رواية صرخات انثى الفصل العشرون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
يزداد قبضة من الغد تعلم بأنه ليس وقحا فحسب هو عنيدا لا يختل عن كلمة أو وعدا يقدمه لأحد وقد منحها وعدا قاطعا بأنها ستصبح ملكه ومع مرور ذاك الوقت الذي قضتها برفقة شمس وفاطمة يتجهزن للغد بتحضير الفساتين وغيره من زينة العروس الا أن بالها كان مشغول بكلماته وبوعده القاطع تشرب وجهها حمرة طفيفة وهي تتذكر همسه المغري وحنان ضمته لها ولكنها بالنهاية تخشاه وتخشى شيطانه المدفون داخله أغلقت مايسان الضوء المجاور لفراشها وهي تحاول اجبار عينيها على النوم وحينما فشلت استلت مئزرها واتجهت لغرفته بخطوات مندفعة.
_اسمعني كويس يا عمران الكلام الفارغ ده مش هيحصل أبدا متحلمش كتير!
وانهت جملتها وعينيها تبحث عنه باستغراب فوجدته يجلس أرضا على سجادة الصلاة يقرأ القرآن بعناية واهتمام متجاهلا لحديثها تماما حتى انتهى من قراءة ورده فأغلق المصحف ووضعه على الحامل ثم قال بتهكم
كزت على أسنانها بغيظ من بروده فقالت بغيظ
_إنت جايب البرود ده منين يا أخي!!!
منحها نظرة ساخرة ثم ادعى براءته
_كل محاولاتي العظيمة دي في اقناعك وبارد!!
وتابع وهو يجذب المسبحة الخاصة به
_امشي على أوضتك يا بنت الناس بدل ما أغير كلامي
_عمران يا غرباوي إطلع من دور العاشق الولهان اللي عايش فيه ده. أنا قاريه دماغك المنحرفة دي!
جذبها على حين غرة لتسقط على ساقيه وغمز لها بتسلية
_طب ركزي فيهم كده وقوليلي قالولك أيه النهاردة
تساءلت باستغراب وهي تحاول ابعاده عنها
_هما مين دول
أجابها بخبث
_عيوني يا مايا ركزي يا بنت الحلال الفرصة بتيجي مرة واحدة في العمر!
_بحبك... بحبك يا عمران!
أغلق عينيه بقوة يحتمل تأثير كلماتها التي تذوب ما تبقى بداخله من الجليد فدفعها برفق
_امشي دلوقتي علشان متندميش إنك خرجتي من أوضتك!
_أيه جو العشق الممنوع ده! ما تتلم وتقعد إنت ومراتك في أوضة واحدة.
تمردت ضحكته الصاخبة لينهيها بمكر
_أحمد يا حبيبي متشغلش دماغك بيا أنا وعلي الأمل كله عليك سمعة عيلة الغرباوي بين ايدك يا أبو حميد مع إن جوايا خوف وشك أنك هتأخد عزل انفرادي من أول يوم!
وتابع بغمزة ساخرة
_بكره يوم مصيري ليك!!