الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الواحد والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وهتلبسي فستان شيك من اللي ادتهملك.
وتابعت بارتباك تمكنت زينب من الشعور به بحديثها 
_أنا محتاجالك جنبي يا زينب أنا مش بحب الاختلاط بحد ودي يعتبر من المرات القليلة اللي هنخرج فيها فعايزاك جنبي.
احتوت وجنتيها بيدها وبحنان ورقة قالت 
_أنا جنبك يا فاطيما وعمري ما هتخلى عنك.. اديني نصاية وهكون جاهزة.
اومأت برأسها ونهضت تحمل طرف فستانها قائلة 
_هستناك تحت.. متتأخريش.
وتركتها فاطمة وهبطت للأسفل تنتظر عودة علي فجلست على الأريكة المقابلة لدرج المنزل الرئيسي تحرك رأسها تلقائيا تجاه صوت الحذاء المسموع لها اعتلاها التعجب فهي تعلم بأن فريدة وأحمد وشمس بالخارج ولا يوجد غيرها هي وشقيقتها بالمنزل.
انتفضت عن مقعدها پذعر حينما وجدت رجلا غريبا يهبط الدرج ويتجه إليها يتفحصها بنظرة سلبت الروح عن جسدها الذي بات هزيلا بشرتها قد شحبت وانتهى الأمر قلبها يخفق بضعف وكأنه سيتوقف بأي لحظة.
منحها نعمان نظرة متفحصة من رأسها لأخمص قدميها كأنه يقيمها بنظرة متعالية ليرضي فضوله حول تلك التي ولجت لعائلتهم الآرستقراطية محيطة بكبير أبناء سالم الغرباوي فردد بتهكم ساخر 
_انتي بقى مرات علي!
ارتجف جسدها من نظراته التي دفعت لها بأنها عاړية لا ترتدي ثيابا اندفع نحوها بخطوات متهدجة هاتفا بسخرية 
_أيه شوفتي عفريت!
تراجعت للخلف لا اراديا فاصطدمت بجسد صلبا من خلفها يعيق عن سقوطها ويردد بلسان كسواط الحاد 
_الله وكيل إنت خلقتك تتوب الشياطين عن أشغالهم يا خال!
امتعضت معالم وجهه حينما وجدعمران يقابله ولجواره مايسان وما لبث سوى ثوان حتى فرغ علي من صف سيارته بالخارج فانضم اليهم واستمع لنعمان يردد ساخرا 
_أمال إنت متوبتش ليه اما شوفت خلقتي
لوى فمه بازدراء وكره مبين مرددا 
_أما أنا أتوب مين يلقنك دروس الردح وقصف الجبهات يا خال
تخطاه نعمان واتجه إليها يقدم يده لها قائلا بسخط 
_مش هتسلمي عليا ولا متعلمتيش الذوق في بلدكم.
اقتتمت ملامح علي الذي يراقب ما يحدث من دخلة باب المنزل فكاد بالاندفاع للداخل ولكنه توقف حينما وجد عمران يقدم يده بيد خاله مرددا بابتسامة ساخرة 
_متأخذناش يا نعمان .. مرات أخويا لسه في حالة صدمة مراتي قدرت تتخطاها في كام دقيقة لانها متعودة على الخلقة العكرة دي لكن مرات علي محتاجة فرصة تتقبلك..
سحب نعمان يده پعنف اهتز جسد عمران لاجله فتابع بخبث 
_قولتلك لما تظهر لحد متظهرش مرة واحدة خدها مراحل وإن شاء الله المرحلة الاخيرة ينفجر مقياس القبول ليك عند الناس في وشك وتلاقيه بيقولك جيم أوڤر بالبنط العريض!
كبتت مايسان ضحكاتها بصعوبة بالغة ومازالت تقف خلف ظهر عمران يضم جسدها من الخلف بذراع والذراع الأخر يقترب من فاطمة المرتجفة من خلفه وكأنه محاربا شرسا يقف بساحة القتال يحارب وحشا مخيفا ومن خلفه يضم أفراد عائلته.
احتقنت معالم وجه نعمان وصاح بعصبية بالغة 
_أتأدب معايا في الكلام يا ولد والا هآآ...
قطع عبارته حينما تعالت ضحكات عمران وبمشاكسة صاح 
_هتآيه يا خال 
واسترسل بصوت منخفض كان مسموعا بوضوح متعمد 
_لولا البنات واقفين كنت قلعت القميص ووريتك أخر مهاراتي في الجيم وصلت جسمي لفين وقتها هتشوف الفرق بين الطفل الصغير اللي كنت بتتشطر عليه وبين عمران الغرباوي اللي واقف قدامك وأوعدك بعدها هتخدها عوم لمصر.
انفلتت ضحكات مايسان عن مسار صمتها مما جعل الاخير يحتقن بغيظ فصاح پغضب 
_أيه كلامه جاي على هواكي يا بنت عثمان بكره نشوف نهاية اللي بينكم أيه مش بعيد تلاقيه رجعالك بليل مع واحدة من اللي بيشقطهم.
اتسعت ابتسامة عمران مما زاد ضجر الأخير واستسلامه من أن يصيبه بأي هدف وخاصة حينما ردد 
_مالك بيها يا نعمان كلامك معايا أنا

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات