الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثالث والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

هو الأخر يتدخل بحديثهما  
_آدهم معاه حق يا أيوب كفايا مشاكل لحد كده.. الناس دي خاينه وملهاش ذمة مش هيقف يواجهك ويديك فرصة تدافع عن نفسك أصلا هتلاقي الخبطة جيالك من ورا ضهرك فالحل انك تبعد وتختفي لحد ما تخلص امتحاناتك وتنزل على مصر على طول.
خطڤ نظرة لفراشها فوجدها تحاول فهم أي من حديثهم وعاد يتطلع إليه متسائلا  
_طيب وآديرا هسيبها ليه!! مهو أنا مش هبعد من هنا وأسيبه يأذيها ده مستحيل.
نهض عمران واتجه إليهم صارخا بغلظة  
_قولتلكم شكله بيحبها محدش مصدقني!
برر سريعا  
_لا يا عمران وأنت واثق من كلامي كويس ومش هبرر تاني موقفي لإني شرحتلك ألف مرة.
نهض سيف وأسرع إليهم قائلا بما يثق به  
_أيوب عنيد مش هيبعد من هنا غير وهو مطمن عليها أنا عارفه أكتر من نفسي علشان كده الحل الوحيد إنها تهرب معاه.
اتجه يوسف إليهم متسائلا بسخرية  
_بأي حق هيكونوا مع بعض يا دكتور سيف
صمتوا جميعا وعقل أيوب هو الذي ېصرخ دون توقف حتى نطق لسانه بحروف ثقيلة هوت لتصفعهم جميعا  
_هتجوزها.
ران الصمت عليهم حتى أفاقهم صوت ضوضاء نتجت من ترنح جسد أيوب فوق حامل المحلول المعدني بعد أن ناوله عمران لكمة قوية جعلته يفقد اتزانه ومن ثم انقض عليه يعيد الكره وصراخه يجعل آديرا ترتعب بين يد ليلى التي تجاهد لتثبيت المحلول بيدها.
صاح بعنفوان قاټل  
_تتجوز مين يا روح أمك أقسم بالله أنا عارف إن دي نهايتها من الأول بس صبرت عليك تحسبا لانك ممكن تفوق بس كل مرة بكتشف انك أهطل وغبي.
سحبه جمال ويوسف بينما عاون سيف أيوب على الوقوف ودون أي بوادر انطلق لعمران مستغلا تقيد جمال ويوسف إليه وسدد له لكمة قوية اتبعها تهديده الصريح  
يا عمران.
دفعهما علي للخلف هادرا باندفاع  
_ارجع لورا انت وهو واحترموا ان في مريضة حالتها حرجة..
استنجدت به ليلى قائلة  
_خدهم بره يا دكتور علي.. من فضلك كده مينفعش.
استعادوا ثباتهم الانفعالي حينما وجدوا ليلى تنحني بجسدها على آديرا لتحميها من أن يمسها أن احتكاك دون قصدا نظرات الذعر الساكنة داخل أعين الفتياتين أشعرتهم بالحرج جميعا فانسحبوا للخارج واحدا تلو الأخر وأخرهم جمال الذي قال بأسف  
_أنا بعتذرلك عن اللي حصل ده يا دكتورة ليلى إن شاء الله مش هتتكرر تاني.
وأغلق الباب من خلفه ليمنحهما مساحة آمنة واتجه للردهة الواسعة يتخد أحد المقاعد مجلسا وعينيه تجوب وجوههم جميعا.
هدأت أنفاسهم والسكون يخيم على الأوجه يتفرقون بالجلسات كلا منهم يجلس بمفرده ولكن نظراتهم جميعا تحيط أيوب الذي يتهرب بنظراته للأرض من معاتبة كل منهم حتى استغرق نصف ساعة بالصمت فرفع بصره لهم يردد بخزي  
_أنا عارف إن قراري ده غلط بس قولولي أعمل أيه! 
مش هقدر أهرب من هنا وأمن حياتي وأسيبها ورايا وعدي لأخوها هيقتلني كل يوم أفضالي أوجهه وېقتلني أهون من إني أسيبها! ولو اخدتها معايا مقدرش أختلي بيها ولا أكون معاها على طول مش هتحمل أشيل وزر زي ده!!
كان يوسف أول من تحرر من صمته  
_أيوب قرارك ده مش بس هيدمرك لوحدك لو وصل لعيلتك أبوك ممكن يجراله حاجة لإنك مش ابن شخص عادي ده شيخ أزهري يا أيوب المفروض أنك تكون قدوة مش تخذله بجوازك من واحدة يهود!!
قال جمال بعد تفكيرا  
_طب أيه رأيك نأمنلها مكان آمن بعيد عن عمها حتى لو هننزلها مصر
رد عليه أيوب قائلا  
_وتفتكر مش هيعرف يوصلها! عمها ده صعب ووراه

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات