رواية صرخات انثى الفصل العشرون بقلم ايه محمد رفعت
بنظراتها وتجاهه وراقبت علي الذي دنى منه ينحنى إليه هامسا
_خليك وأنا هروح لراكان لوحدي.
أشار له بصدر رحب وعاد يغمز لتلك التي تراقبه بفضول لسماع ما يحدث بينهما.
انتهى من تنظيف الأطباق بعدما كاد بإسقاط أخر طبق قام بجليه فنزع يوسف عنه مريال المطبخ ثم حمل الصينية المستديرة وخرج بها لغرفة أخيه وضعها على الفراش وحركه بخفة
فتح عينيه وهو يردد بنعاس
_سبني شوية يا يوسف أنا تعبان.
لوى شفتيه بسخط
_تعبان من سحلة الواد الحقېر ليك ولا عندك دور برد
تنهد بيأس من الافلات من تلك الذلة التي أمسكها أخيه عليه وجلس باستقامة يصيح بضجر
_ما خلاص يا عم هتمسكهالي ذلة!
منحه نظرة منفرة وكأنه عدوى ستنتقل إليه
صفق كف بالأخر
_هيقولي تاني حقېر أعمل فيه أيه ده!!
وصاح بانفعال وكأنه يذاكر دروسه
_بالنسبة لتعليمات عمران الوقح تمشي عليك بردو ولا أيه النظام
_على العدو الدخيل مش خدامتك الفلبنية اللي بتخدم أبوك.
كبت ضحكاته وهز رأسه قائلا
_اقتنعت!
أعاد فرد قميصه وهو يستعيد تناسق ملابسه للرحيل فوقف امام المرآة يصفف شعره الغير مرتب متابعا أخيه بالمرآة وهو يتابع تناول طعامه فسأله بنبرة حنونة
_لو الأومليت عجبك في جوه لسه أجبلك كمان
_ألف هنا على قلبك يا حبيبي.
منحه ابتسامة هادئة وعاد يلتهم الطعام بشهية فجذب يوسف جاكيته وحقيبته وقال
_سيف أنا هنزل عشان متأخرش سبتلك على مكتبك مبلغ بسيط كده تدلع بيه نفسك بره الحساب اللي بابا بيبعتهولك ومتعرفهوش أني بديلك حاجة ليخصمهم من مصروفك.
_منحرمش منك يا جوأنا فعلا كنت محتاج أشتري شوية هدوم كده لزوم الجامعة.
بادله الابتسامة بأخرى أكثر جاذبية
_انزل واشتري اللي نفسك فيه كله ولو محتاج حاجة متترددش تكلمني.
وأشار بيده وهو يغادر
_سلام مؤقت.. خلي بالك من نفسك.
هز رأسه بحب فغادر يوسف وتركه يستكمل طعامه باستمتاع.
_دكتور علي مش معقول جاي لحد هنا بنفسك!
قابل يده يصافحه قائلا بابتسامة هادئة
_جايلك أعزمك على فرحي بكره شوفت الحظ
ترك الملف وردد باهتمام بالغ
_يبقى الكلام اللي سمعته مظبوط وإنت فعلا كتبت كتابك
أكد له وعينيه لا تحيل عن آدهم الذي يتابعهما بثبات وصلابة قاټلة
_أيوه مظبوط والدليل إني جيتلك بنفسي أعزمك على الحفلة عقبال حفلتك إنت وشمس ووقتها هوزع كروت الدعوات بنفسي.
تجمدت تعابير آدهم وباتت أكثر صلابة على الرغم من احمرار مقلتيه بصورة كانت ملحوظة لرماديته الثاقبة فحاول الحفاظ على مجرى الحديث المتبادل بينه وبين راكان وعينيه لا تفارق آدهم تحاول اكتشاف المخبئ خلفه وفور انتهائه من ذاك اللقاء الروتيني وقف يستأذنه بالانصراف قائلا
_هسيبك تكمل شغلك متتأخرش بكره.
هز رأسه بتأكيد وجامله بترحاب
_من الفجر هتلاقيني عندك عندي فضول أكيد أتعرف على اللي سړقت قلب دكتور علي سالم الغرباوي.
اكتفى برسم ابتسامة صغيرة ومازال يمنح آدهم نظرة غامضة جعلت الآخر يحلل مغزاها فقدم لهما راكان فرصة ذهبية حينما قال
_مع الدكتور علي