الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثامن والعشرون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

أبويا وهو بينهش فينا ولولا وقفة عمي أحمد ليه كان زمانه سيطر على أملاكنا كلها عمي طول عمره واقف في وشه وبيحاربه بكل قوته وأنا مش هفضل أتدارى في ضل عمي طول العمر يا أيوب بقيت أنا اللي في وشه.
وتابع بحزن طفيف 
_علي طيب وقلبه أبيض مالوش في المشاكل ولا في اللوع فكان لازم أنا اللي أقفله بكل قوتي وأواجهه وزي ما أنت شايف كده مواجهتي ليه ودفاعي عن حقي وحقوق والدتي وأخواتي خلاه يزيد من حبي حبتين تلاته لدرجة إنه بيتمنى مۏتي النهاردة قبل بكره!
واستكمل وعينيه تتعلق بعين أيوب الذي تأثر به للغاية غير مدركا بأنه يخوض كل ذلك بمفرده 
_كل ما بحاول ادفن العداوة بينا أنا وهو علشان خاطر فريدة هانم والدتي بيعمل حاجة أوسخ من اللي قبلها ببساطة يا أيوب لو الشخص ده شاف حنيتي هيركبني زي ما بيقولوا وللأسف مينفعش لإني الوحيد اللي واقف في وشه وبيقاوم.
انحنى إليه أيوب يربت على ساقه بفخر 
_خليك جامد وقوي زي ما انت يا عمران.. في أشخاص ميستهلوش المعاملة الطيبة.
مازحه ليخفف من حدة الاجواء 
_زيك كده صح
تعالت ضحكاته الرجولية وردد 
_ميبقاش قلبك أسود بقى.
ابتسم عمران وأردف بجدية تامة 
_أيوب سامحني على معاملتي ليك بالطريقة دي صدقني ده من خۏفي عليك وعلى ضياع مستقبلك شخص محترم زي والدك ميستهلش يسمح عنك خبر كارثي زي ده تعب وشقى عشان تأخد شهادتك من جامعة كبيرة زي دي خۏفي الاكبر من إنك تغلط معاها وفي لحظة تبعد عنك تخيل لو حملت منك هيكون أيه مصير ابنك أو بنتك مع واحدة عبرية!
احتفظ ببقايا ابتسامته وقال بصوته الرخيم 
_عارف وفاهم كلامك ده يا عمران ومش متضايق بالعكس فرحان وحاسس بحبك الكبير ليا ويمكن ده اللي مخليني مستحملك إنت وشركتك واستاذ ممدوح!
اڼفجر ضاحكا وصاح بسخرية 
_كده طيب حيلك عليا أنا هوريك اللي جاي هيكون عامل أزاي!
وأشار له وهو يتجه للمشجب ليجذب جاكيته 
_يلا استعد معاد الاجتماع. 

صړخ بصوت جهوري مخيف 
_اللعينة نفدت من المۏت وتزوجت من ذلك الإرهابي الحقېر!! 
وتابع وهو يشير لرجاله بجبروت سحيق 
_اذهبوا وجدوا لي صديق هذا الارهابي هو من سيوصلنا إليهما.
وردد بوعيد مخيف يهوي من عينيه العدائية المظلمة 
_إلى أين سيهربون مني سأقتلكما معا ولنرى من سيوقفني هذة المرة!
....
لكزه بقوة تلك المرة وهو يكشف الغطاء عنه 
_قوم شوف جمال قالب الدنيا عليك ليه.
اعتدل بمنامته متسائلا بقلق 
_عنده قتيل هو كمان ما أنا قلبتها هنا مستشفى وسايب بيتي ومراتي وشغالكم تمرجي!
اتاه صوت جمال المحتقن 
_يوسف أرجوك فوق وخليك معايا أنا بقالي ساعتين بحاول أتصل بيك وموبيلك متزفت مقفول.
انتبه لصوت الهاتف فمال بجسده للكومود مستندا على راسخه 
_انجز سامعك وياريت تلخص.
ضحك عمران وهو يتابعهما واستند على الحائط يتلصص لهما فقال جمال 
_صبا صحيت من شوية وبتشتكي من ۏجع في بطنها وضهرها أجبهالك العيادة ولا أديها أيه
ضم مقدمة أنفه وعينيه باصابعه وسأله بنوم 
_هي عملت مجهود النهاردة في البيت مثلا
أجابه على الفور 
_لا كانت معايا عند الدكتور بتاع ماما وبعدها لفينا بالعربية شوية أحنا حتى أكلنا بره يعني مطبختش ولا وقفت خالص.
جز بأسنانه على شفتيه وألقى جسده على الوسادة پعنف فانتظر جمال سماع اقتراحاته ولكنه لم يستمع سوى لضحكات عمران المستمتع لما سيخوضه يوسف الآن من طيش جمال المعهود فانطلق صوته كالانذار 
_سكت ليه ما تنطق مالها 
متقلقنيش عليها يا يوسف رد!!
همس بصوت لم يكن مسموع الا لعمران 
_أكمل معاه اسئلة ازاي وده طور هايج حسبي الله ونعم الوكيل في عقلي اللي خلاني أدخل القسم المنيل بنيلة
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات