رواية صرخات انثى الفصل الثالث والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
هسلكك منه تاني لانك متساهلش... ومن غير سلام.
كبت أيوب ضحكاته وهو يتابعه يغادر باستياء فصعد لسيارة سيف جوار آدهم بالخلف بينما صعد عمران لسيارته ليتبع علي لمنزله حتى جمال تحرك هو الاخير لمنزله.
جاب غرفته ذهابا وإيابا والڠضب يبتلعه بجحيمه الڼاري ينتهي بخطواته متفحصا شرفة المنزل عساه يهتدي برؤية سيارته ضړب كف بالأخر وهو يصيح بنزق
وبغرفتها.
تجوبها بقلق فمنذ عودتها أوقفها نعمان على الدرج يهيم بعصبية بالغة
_جوزك فين
اړتعبت من معالمه المخيفة ولكنها اشتدت قواها بوجود فاطمة وزينب لجوارها وقالت
_لسه مرجعش من بره.
بتهكم سألها
_أمال انتي راجعه مع مين
ابتلعت ريقها بارتباك وقالت
توعد له بنظرة حانقة وصاح بنفور
_ماشي يا بنت عثمان صبرك عليا انتي والمحروس جوزك.. لو كان ليكي دخل باللي بيحصل هوريك النجوم في عز الظهر!
صعد عمران لغرفته وحينما كان علي بطريقه لجناحه تفاجئ بشمس تقف أمام غرفتها تشير له بالاقتراب رفع يده عن مقبض بابه واتجه إليها متسائلا باهتمام
بدى ارتباكها ملموح له وخاصة حينما رددت بتريث
_ممكن نتكلم جوه.
هز رأسه بخفة ولحق بها لغرفتها فجلس على الفراش جوارها ينتظر أن تتحدث ولكنها لم تستحوذ الا على اهتمامه بربكة فرك أصابع يديها وانجراف نظراتها بطريقة تجعله كطبيب ماهرا يلمح توترها الشديد فرفع يده يحاوط كتفها بحنان يمنحها الأمان
ازدردت حلقها الجاف تخبره بحزن
_متعودتش أخبي عنك حاجة وبما إن عمران عرف يبقى من حقك تعرف إنت كمان يا علي.
زوى حاجبيه باستغراب
_أعرف أيه
رفعت عينيها له وأفاضت بارتباك
_بصراحة أنا روحت مع مامي وأنكل أحمد شوفت آدهم.
بقائه صامتا دون حديث جعلها تبرر له
_أنا عارفة إني مكنش ينفع أروح هناك بس ڠصب عني يا علي كنت عايزة أطمن عليه وأشوفه بس هو اتضايق جدا وطلب مني مرحلوش تاني نهائي.. أنا خۏفت تزعل مني فحبيت أعرفك.
_متزعلش مني يا علي.
فك تكشيرة وجهه لابتسامة مشرقة فسحبها لأحضانه برفق ويده تفرك خصلاتها برقة وقال
_لو زعلت من الدنيا كلها معرفش أزعل منك يا شمس حتى لو اتضايقت في الأول فمفيش مكان للزعل وإنتي بتوعديني بنفسك إنها مش هتتكرر.. أنا وأخوك كل اللي يهمنا سعادتك.. مش غاية إننا نمنع عنك حاجة الا لما تكون في مصلحتك.. حتى لو آدهم أو عمر اللي محدش عاد عارف يناديله بأيه ده شاريكي فلازم احنا كمان نبينله أد أيه انتي غالية.
ونهض ينحني ليجذب ساقيها للفراش ومن فوقها الغطاء
_نامي يا حبيبتي ومتفكريش في حاجة تزعلك أبدا... انا هنا جنبك وعمران رغم وقاحته هتلاقيه بيحاول يسعدك... كل واحد مننا له طريقته بس النهاية بتصب في مصلحتك يا شمس.
ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها وتدللت عليه قائلة
_طيب خليك جنبي لحد ما أنام.
نزع عنه جاكيته وأشمر عن ساعديه وهو يتجه للناحية الاخرى
_بس كده.. عنيا هكونلك إستبن لحد ما سي آدهم يشرف هو مكاني.
ما أن