الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثامن والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي تصيح بانفعال 
_نسيت أخد لبس معايا أنا مالي كده!!
قضمت أظافرها پعنف واتجهت تفتح باب الحمام تتطلع تجاه الفراش فوجدته مازال يغفو بعمق نادته بخفوت 
_علي... علي!
اعتدل بنومته على ظهره وفتح عينيه يردد بنوم 
_صباح الخير يا حبيبتي.
اندهش حينما لم يجدها جواره فاتجه ببصره للحمام فوجدها تختبئ وتخبره بصوت احتقن بخجل قاټل 
_معلش ممكن تفتح الشنطة اللي عندك وتخرجلي منها هدوم مناسبة للشركة أنا اتاخرت ومايا بعتتلي.
منحها ابتسامة جذابة ونهض يتجه للحقيبة قائلا 
_انت تؤمري أمر حبيبتي.
رفع الحقيبة يفتحها بحث بين محتوياتها حتى انتقى بذلة نسائية من اللون البني وسحب أغراضها الشخصية ثم اتجه إليها يقدم لها ما بيده فقالت من خلف الباب 
_علي.
طرق على الباب باستغراب 
_أنا هنا يا فطيمة.. افتحي خدي اللبس!
بحرج عظيم قالت 
_ممكن تغمض عينك
تمردت ضحكاته وبصعوبة يقمعها حتى لا يخجلها فأغلق عينيه وقال 
_حصل.
اشرأبت من خلف الباب تتأكد من أنه يغلقها بالتأكيد وسحبت ما بيده وأسرعت بغلق الباب بوجهه پعنف فلم يقوى بالسيطرة على ضحكاته التي اڼفجرت فجأة مرددا باستنكار 
_حبك أيه في قفل الأبواب بوشي ھموت وأعرف!!
واتجه لخزانته يجذب بذلته الوحيدة المتبقية انحنى يلتقط جاكيتها الملقي أرضا فعادت إليها ذكريات ليلة الأمس ابتسم علي ورفع جاكيته إليه يقربه لأنفه أغلق عينيه بتلذذ حينما تركت رائحتها المنعشة أثرا عليه.
خرج للغرفة ينتظر خروجها ليغتسل ويستعد ليومه المجهد فما أن خرجت حتى ردد بانبهار 
_ما شاء الله يا فطيمة زي القمر.
ارتبكت قبالته فأسرعت بلف حجابها واتجهت لباب الغرفة تهتف بتلعثم مضحك
_اتاخرت....أنا معرفش مكان الشركة.... عمران ومايا هيمشوا ويسبوني.. عملت المنبه بس انشغلت بيك ونسيت معاد الشركة.
لطمت شفتيها برفق وهي تصيح بعدم تصديق 
_أيه اللي أنا بقوله ده!
ألقت كلمتها وهرولت راكضا من أمامه فضحك من أعماق قلبه على ارتباكها البادي أمامه فاتبعها حتى وصل لدربزاين الدرج يتأملها وهي تركض للأسفل بنظرات حالمة رؤيتها اليوم بتلك الحيوية والنشاط يزيد من سعادته باتخاذ عمران قرار عملها وحينما كان شاردا أتاه صوتا ذكوريا من خلفه يردد
_بقالي قرن معاك جوه البيت ده وأول مرة في حياتي أشوفك من غير قميص! بس تصدق طلع عندك عضلات بالرغم من إنك كسول ومبتلعبش رياضة!
استدار علي للخلف فوجد عمران قبالته يتمعن به وكأنه لوحة فنية عرضت على أحد الحوائط انتبه لكلماته فتطلع لذاته بدهشة كيف اتبعها للخارج دون أن يعي بأنه لا يرتدي سوى بنطاله الأسود.
أسرع علي لغرفته بحرج ليس هو ذلك الفتى الجريء الذي يستعرض جسده طوال الوقت حتى حينما يغفو لا يستغنى عن ملابسه العلوية تحسبا لدخول شقيقته أو والدته أو حتى أخيه.
تعالت ضحكات عمران المشاكسة فاتبعه وهو يصيح ساخرا 
_بتخزى من أخوك يا دكتور!! 
أغلق علي باب غرفته بوجهه وصاح به 
_وصل شمس لآدهم تحت وبطل وقاحة على الصبح يا عمران!
اتسعت ابتسامته واتجه لغرفة شقيقته طرق بابها وولج فصعق حينما وجد الغرفة بأكملها عبارة عن مجموعة من الأحجبة والاسكارف ومن بين تلك الفوضى تظهر شمس بالكد وهي تعقد الحجاب من حول رقبتها بقوة جعلتها تسعل بقوة وتجاهد لالتقاط أنفاسها.
ركض عمران إليها يبعد عنها الحجاب من حولها وهو يصيح بدهشة 
_يخربيتك عايزة ټنتحري يا بت!!
التقطت أنفاسها اللاهثة وهي تجيبه بصعوبة 
_وحياتك أبدا يا عمران.. بحاول أتحجب بس الطرحة مش راضية تثبت!!
جحظت عينيه صدمة فوزع نظراته بين لبسها المحتشم والحجاب القابع بين يده ثم ردد بسخرية 
_بركاتك يا سيادة الرائد!
وتنحنح بخشونة يخبرها 
_وماله ده شيء يسعدنا كلنا بس إلبسي بعقل بذمتك عمرك شوفتي واحدة بتلف الحجاب حولين رقبتها شبه اللي لافة حبل المشنقة كده!!
هزت رأسها بنفي واتجهت للفراش تجلس عليه بارهاق 
_هعمل أيه بحاول وفشلت.
وضع حقيبته الصغيرة على السراحة وجاب الغرفة بعينيه حتى سقطت نظراته على اسكارف صغير أسود فجذبه وألقاه بوجهها قائلا 
_أعتقد ده بيتلبس الأول.. بشوف مايا بتعمل كده!
التقطته منه بابتسامة واسعة وقفت شمس أمام المرآة ترتدي ما بيدها مسح عمران على وجهه بعصبية 
_صبرني يا رب.. أنا بحاول أكون محترم مع الناس بس هما اللي بيجرجروني للوقاحة ولساني الطويل.
واتجه إليها يجذبها من شعرها البني الطويل المنسدل خلف ظهرها من داخل الأسكارف هاتفا من بين اصطكاك أسنانه
_ده أيه يا بت ديل حصان!!
وتابع بعصبية بالغة 
_ولا يكنش حجبتي النص القدماني واللي ورا لسه مدخلش في أوكازيون التوبة!!
برقت بعينيها بدهشة 
_مش المفروض الطرحة طويلة وهتدريه.
كور يده بشكل جعلها تتراجع للخلف حتى صعدت على جسد السراحة 
_اهدى يا عمران مش كده الله... إنت اللي شكلك متعرفش في أمور الحريم هروح أشوف مايا أو فاطمة إبعد.
لحق بها وهي تهرول من أمامه 
_مشوا الاتنين يا فقر... روحي لزينب هتلاقيها في أوضتها لسه.
أمأت برأسها وهي تهرول لغرفة زينب تعاونها بارتداء حجابها لأول مرة بينما هبط عمران للأسفل ليستقبل آدهم بنفسه فصافحه بابتسامة مشرقة 
_أهلا يا كابتن... شرفتنا.
رفع أحد حاجبيه بدهشة من طريقته الرسمية فمال عليه عمران يخبره 
_عشان الرقابة بس بره البيت هتلاقيني واحد تاني بس هنا فريدة هانم ممكن يحصلها حاجة!
ابتسم آدهم واحتل مقعده المقابل لعمران فتسللت عينيه للدرج يود لو يلمح طيفها ليطفئ ظمأ قلبه ابتسم عمران ساخرا منه وصاح 
_متبصش كتير مش هتنزل الوقتي وراها معركة الله يعينها عليها.
اخفض ساقه واعتدل بجلسته يسأله 
_معركة أيه!!
هبط علي للأسفل مرددا ببسمة جذابة 
_أهلا وسهلا سيادة الرائد.. نورتنا
انتصب بوقفته قبالته يبتسم في حضرة ذاك الراقي 
_بنورك يا دكتور علي.
أشار للمقعد بتهذب 
_اتفضل.. استريح.
جلس محله مجددا بينما اختار عمران الجلوس على ذراع مقعد علي وانحنى عليه يهمس له 
_ها مش هتقولي كنت طالق عضلاتك وخارج بيها ليه كده على الصبح
منحه نظرة تحذره وهو يرسم ابتسامة لآدهم الذي نجح بقراءة حركة شفاة عمران فاخفى ضحكته بتمكن وفجأة أتاته هزة شببهة بالزلزال الذي يحيط بالمبنى العتيق فلا يترك له أثر فور رؤيته لتلك الفاتنة تهبط الدرج محدثة صوتا موسيقي بحذائها برق لوهلة يستوعب بأنها ترتدي حجابا لمرتها الأولى... حسنا كانت فاتنة بكل ما تحمله معنى الكلمة لدرجة جعلته يتساءل بارتباك 
_شمس
ضحك علي وأكد له بإيماءة من رأسه بينما ذم عمران شفتيه وصاح 
_اصلب طولك يا حضرة الظابط وإياك تفكر تستفرض بالبنت وهي معاك أنا مركب Gps يعني هتلاقيني معاك في أي مكان.
لكزه علي پغضب 
_عمران الله.
كز على أسنانه وهو يخبره بضيق 
_مش موافق على الخروجة دي يا علي معقول تسيبه ياخدها كده عادي ولوحدها.. أنا هروح معاها!
استغل انشغال آدهم بتأمل شمس ومال عليه 
_ميصحش كده يا عمران بكره هتكون مراته وآدهم مش الشخص اللي تشكك فيه.
جذبه إليه يخبره بنفس وتيرته 
_افرض استغل الوضع وباسها ولا اتحرش بيها مهي هتبقى مراته بكره بقى!
احتقنت نظرات علي فدفعه للخلف بنفور 
_مش كل الشباب وقحة زيك يا وقح!
وتركه يستشيط غيظا وإتجه لآدهم قائلا 
_متتأخروش يا آدهم... ولما ترجعوا أبقى تعالى على الموقع اللي هبعتهولك في رسالة لإننا هننقل من هنا حالا والعنوان هبعتهولك.
هز رأسه متفهما بينما صعد علي للأعلى قاصدا غرفة زينب بينما دنى هو حتى أصبح قبالتها يجلي صوته الهارب بصعوبة 
_دي أجمل مرة أشوفك فيها يا شمس... الحجاب مخليك جميلة بشكل مش طبيعي.
رفعت عينيها إليه تخبره بحزن 
_ده اللي كنت عايزة أقولك عليه لما صدتني بالكلام.
تسلل الضيق

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات