الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل العشرون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يا آدهم وصله.
هز رأسه بخفة وتقدم علي يشير له بتتابعه باحترام فما أن ابتعدا عن مرمى بصر راكان وتوقف أمام البوابة قبالة سيارته بالتحديد حتى قال بنظرة غامضة 
_لو مكنش راكان طالبك توصلني كنت هتحجج بأي شيء عشان أتكلم معاك. 
منحه بسمة ثابتة وأزاح نظارته السوداء عن عينيه 
_ولو مكتتش طلبت ده كنت خرجت وراك من نفسي نظراتك وطريقتك جوه كانت مضمونها إنك جاي هنا علشاني أنا مش لراكان.
ابتسم وهو يرفع حاجبه 
_ذكي وخبيث يا آدهم. 
وتساءل بغموض 
_ويا ترى عرفت كمان من نظراتي أنا هنا ليه
أكد له بإيماءة من رأسه وقال بخشونة 
_عارف وبتمنى تأجل أي كلام بالموضوع ده بالفترة الحالية بس اللي أقدر أقولهولك إن الكلام اللي وصلك صح أنا بحب شمس ومستحيل هتخلى عنها خصوصا إنه مش مناسب ليها ونهايته خلاص قربت.
اتضحت شكوك علي بكلماته المقتضبة ومع ذلك حافظ على تصلب معالمه ففتح باب سيارته وقبل أن يحتلها قال بصلابة 
_ولحد ما وقتك المناسب يجي وتقعد قدامي تحكيلي كل شيء خليك بعيد عن أختي وده أمر مش تحذير أنا مقدر سكوتك وشكوكي حاليا مش هتقدر تكون الصورة المطلوبة عنك عشان كده خليك بعيد أفضلك.
أشار له بتفهم بالنهاية أي شخصا محله يحق له القلق بشأن شقيقته الموضوع بأكمله مقلق فأغلق باب سيارته منحيا بقامته وجذعيه الضخم 
_متقلقش يا دكتور أنا عارف حدودي كويس وبتعامل مع شمس هانم بحذر لحد ما يحصل اللي بتمناه وقتها هتلقيني في بيتك بطالبها زوجة ليا وقبلها هكشفلك هويتي!
منحه نظرة عميقة ذات مغزى وكلمة واحدة تتحرر على لسانه 
_مستنيك يا حضرة الظابط!
وانطلق بسيارته تاركا البسمة تغرد على وجهه فدث يديه بجيوب سرواله مطلقا صفيرا مستمتعا لقرب هدفه ها قد اقترب ليصل لأميرته خطوة واحدة ينتهي من ذاك اللعېن ويطالبها لنفسه فتصبح زوجته حينها سيكشف لها عن حبه العميق المحفور داخل قلبه لها تلك التي اختطفت عقله من نظرة واحدة جمعتهما معا وكأنها حورية هاربة للتو ومنحته الآذن باختطفها من معذبها القاس.
مزق لذته القصيرة صوت فؤاد الهامس 
_وبعدين يا باشا معاد التسليم قرب والفلاشة لسه معاك موصلتش للجهاز وفوق كل ده موصلناش للملف!!
أطلق زفرة قوية ومنحه نظرة صارمة جعلت الاخير يرتبك بوقفته 
_أنا قولت حاجة غلط!
مرر آدهم يده بين خصلاته الطويلة يحررها عن ثباتها لتستجيب لنسمات الهواء فتتحرر على عينيه فاستدار يوليه ظهره هادرا من بين أنفاسه العڼيفة 
_قولتلك دي لعبتي أنا الفلاشة بكره هيستلمها الشخص الجدير بيها وهتوصل مصر قبل معاد التسليم فكر في الملف لإنه الأهم دلوقتي كل يوم بنقضيه هنا الخطړ بيزيد! 
حركت مقعدها الهزار بحركة هادئة وعينيها مغلقة بقوة تحارب تلك الافكار التي تهاجمها وأساسها سؤال يلح عليها 
هل ستتمكن من منحه فرصة التقرب منها وبماذا ستشعر بعدها ماذا لو طعنت پألم الخېانة من جديد!
مسدت فريدة فروة رأسها بإرهاق ولا تنكر بأن الخۏف من الغد صار شيطان يتلبسها ما أخفته طويلا سيكشف غد أمام محبوب طفولتها لا ترغب بأن يراها أحدا ضعيفة فماذا إن كان هو
ولكن لا بأس عليها بالمحاولة ربما تتمكن من قمع كل ذلك خلفها وتمضي معه من جديد هذا ما توده وتتمناه بكل رغبتها فمازال قلبها يعشقه ولم ينتقص حبه شيئا داخلها بل زاد للنخاع! 
طرق علي على باب غرفتها طرقتان متتاليتان قبل أن يدخل بالطرد الضخم الذي يحمله وناداها بلهفة 
_فطيمة. أنا آ... 
ابتلع جملته داخل جوفه حينما وجدها تقف قبالة خزانتها وعلى ما يبدو بأنها كانت تبدل ثيابها فكانت تقف قبالته بقميص

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات