رواية صرخات انثى الفصل الخامس والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
ما كبت داخلها حتى وإن كان مبعثر غير منتظم كحالتها
_خدعني ودخل حياتي.. رسم عليا الحب ووعدني إنه هيحميني بس الحماية دي طلعت مؤذية أوي يا علي أي حد بيقربلي بيأذيه أخويا رفع إيده عليا ضربه بعربيته وأخرهم واحد عكسني وأنا معاه ضربه پالنار قدام عيني ولما طلبت منه يسبني هددني بمية ڼار وكان هيعتدي عليا لولا إني هربت منه.
_ كل ما بهرب منه بيلاقيني وبيعاقبني.. المرة اللي فاتت هددني إني لو هربت هيقتلني وأنا هربت منه.. كرهته وکرهت الحب وکرهت التملك اللي عنده... کرهت حياتي يا علي ومقدرش أحكم على شخص محترم زي سيف بالمۏت.. هو ميستهلش الأذية دي يا علي... يمان هيقتله وهيقتلني!
تأثر بها علي فربت على ظهرها بحنان وهو يحاول تهدئتها
تعالت شهقاتها پانكسار وفاضت إليه برعشة اهتز جسدها بأكملها إليها
_أنا حاسة إني عايشة في كابوس ومش قادرة أصحى منه يا علي نفسي أتكلم وأخرج اللي جوايا بس مقدرش أشيل فاطمة أكتر من اللي شيلاه.
_زينب بلاش تعيشي نفسك في الضعف ده اللي فات من حياتك ادفنيه ومتخلهوش يأثر عليكي أنا جاهز أسمعك وأساعدك بس مش وانتي في الحالة دي.. عايزك قوية زي ما اتعودت أشوفك.
منحته ابتسامة صغيرة وهي تهز رأسها بخفوت فتابع وهو يشير لها
_يلا ادخلي اغسلي وشك في حمام المكتب مش عايز فطيمة تشوفك وانتي في الحالة دي.
بينما بالخارج ابتلع تلك الغصة القاټلة التي استحوذت عليه يعلم بأنه لم يصل لدرجة الحب فيما بينهما ربنا أعجب بها منذ لقائهما الأول ووجدها زوجة مناسبة إليه من عدة مناظير ولكن الآن يشعر بالحزن والشفقة عليها.
حرك كتفيه وكأنه يعدل من هيئته مستعيدا ثبات ملامحه الرجولية طرق على الباب الزجاجي مرتين متتاليتين ومن ثم ولج للداخل يرسم ابتسامته الزائفة
نهص علي عن مقعده بابتسامته البشوشة قائلا بدهشة
_سيف مش معقول!
صافحه بترحاب فرفع سيف الدفتر إليه يبلغه بحرج
_الدفتر ده وقع من دكتورة زينب بالجامعة كنت هديهولك بالليل لما تيجي عشان حوار أيوب بس كنت لسه قريب من البيت.
التقطه منه علي بامتنان بدى بنظراته قبل نبرته
_شكرا لاهتمامك يا دكتور سيف.. وبمناسبة لقائنا فانتظرني نص ساعة بس أغير هدومي وأجي معاك نفوت على المحامي ونطلع على الشقة.
_خلاص هستناك ونروح سوا.
منحه ابتسامة جذابة وإتجه لباب الحمام الموصود يطرق عليه وهو يناديها بلطف خشية من أن يصعد للأعلى فتتفاجئ بسيف بالخارج
_زينب انتي كويسة
تابعه سيف باهتمام رغم أن نظراته منصوبة للامام فتحت الباب وهي تجفف وجهها بالمناديل الورقية
_بقيت أفضل يا علي.. تسلم.
قدم لها ما بيده وأشار تجاه المقعد القريب منهما
_دكتور سيف جابلك الدفتر ده بنفسه.
رفعت مقلتيها تجاه ما يشير فتفاجئت بسيف يجلس وهو يوليها ظهره تناولته من يد زوج أختها ورددت بتوتر
_شكرا على تعبك يا دكتور.
تنحنح بخشونة يجيبها دون أن يلتفت
_العفو.
جذبت زينب باقي أغراضها وصعدت للأعلى واتبعها علي بعدما هاتفه
_مش هتأخر يا سيف.
قال الاخير وهو يعبث بهاتفه
_خد راحتك يا دكتور.
صعد علي للأعلى وتبقى سيف شاردا فيما استمع اليه منذ قليل وبداخله اصرار وعزيمة على أن يرافقها بطريقها للنهاية حتى وإن كان مطعم بالعوائق والصعاب!
مررت