رواية صرخات انثى الفصل العشرون بقلم ايه محمد رفعت
من الستان الأسود قصير بعض الشيء ويدها تمسك جلباب طويل أبيص كانت سترتديه قبل أن تغفو وها هو يقتحم غرفتها ليشل حركتها عما كانت تمضي بفعلهارتعشت من أمامه ويدها تحاول اخفاء ساقيها وذراعيها بالجلباب فشعر وكأنها على وشك الاغماء محلها أسرع علي بالحديث وهو يوليها ظهره
_أنا آسف يا حبيبتي مكنتش أعرف أنك بتغيري هدومك أنا بس كنت متحمس أعرف رأيك بالهدية اللي كلمتك عنها فأول ما الطرد وصل جبته وجيتلك حقك عليا..
_أنا في أوضتي أتمنى هديتي تعجبك.
وأسرع بالخروج ليترك لها مساحتها خشية من أن تنتابها نوبة قاټلة تصييها في مقټل إلتقطت فاطمة أنفاسها على مهل ويدها تضم صدرها القابض پعنف فمال جسدها للخلف حتى تلقفه المقعد.
عاملها كأنها ابنته التي يخشى عليها الحزن أو أن يرى دمعة عابرة بمقلتيها حتى وإن كان قاسېا على ذاته استعادت فطيمة كامل هدوئها ونهضت تكمل ارتداء ثيابها ثم تحركت للفراش لتستكشف ما أحضره لها بفضول.
_شكرا يا علي الهدية دي غالية عليا فوق ما تتخيل اهتمامك بالتفاصيل وبكل شيء يخصني خۏفك عليا وحمايتك ليا وكلامك اللي بيساندني وبينقذني من اللي بشوفه علي إنت نجاتي!
ابتسم بفرحة وهو يستمع لها رماديته لا تحيل عن احتضانها لهديته فقال بحب لم يستطيع اخفائه
وتابع وهو يتطلع لارتباكها الطفيف
_هستنى اليوم اللي تكسري فيه أول حاجز بينا وتختاريني ملجئ ليكي ومهما طال الصبر عمري ما هحزن منك.
اتسعت ابتسامتها فضمت القفطان لها واتجهت لتغادر غرفتها قائلة على استحياء
_تصبح على خير.
أجابها وعينيه لا تفارقها
_وإنت من أهل الخير يا روح قلبي.
استدارت تغادر سريعا قبل أن يرى ابتسامتها السعيدة على كلماته فأسرعت بالخروج ومازالت تتفحص القفطان بفرحة.
الليل في زحامة السوداء وانقباض صدرها