الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثالث والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي بيسانده.
سحب علي نفسا مطولا وقال  
_طيب يا أيوب لو ده حلك الوحيد فلازم تعرف إن جوازك منها متوقف على شرط عشان يجوز إنك تتجوزها عارفه
أومئ برأسه ونهض فجأة يتجه لغرفتها يطرق على بابها مستأذنا من ليلى بالخروج وترك باب الغرفة مفتوح ففعلت وانضمت إليهم مختارة البقاء جوار زوجها وسيف الذي نطق بعدم فهم  
_شرط أيه ده يا دكتور علي
أخفض علي عينيه أرضا بحرج من اجابته بوجود ليلى بينما هدر عمران بشراسة  
_إن شاء الله تكون مقضياها عشان تكون جت من عند ربنا وخلصنا! 

بالداخل.
جلس أيوب على المقعد المقابل إليها بصمت فوجدها تتأمل وجهه وخاصة البقعة الزرقاء المحاطة جوار فمه وبحزن قالت  
_ما الذي حدث بينك وبينهم
وتابعت بدموعها التي لم تجف عن خديها  
_بالطبع لم يتقبل أحدا منهم مساعدتك لي.. أنا لا أستحق معاملتك تلك أيوب.
_هل إنت عذراء 
باغتها بسؤاله الذي يحاول منذ دلوفه بالبوح به فالتقط نفسا مطولا يرتاح عن شدة أعصابه بعدما نجح باخراجه كأنه يحارب لقولها.
رمشت عدة مرات بعدم استيعاب ورددت  
_ماذا
لا يود أن يكرر سؤاله مرة أخرى فقال بحزم  
_أظنك سمعتي سؤالي والآن أجيبيني.
اكتسى وجهها حمرة من جراءة سؤاله وقالت بصوت متقطع  
_ولماذا قد تسئلني سؤالا هكذا
شرح لها بإيجاز وتشعر هي بعدم راحته لبقائه معها  
_سنرحل من هنا لمكان آمن وبعد اختباراتي سنسافر لمصر... مختصر حديثي سأحميك من عمك ولأتمكن من فعلها سأتزوج بك لإنني لا أختلي بالنساءولن أفعلها إن كنت غير عذراء والآن أخبريني اجابة لسؤالي ولننتهي من ذلك!
كانت تحاول استيعاب كلماته السريعة التي قڈفها بوجهها وبالرغم من صډمتها بما قال ولكنها على ثقة تامة بأنه الوحيد الذي سيتمكن من انقاذها من عمها وإلى من ستلجئ وهي لا تمتلك الا عمها الذي هو بذاته يريد قټلها.
تنحنحت بخفوت تام وهي تخبره بأسف شديد التمسه هو  
_لم أجد الشخص المناسب لأفعلها... لذا اطمئن مازلت عذراء.
سحقا تلك المرأة تخبره بحزن أنها لم تتمكن من فعلها وكأنها تخبره بأنها تخجل لعدم تسلميها لشرفها الذي تصونها المرأة ألف مرة لزوجها رمش باهدابه ويده تلتف من حول قبضته التي تحاول المرور لتحطيم وجهها المتجهم بحسرة لعدم فعلها كبيرة كذلك ومع ذلك نظم أنفاسه الهادرة يحاول الاسترخاء ناظرا لنقطة بعيدة ظهورها إليه كل تلك الاحداث الغريبة نهاية بنقاء عفتها يلوح له بأنها إشارة من الله عز وجل ليكون هو طريقها الصائب تلك الفتاة تحمل بذرة صالحة سيجاهد ليجعلها تنمو وإن فشل فلتذهب لطريقها وليذهب هو لطريقه ولكن على الأقل سيكون راضيا لحمايتها.
خرج أيوب إليهم والجميع يترقب اشارته باهتمام فخاب أمل عمران حينما هز رأسه بأنها تقية بعد لذا زواجهما الآن أمرا حتمي ومؤكد!
نهى يوسف أي حديث قد يجدد الخناق بينهم من جديد فقال  
_علي يكلم المحامي اللي كتب كتابه يجهز العقد على ما تجهز ورقك إنت وهي وبعد يومين نكتب كتابكم ونكون خلالها لقينالك شقة في مكان مناسب تقضي التلات شهور دول بأي شكل وبعد ما تمتحن تنزل مصر بأقرب وقت.
واستطرد قائلا  
_وجودكم هنا مالوش لزمة.. روحوا ارتاحوا وأنا ودكتورة ليلى هنفضل جنبها.
بمجرد ما انتهى من حديثه تفرقوا جميعا للأسفل كلا يذهب لسيارته أما عمران فمنح أيوب نظرة أخيرة مردفا بسخرية  
_يا فرحة أمك فيك يا ابن الشيخ مهران.
وارتدى نظارته وهو يشير له بصرامة كانت مخيفة  
_بكره الصبح تكون عند استاذ ممدوح وخد بالك من مواعيدك معاه لاني مش هتدخلك في شيء ولا

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات