفته دون ان يضع لها الميكب تابعتهما مايا وهي تكتم ضحكاتها بصعوبة بينما حررها عمران وهو يخبرها بجدية مضحكة
وغمز لها بغرور
_أخوكي عينة واحدة نزلت وقطعوا بعدها الكتالوج!!
ربتت مايا على صدرها تستمحها بأن تسايره بالصمت وأن لا تستهدف عصبيته فرددت شمس من بين اصطكاك أسنانها
_يا حبيبي أنا عارفة ومتأكدة من ده.. طب تصدق بالله أنا بتمنى يطلعلنا حالا واحدة شبه اللي في الافلام الهندي وتقول لأ ده ابني مش ابنكم وتطلع مش اخويا واترجاك تتجوزني.. مرضي كده يا عم
_مش أوي كده!
وتركها واتجه للداخل مردفا
_هلبس وأجيلك نهيص في الألوان لحد ما نوصل للي عايزينه.
توجه للداخل يجذب قميصا من الخزانة ارتداه باهمال وخرج إليها يجلس على طرف السراحة اتخذ خمسة دقائق يتعرف على مستحضرات التجميل من أمامه.
مرر يده على خصلاته وهو يهمس
_أشكالها اختلفت ليه كده!
_هو أيه اللي اختلف
أشار لها بانفعال
_مكانك لو سمحتي محتاج أركز هنا! وبعدين أنا معرفش عملتها ازاي مع مايا صدقيني مكنتش متعمد أنها تطلع بالشكل ده.
وعاد يهمس وهو يدقق بوجهها وبالألوان التي يحملها
_بشرتك أفتح من مايا يبقى نغمق اللون شوية... أممم... خلينا ندمج اللون البني مع اللون ده.... لأ وحش..
وجذب الأخر ودمجه فاحتل ثغره ابتسامة رائعة اقترب منها وبدأ مرددا
_استعنا على الشقا بالله.
اقتربت منه مايا فابتسم وهو يراها تركز بما يفعله وكأنها تسجل كورسا مهما وحينما توقف عن دمج اللون فوق عين شمس تطلعت له فوجدته يتأملها بنظرة أخجلتها وخاصة حينما قال ورماديته تغمز لها
_حبيب قلب جوزه شكله استعجل ومكيج نفسه وشكله حاسس بالندم!!
ضحكت وهي تؤكد له بإيماءة رأسها فقال وهو يمنحها قبلة بالهواء
_ولا يهمك يا بيبي.. حالا اغسلي وشك وتعالي هخلص أختك وأزينك بإيدي انا ورايا أيه يعني!
ضحكت شمس وهتفت
_عمران بما إنك مهندس وليك في تقنيات الألوان ينفع تختارلي لون مناكير كويس أحطه!
لزى شفتيه ساخطاوضړب وجهها بفرشاة الحمرة
_مفكراني البيوتي سنتر بتاعك... انتي تحمدي ربنا اني قاعد أضرب الألوان وبحطلك أنا أساسا ماليش في الليلة دي بس هعمل أيه قلبي الرهيف مش هاين عليه يزعلك وتفكري إني حطيت لحبيب قلبي وفكتني منك واديني أهو بجتهد عشان أخرجلك شغل نضيف.. سبيني بقا أركز!
منعت ضحكتها من الانفلات وتركته يعمل بتركيز كما أراد.
بالأسفل.
اجتمع يوسف وجمال وسيف وآيوب حتى صبا وليلى بالأسفل ينتظر الشباب انضمام عمران إليهم ويحاول علي بقدر الامكان التواجد برفقة أصدقاء عمران لحين ظهوره وأصبح سؤالا واحد يتردد بينهم
_أين عمران!
أتاهم الرد يحلق فوق الدرج حينما ظهر ببذلته الرمادية الجذابة ممسكا بزوجته بيده وبيده الاخرى شقيقته هبطوا ثلاثتهم وسط نظرات انبهار الفتيات باطلالة شمس ومايا والملفت بأنظارهن الدقيقة الميكب الرقيق والمتناسق لكلا منهما.
بحثت عين شمس تلقائيا عنه فانفلتت شفتيها بانبهار من ذاك الوسيم الذي ينتظرها بنهاية الدرج ممسكا باقة ورد ضخمة من اللون الأبيض يتألق بحلى سوداء اللون وقميصا أبيض تحوم من حوله جرفات سوداء شعره مصفف بعناية وملامح اللون تتألق بشكل جذبها للغاية.
أما هو فكان يراقب تناسق الفستان الأبيض الرقيق حولها حجابها الذي تركت أطرافه تنغمر من خلفها زينتها البسيطة الذي زادت جمالها حد الفتنة.
انتهت خطواتها حتى أصبحت أمامه قدم يده لها وتمهل بخطواته حتى تناسق خطواتها البطيئة بسبب طول الفستان.
استقروا معا أمام المحامي وأحمد يجلس قبالة آدهم بينما علي يجلس جوار شقيقته يضمها بابتسامة واسعة وهو لا يصدق بأن صغيرته باتت عروس.
لوهلة توقف عينيه على الدرج فرأى فاطمة تهبط للاسفل برفقة زينب ترتدي فستان من اللون السماوي وترتدي حجابا مماثل للونه اتسعت ابتسامته وهو يطوفها بنظرة حنونة جعلتها تبادله البسمة واتجهت لتجلس جوار صبا وليلى ولجوارها زينب التي لاحظت اهتمام سيف برؤيتها وحملقته بها طوال الحفل.
وبعد أن انتهى المحامي من الاجراءات ووقع آدهم وشمس بارك لهما زوجهما فنهض آدهم وفاجئ الجميع بضمته القوية لشمس وقبلته التي أحاطت جبينها وقبل أن تستوعب ما فعله حملها بين ذراعيه ودار بها وهو يهمس لأذنيها
_سحلتيني من أول نظرة وخلتيني مش عايز غيرك.. بحبك يا شمس.
وأوقفها بين ذراعيه فأمسكت به بقوة حينما شعرت بالدوار لتقابل بابتسامة واسعة وهمس خجول
_وأنا بحبك أوي يا آدهم..
ضمھا إليه وردد بسعادة
_خلاص بقيت ملكك وإنت كمان بقيتي ملكي يا شمس.
راقب عمران ما يحدث باستياء ولكز علي الذي يتابعهما ببسمة واسعة
_هتفضل واقف ومنشكح كده كتير!
مال عليه علي يخبره بضحك
_ده جوزها دلوقتي يا حبيبي يعني بقت في عهدته فريح وروح سلم على أصحابك اللي متجاهلهم دول.
منحه نظرة ساخرة واتجه للمنصة الصغيرة قائلا
_استسلمت له بسهولة كده! بس أنا لأ!
واتجه ليفرقهما عن أحضان بعضهما البعض ثم ضمھا إليه وهو يمنح آدهم بسمة مستفزة قائلا بمكر
_معلش يا عريس ما أنا لازم أبارك وأعمل الواجب بردو.
ابتسم له آدهم وأشار له بتفهم فاغتاظ عمران كلما حاول مضايقته يفاجئه آدهم ببرودة أعصابه وتقابله الأمر يقسم أنه إذا كانت مايا تمتلك أخا وغمسها بأحضانه مثلما يفعل لغمسه هو بأحضان المۏت.
بالأسفل.. على طاولة الشباب.
اڼفجر جمال ضاحكا وصاح لهم
_عمران بيطلع ڼار من ودانه!!
ضحك يوسف وردد
_هيحط آدهم في دماغه من دلوقتي!!
سيف بضيق
_صاحبكم ده مچنون والله.. بيغير على أخته من جوزها!!
زم يوسف شفتيه وردد ساخرا
_ما بلاش إنت يا دكتور سيڤو.. أيوب متلقح جنبك أهو ويشهد!
انقشعت ملامحه بضيق بينما ضحك أيوب قائلا
_طلع عمران نسخه من سيف!!
أضاف سيف بحزن مصطنع
_آدهم صعبان عليا أوي! عمران محدش يقدر يلاعبه.
رد عليه أيوب
_لا حضرة الظابط باللي عمله من شوية بين أد أيه هو عاقل وراسي وهيعرف يحتوي عمران كويس متقلقش.
قال