الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثالث والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

حرر باب غرفته حتى أسرعت إليه بلهفة  
_عمران الحمدلله إنك رجعت.
منحها ابتسامة جذابة ونظرة أحاطتها لتشعرها بربكة جعلت قلبها يخشى أن يقترب فيكاد ينصهر طوعا له غمز لها برماديته متواقحا 
_حبيب قلب جوزه مشتاقله وقاعد يستناه بشوق ولهفة يا ناس!
شهقت صدمة من جراءة كلماته واحتدت نبرتها  
_أيه اللي بتقوله ده.. بقولك خالك نعمان قالب عليك الدنيا وشكله متعصب جدا انت عملت أيه يا عمران
حاوط خصرها يضمها إليه قائلا بوقاحة بعاطفة تسري إليها  
_خف عليا أنا مش حملك يا بطل... لما تلاقيني راجع متهلش عليا مرة واحدة... خدي وقت ألحق أتفاجئ فيه.
كزت على أسنانها بعصبية كادت بتهشيمها ضړبته على صدره پعنف  
_سبني يا عمران أنا بقولك أيه وانت بتقول أيه.. بقولك نعمان ناويلك على شړ.
فك حصار يده عنها واتجه لخزانته ينزع جاكيته وقميصه دون مبالاة بها أسرعت خلفه تتساءل پخوف  
_إنت عملت أيه
دندن بأغانيه الأجنبية متجاهلها تماما فجذبت منه التيشرت تلقيه أرضا بحنق  
_عمران بكلمك... رد عليا!
دنى منها حتى سقطت بخزانته فانحنى يستند على حوائطه يمنحها نظرة تخاطب مقلتيها بكل غرام امتلكه لها اخفض عينه يتأمل التيشرت الملقي أرضا ثم عاد يتأملها مرددا بمكر  
_شكلك مبقتيش تتحرجي مني زي الأول ومبقاش عندك مشكلة أنام من غير تيشرت وبما انك رضيتي عني فأنا قلبي وروحي وكلي راضي عنك يا بيبي.
وقدم لها يده فرفعت يدها ومازالت الصدمة تستحوذ على ملامحها جذبها إليه بقوة جعلتها تراقبه پصدمة وكأنها فقدت النطق تماما فابتسم بخبث  
_عايزة تقولي أيه طيب
رفعت كتفيها بحيرة فتعالت ضحكاته وانحنى يحملها مرددا ببراءة مخادعة  
_شكلك مرهقة يا بيبي تعالي ريحي في حضڼ جوزك حبيبك وفكك من خالك الملزق ده.
والقى نفسه وهي باحضانه على الفراش مسترسلا بسخط مضحك  
_هو بس تلاقي القفا اللي خده معلم عليه ومطير النوم من عينه فعايز أي خناقة يهون بيها عن نفسه ليجيله ذبحة صدرية وهو منكدش على حد النهاردة.
ولف جسده لها يسألها بابتسامة هادئة  
_قوليلي بقى وحشتك أد أيه
تعمق بعينيها وهو يجد ذاته يفقد كل قوة يسيطر بها على عاطفته أصبح عاشقا متيما لا يقوى على بعدها عاشوا معا بعالمهما فضمھا لصدره يغلق عينيه باستسلام للنوم وأخر ما رأته عينيه استرخائها واستسلامها للنوم على صدره.
حرك عمران رأسه يمينا ويسارا بانزعاج من خبطات تحيط بابه وفجأة انفتح الباب على مصراعيه وولج ذاك الآرعن للداخل مستباح حرمة مكانه الخاص هاتفا پغضب بالغ  
_عمران بقالي خمس ساعات مستنيك تشرف! انت ازاي تعمل اللي عملته ده فهمني!
تراه يتخيل وجودهعساه حلما غليظا فربما من كثرة حديث مايا عنه يقتحم الآن أحلامه ولكن قربه منه وعينيه الشاخصة أوحت له بأنه بالفعل يقف قبالته.
جذب عمران الغطاء يخفي به جسد زوجته ونهض يقف قبالته بأعين من لهيب وصوت منفعلا يكاد ېقتل الأخير بمرقده  
_إنت اټجننت ازاي تدخل عليا أوضتي بالشكل ده!!!! إنت الظاهر كده مبقاش ينفعك غير مستشفى المجانين تكمل فيها حياتك يا نعمان يا غرباوي!!
انتفضت مايا بمنامتها فجحظت عينيها صدمة من وجود خالها بغرفتها الخاصة شملت جسدها بالغطاء متشبثة به پصدمة وحرجا عظيما استشفه زوجها فدفعه للخارج بقوة وشراسة جعلت الاخير يكاد يسقط أرضا فما أن خرج بها خارج الغرفة حتى تماسك على الطاولة من خلفه واستقام بوقفته يجابهه باستنكار  
_إنت اللي شكلك اټجننت بتداري مراتك عني دي بنت اختي يعني بنتي!!
قبض على قبضته بعصبية ورفعها قبالته يصيح بصړاخ كالرعد المزلزل  
_ولو أبوها عثمان
10  11 

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات