رواية صرخات انثى الفصل الواحد والعشرون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
النقط عحروفها
هزي براسك وافقي
وتركي عليي يلي بقي
سموني ب الحب الشقي
والدنيا عندي ظروفها
يلا حلا الدني حلا
تضحكلي اي والله
ونعيشا وبصوت الضحكات
نملى الأرض كلا
عطيني
غمزة ودوبيني
ايدك بايديي شبكي
وخليا ع الله خليا عالله
خليا عالله
أحلى صبية بشوفها
بعشق خجلها وخۏفها
عطيني ضلوعك اغمرا
وحط النقط عحروفها
هزي براسك وافقي
وتركي عليي يلي بقي
والدنيا عندي ظروفها
انتهى من أغنيته أخيرا لينطلق التصفقات الحارة إليه ومازالت يده تحتجز يدها ونظراتها المنصدمة تحيطه لم يتركها الا حينما توجهت شمس إليه تضمه وهي تردد باعجاب
_صوتك بقى أحلى من الأول كمان ولا كأنك إعتزلت ماليش دعوة إنت وعدتني لو قدرت تغني لعلي هتغنيلي يوم فرحي.
ضمھا إليه وهمس لها ضاحكا
تجهمت معالمها پغضب وتركته وكادت بالرحيل فتفاجئت براكان يدلف للداخل برفقة آدهم عينيها لم تلتقط سواه هو بحلته السوداء وثبات نظراته دون أن تحيل للبحث عنها وكأنه يعلم مكانها اتجه خلف راكان حينما وجده يتجه لشمس فقال ونظراته الجريئة تحيط فستانها الأزرق الطويل
امتقعت معالمها وبنفور شديد قالت
_شكرا.
وقبل أن يضيف راكان حرفا قالت وهي تتجه لفريدة
_عن إذنك مامي بتشاورلي.
تابع تصرفاتها بدهشة بينما ابتسم آدهم وقد راق له معاملتها الجافة وحينما تطلع تجاهها وجدها تشير له بتتابعها استغرب من الأمر وحاول أن ينسحب دون أن يلفت لهما الانتباه فوجدها تخطو بمنعطف جانبي للقصر خلف الحديقة وبعدت كثيرا عن المكان وصل لها آدهم فوجدها تنتظره بتوتر يعتلي معالمها وكأنها على وشك إلقاء قنبلة مؤقتة بوجهه!
بداخل الحفل.
حاولت فريدة الابتعاد عن مقابلة سيدات الطبقة المخملية لتتغاضى عن أسئلتهم التي لا تطيق بصبرها لتجيبهم عن كناية زوجة ابنها الأكبر سبق لها التفاخر بنسب عمران فابنة شقيقتها تمتد أصولها لعائلة عريقة تضاهي عائلتها ولكن الآن ماذا ستخبرهم
عاد شعور النفور يجتازها مجددا لا تملك أي قوة لتواجه أحدا منهن وإن كنا يتوقن لافساد مزاجها فقد فعلنا بالتأكيد وها هي الآن تواجه سؤال من احداهن
قالت الاخرى بتهكم صريح
_عساها فتاة عادية وتخجل بقول ذلك!
أضافت احدهن وقد كان صوتها مرتفع مسموع للجميع
_شكل كده كلامك صح باين كده الدكتور علي اتجوز بنت من الطبقة المتوسطة عشان كده فريدة هانم مش عايزة تقولنا إسمها أو تقولنا هي بنت مين بس معقول يا فريدة تعمليها!!
_قولي لينا إنت يا عروسة مدام فريدة هانم مش قادرة تتكلم!
وضعت فريدة رأسها أرضا بحرج بعدما كانت تطلق أحكامها وتتهامس بجراءة على النسب وبمن تليق بابنائها توضع بموقف صعبا تأججت الډماء بعروق عمران وأحمد وكاد علي بأن يخرس ألسنتهم وإن حتم الأمر سيطردهم من الحفل بكل تأكيد لن يتهاون مع من يقلل احترامها أبدا ولكن ذاك الصوت الصارم انطلق يصمم الآذان
_فطيمة أختي وأي حد في الاحتفال المخملي ده قادر يعرف مين هي عيلة زيدان ونفوذها واصلة لفين!
ظهور الجوكر كان نقطة فاصلة لتلك الفتاة أنفاسها بدت تعود لمجراها الطبيعي وهي تراه يقف قبالتهم بكل عظمة وكبرياء ومن جواره عدد من الحرس الملكي يزف لها هداياه الباهظة وسط همسات الجميع تحرك ببذلته الآنيقة ليدنو من منتصف القاعة ليكون قبالة أعين فريدة الملتهبة وصاح بكلماته الثقيلة الماكرة
_ها يا فريدة هانم ده كافي بالنسبالك ويخليكي ترفعي رأسك وتقولي لضيوفك مين مرات الدكتور علي
ردت الدموية بوجهها للحق لم تتخيل أبدا أن تكون فاطمة تجمعها علاقة بأحد أفراد عائلة زيدان وبالأخص بمراد زيدان انقلب السحر على الساحر وانقلب الحفل لهمسات لا حصى لها عن نسب تلك الفتاى التي أضافت سلطة وقوة لعائلة الغرباوي وانطلقت الأعين تراقب الهدايا الباهظة التي يصعد بها الحرس للأعلى متبعين أحد الخدم ليريهم غرفة العروس.
تحرك الجوكر بصلابة وهيبة لا تليق سوى به ليقف قبالة فطيمة يمنحها ابتسامة هادئة وعينيه تراقبه بالقفطان المغربي وأخيرا حرر لها مباركاته
_مبروك يا فطيمة ألف مليون مبروك.
ابتسمت بسعادة وروحها قد ردت لها كانت تشعر بالحرج لعدم وجود أحدا من أفراد عائلتها فأتى بهيمانته وهالته القابضة ليضيف لها قوة ودفء شعرت به فهمست بفرحة
_مراد!
اتسعت ابتسامته وهو يربت على يدها الممدودة لمصافحته وقال بضيق
_وعدتك أسلمك لعريسك بنفسي وطيارتي أتاخرت شوية للأسف.
واستطرد بثبات قاټل وزرقة عينيه تتجه لعلي المبتسم بامتنان لوجوده
_بس هسلمك للدكتور علي من تاني تنفيذا لوعدي.
ورفع كف علي بيده الأخرى ثم غمس يدها بين يده فأدمعت عين فطيمة تأثرا وقالت
_شكرا أنك وفيت بوعدك ليا وجيت يا مراد متتخيلش أنا فرحانه إزاي أني شوفتك من تاني واقف على رجلك وبنفس قوتك وكبريائك اللي اتعودت أشوفك بيهم.
يفهم جيدا ما تقصد بقوله تلك الفترة التي فقد بها قوته جراء الآبر الحاملة مازال يتذكرها وكيف له بنسيانها وخلاصه منها صعب المنال يعلم بأنهم فعلوا ذلك ليهبطوا قوته الشرسة فتعمدوا أن يكسروه بالتعدي على فطيمة قبالة عينيه وهو تحت تأثيرهم اللعېن ولكن بالنهاية عاد الأسد يحكم غابته من جديد ومازال لا يروى عطشه فيستمر بالٹأر من هؤلاء اللعناء حتى تلك اللحظة ولجواره الاسطورة المزعوم أخيه رحيم زيدان رواية الجوكر والأسطورة!..
ربت على يدها مجددا وهو يخبرها بصوته الرخيم
_فترة وعدت ومش هترجع تاني يا فطيمة المهم إنت عايز أشوفك دايما بخير وابتسامتك متفرقكيش أبدا ولو احتاجتي أي شيء إنت عارفة إني موجود وهكون موجود في أي وقت تحتاجيني فيه وعمري ما هتخلى عنك أبدا لإنك عندي بالظبط زي ريم ونغم أخواتي..
مد علي يده يصافحه قائلا ببسمة صافية
_نورت حفلنا المتواضع يا جوكر ومبروك الترقية.
صافحه بقوة وقال بلباقة
_مع إن كلمة مبروك دي تخصك النهاردة بس مقبولة منك الله يبارك فيك.
اتجهت نظراته لفاطمة من جديد فانزعج حينما وجدها تبكي وهي تتطلع له رغم ابتسامتها فضيق عينيه هاتفا بانزعاج
_مفيش بكى النهاردة كده هتضطريني أخد هديتي اللي واقفة بره وأرجع بيها تاني!
انتابها الفضول فقالت باستغراب
_هو لسه في هدايا تاني كفايا الحاجات اللي طلعت فوق دي!
غمز لها بمكر
_لا دي هتكون أغلاهم على قلبك تيجي نتراهن
ومال برأسه لحارسه الذي انحنى قليلا وغادر للخارج ومن ثم عاد إليه بتلك التي تلاحقه حتى وقفت قبالتهم فبرقت فاطمة بعينيها پصدمة لحقت حروفها البطيئة الغير مستوعبة
_زينب!!! أختي!