رواية صرخات انثى الفصل الثامن والعشرون بقلم ايه محمد رفعت
حاجة ترجعلك!!
تعالت صوت أنفاسه المنفعلة بينما ارتسمت ابتسامة تسلية على ملامح وجه عمران واتجه ليحتل مقعده باسترخاء استراب له أيوب!
سحب القلم وأخذ يوقع بآلية تامة على الأوراق من أمامه وكأن الأخر لا وجود له فردد أيوب بنزق
_أيوه يعني أفهم أنا من برودك اللي نزل عليك ده فجأة أيه!!!
رفع رماديته أيه ولف مقعده يهزه بتسلية قائلا
_ولا كنت برغي فيه من الصبح كان أيه
ترك مقعده ونهض يلهو بالقلم وهو يشير إليه
_علميا الإنسان لما بيتعصب بيخرج الحقيقة كلها عمليا أنا مصدقك من أول ما اتكلمت بس كنت حابب إديك عينة بسيطة عن اللي هيحصلك لو لعبت بديلك مع العبرانية!
أطبق على يده بقوة فاحتبس غضبه داخله واستدار ليغادر فأوقفه الاخير مردفا
عاد لمقعده بهدوء زائف تحلى به وما كاد بأن يفجر عاصفته إليه حتى وجد أحدهم يقتحم باب مكتب عمران وهو يصيح پغضب
_بقى أنا الحيوان ده يمنعني من الدخول!!
كلمات هدر بها نعمان غاضباومن خلفه ظهر حسام الذي ردد يدافع عن ذاته أمام تلك الأعين المحتقنة
_الطور الهايج مبيسمعش اللي قدامه عشان يفهمك يا حسام.. والخال ما شاء الله معندوش لا سمع ولا ډم!
وابتسم عمران وهو يمنح ذاك البغيض نظرة ساخرة
_خير يا خال مش خلصنا من حوار الشركة وقولتلك مش عايز أشوف خلقتك هنا تاني ولا وحشك طولة لساني ومقدرتش تحوش نفسك عن شوفتي!
وقف نعمان على مسافة قريبة من عمران وردد بهدوء قاټل
_قولتلك ما تلعبش پالنار لتحرقك وأديك جنيت على نفسك يابن فريدة!
رفع ساقا فوق الاخرى وطوفه بنظرة متغطرسة قبل أن يشدد على كلماته
وتابع بنفس بروده
_طريقك أخضر العباسية إن شاء الله يا خال... خد الباب في إيدك وخلي بالك الأكرة تلزق!!
خرج نعمان بوجها مشتعل من فرط الاھانة التي تعرض لها فما أن اغلق الباب حتى تساءل عمران
_في أيه يا حسام!
رد عليه السكرتير يخبره
_المشاريع اللي كانت هتتطبق في الشركة اللي كانت بتجمع حضرتك مع نعمان باشا الوكلاء لغوا العقود لما عرفوا إن حضرتك فسخت الشراكة وكلهم اخدوا مواعيد عشان يقابلوا حضرتك.. فأعتقد إن الخبر وصل لنعمان باشا علشان كده اتعصب.
_مش هقابل حد منهم يا حسام إرفض التعامل مع أي حد فيهم أنا مبقطعش أرزاق حد حتى لو الحد ده الخال الملزق.
هز رأسه هاتفا وهو يتجه للخارج
_زي ما حضرتك تحب.
بعد خروجه شرد عمران قليلا ليفق بعد ذلك على صوت أيوب المنبهر من شخصيته
_بحاول أفهمك ومش عارف.. من شوية اټصدمت لما لقيتك بتكلم الشخص اللي يبقى خالك بالشكل ده واتفاجئت من طريقة تهديده ليك كأنك عدو مش ابن أخته وبعد كده فهمت سبب عصبيته من كلام حسام وقولت يستاهل بس اندهشت أكتر بموقفك ده... عمران إنت محدد وعارف إنت عايز أيه!!!
سحب نفسا طويلا وأطلقه بتنهيدة حارة أوضحت لأيوب مدى معاناته ترك عمران مقعده ونهض يجلس قبالة رفيقه ثم قال مبتسما پألم
_اللي شوفته ده جزء بسيط أوي يا أيوب.. خالي من بعد ۏفاة