رواية صرخات انثى الفصل العشرون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
سماحة الوجه والسيرة الطيبة المتروكة بين الناس قد تكون أحيانا مصطنعة قد يبدو لك بأن ذاك الشخص ما هو الا صورة مصغرة لملاك يمتلك جناحين مجهولين فيصدمك الأمر حينما يلدغك فتشعر وكأن الأرض تدور بك استعدادا للقيامة القريبة ليتك تعلم بأن أحيانا أصحاب الوجوه العابثة والقلوب التي تبدو متحجرة تخفي من خلفها لونها الابيض الناصع!
_أحسن النهاردة ولا لسه تعبانه
تلك الصدمة كانت تفوق حد تلك الهزيلة التي تحاول استيعاب ما يحدث هنا وجود فريدة ذاته يصدمها ناهيك عن سؤالها عن صحتها وحملها للطعام خصيصا لغرفتها!
_أنا قولت إنك أكيد لسه تعبانه ومش هتقدري تنزلي تفطري معانا فخليت الخدم يحضرولك الفطار هنا عشان ترتاحي أكتر.
وعادت لسؤالها من جديد باهتمام
_إنت كويسة
ازدردت لعابها تروي حلقها القاحل وبصعوبة رددت
_الحمد لله.
وعلى استحياء قالت
بترت كلماتها تتوسل للأرض أن تنشق وتبتلعها من تلك المواجهة الغريبة تراجع جسد فاطمة للخلف تلقائيا حينما استمعت صوت حذائها يقترب منها طابعا بالأرض بقوة يتردد صداها لمسمع الأخرى فوقفت قبالتها لا يفصلهما الكثير وبخفة رفعت ذقنها لتواجه نظرات فريدة الهادئة والاخيرة ترفرف باهدابها بحيرة وعدم استيعاب لما يحدث معها فتحررت نبرتها الرزينة تخبرها
_أنا قضيت أسوء عشر سنين في حياتي كلها قټلت فيهم كل شيء حلو جوايا كنت أغلب الوقت بشوف نفسي ست مڠتصبة حقها مهدور وكرامتها متهانة وأوقات تانية كنت بشوف نفسي ست خاېنة مع زوجها بجسمها وروحها وقلبها مع حد تاني.
رفعت إصبعها تزيح تلك الدمعة الطاعنة لكبريائها واستدارت تواجه تلك التي تراقبها پصدمة لتخبرها ببسمة مصطنعة
_وكان بينتهي بيا الحال بنفس اللي كان بيحصلك ده كوابيس بشعة وصراع نفسي ممېت كان خاطف مني نومي ومخليني عايش كل نفس بعاني وبخوض عجز من نوع تاني.. التبرير! كنت بدور على مبرر قوي أوضح فيه لسالم جوزي سبب التشنجات الغريبة اللي كنت بعانيها كل يوم كنت بكتم جوايا قصة حبي الكبير.
كانت مشتتة تحاول فهم مغزى حديثها الغامض وعلى ما بدى لها