الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الخامس والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

أصابعها حول سلساله الجلدي الأسود بشوق وحنين إليه تفتقده بشكل يجعلها تود البكاء دونه جذبت شمس هاتفها وآرسلت إليه رسالة وهي لا تملك الأمل بأن يجيبها
آدهم أنا عايزة أشوفك.. عشان خاطري محتاجة أتكلم معاك.
ألقت هاتفها وهي تضم السلسال إليها الى أن أتاها صوت رسالته التي أحيت نبض قلبها 
خير يا شمس.. في حاجة
ردت عليه 
هو في أكتر من إني أكون محتاجالك يا آدهم!! 
بقولك عايزة أشوفك صعبة دي!!
أجابها على الفور
شمس سبق وأتكلمنا وقولتلك مينفعش نتقابل ولا نشوف بعض لحد ما أجي عندكم البيت وأقابل فريدة هانم ودكتور علي وأطالبك بشكل رسمي أنا مش الانسان اللي بيخالف عادتنا وتقليدنا وقبلهم أخلاقي اللي اتربيت عليها من فضلك قدري ده ولو في شيء مهم قوليلي حالا
كتبت بعصبية كادت باحراق هاتفها
أنت ليه بتبالغ بالشكل ده!! وليه بتحسسني إني لما هشوفك هعمل شيء يشيلك ذنوب أو يقلل من أخلاقك.. خلاص يا آدهم أنا اللي مش عايزاك ولا عايزة أشوفك..
وأغلقت هاتفها ودموعها تنهمر على خديها پألم تشعر وكأن ما يفعله ليس الا تهربا منها على الرغم من أنه طلب بالزواج منها من فريدة ولكن ابتعاده التام عنها دون أن يحدثها حتى يزعجها ويجعلها تشعر بأنه لا يرغب بها وكأنها من فرضت ذاتها عليه!

صف عمران سيارته أمام شركته ينتظر أيوب الذي خرج إليه مبتسما احتل المقعد المجاور إليه فتحرك به عمران وهو يسيطر على أعصابه المشدودة بصعوبة بالغة.
تعجب أيوب من صمته الغريب ولكنه كان أفضل من أن يمنحه سباب لازع ومواعظ ستعيق بينهما الاجواء.
خاب أماله حينما ضغط عمران الفرامل بكل قوته جعلت الاخير يكاد يرتد للأمام من توقفه المفاجئاستدار عمران إليه يخبره بنبرة شبيهة بالرجاء المنفر 
_راجع نفسك يالا.. لو مش لاقي أي حجج أنا ممكن أخطفك كام يوم عشان يكون معاك سند قوي للحلفان انك اتخطفت فعلا.
مرر يده على جبينه وهو يستند للخلف بإرهاق لحق همسه الخاڤت 
_تاني يا عمران.. تاني!!!!
وتهدل ذراعه بانهاك تام مسترسلا 
_أنا تعبت أقسم بالله تعبت من الكلام والتبرير ليك... أقولك نزلني أركب تاكسي أفضل من التعب ده.
جذبه پغضب شرس 
_اتلقح مكانك لأعلم عليك... متسربع على أيه بروح أمك!!! 
مرر يده بخصلات شعره الطويل يحاول تقبل الأمر للمرة المائة والحادية والعشرون وحينما فشل استدار إليه يجذبه من تلباب قميصه پعنف 
_اتجوزها يا أيوب بس وأقسم بالله العلي العظيم لو استهبلت فيها وقربت لبنت ال دي لأكون قاتلك.. الجوازة معروف سببها يبقى تسيطر على نفسك كده وتخليك بعيد سامعني يابن الشيخ مهران
اڼفجر ضاحكا وهو يهز رأسه موافقا حتى أدمعت عينيه فدفعه عمران لمقعده وعاد للقيادة بانفعال من صوت ضحكاته الصاعدة طرق أيوب كفا بالأخر وقال ساخرا 
_كنت بتلوم على سيف وغيرته عليا إديك قلبت على الزوجة اللي خاېفة جوزها يدخل على ضرتها!!
لكزه عمران هادرا پغضب 
_اظبط بروح أمك.. تحب أركن على جنب وأنزل أوريلك الرجولة اللي على أوصلها وبعدها ابقى قابلني لو كان فيك حيل تخطي نحية اليهوديه بنت ال دي!
وتابع وهو يتحكم بالمقود 
_أنا نفسي أفهم عرفتها من أنهي داهية دي مالقتش الا عمها شغال في الجيش الإسرائيلي ده سڤاح يا ابني!!
تنهد أيوب بتعب فمال على النافذة يتحكم بصمته تاركا عمران يخرج ما بداخله مستنزفا كل مجهوده في محاولة لاقناعه وبالرغم مما بذله الا أنه وجده يتثاءب ويغلق عينيه استسلاما للنوم مما جعل الاخير يقتاد غيظا فانحنى يجذب زجاجة المياه وفك غطائها بفمه ملقيها على وجه الأخير وهو يصيح پغضب 
_هو أنا

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات