رواية صرخات انثى الفصل السادس عشر بقلم ايه محمد رفعت
انجدها ساعتين من فريدة هانم.
ضحك عاليا وتطلع لها بعدم تصديق فقال مستهزءا
_ده من أمته ده مش معقول مايا معارضة لفريدة هانم عشان خاطر مرات أخويا اللي لسه داخلة البيت من يومين!
جذبت المقعد البعيد منهما وقربته منه جلست مايسان واحتلت الجدية معالمها فقالت بحزن
_بصراحة يا عمران أنا مش مع خالتي بطريقة معاملتها مع فاطمة البنت حرام اتعرضت لحاجات كتيرة مفيش مخلوق يستحملها على وجه الأرض وكونها ك ست المفروض تقدر ۏجعها وتحتويها أنا مندهشة من طريقتها الغير مفهومة معاها إنت مشفتهاش وهي بتكلمها يوم كتب الكتاب والخۏف الكبير هو يوم الفرح قلبي مش مطمن للي هيحصل.
_متخافيش على فطيمة يا مايا علي راجل وقادر يحميها حتى من أمي نفسها.
هزت رأسها والابتسامة تتسع على وجهها وانتفضت فجأة وهي تشير له پغضب
وهرولت للخارج ثم عادت إليه تشير باصبعيها معا بطريقة جعلته يتراجع برأسه للخلف وهو يتساءل پخوف مصطنع
_أيه!
قالت وهي تشير مجددا
_عندي طلبين...
هز رأسه والابتسامة لا تتركه فقالت
_الأول تكلم علي تقوله إني هأخد فطيمة معايا..
مال بوجهه متسائلا
أضافت بحماس وهي تشير على المقعد
_إنك تتصل بنفس التليفون بردو تخلي أنكل أحمد يبعت حد من الخدم يأخدله الملفات لاني ورايا شوبنج وحاجات كتيرة جدا سلام.
وهرولت من أمامه بسرعة كبيرة جعلته يراقبها وصوت ضحكاته تصل الغرفة بأكمله فصاح إليها بحذر
_على مهلك يا مچنونة مش هتلحقي توصلي لتحت هتتقلبي على السلم ومش هقدر أشيل وأنا بالوضع ده.
_مع إنها كانت هتبقى فرصة تشجع على الانحراف!
اقټحمت مايسان غرفة فطيمة وبحثت عنها فاندهشت حينما وجدت الغرفة فارغة فنادتها
_فاطمة!
تفاجئت بها تزحف من خلف مقعد الصالون الجانبي بابتسامة واسعة جعلت الاخيرة تردد پصدمة
_أيه اللي مقعدك كده
منحتها نظرة مرتبكة قبل ان تجيبها
تطلعت لها بعدم استيعاب وتشاركا الضحك فغمزت لها مايا بمشاكسة
_ولا يهمك انا هخلصك من القعدة هنا وهخدك معايا المول نجيب شوية حاجات.. ها جاهزة
انتابها الحماس والفرحة وهرعت للخزانة تجذب ملابسها وتسرع إليها كأنها ستبدل رأيها فتعالت ضحكاتها وهي تراها ترتدي فستانها وحجابها بأقل من خمسة دقائق فقالت مازحة
ضحكت الاخيرة وهي تشير لها
_يلا نخرج.
وتوقفت فجأة بتوتر لحق بنبرتها بحرج
_طب وعلي أنا مخدتش إذنه!
ابتسمت وهي تضمها بذراعها
_متقلقيش عمران هيكلمه.
وبرقت بعينيها فجأة وهي تشير للشرفة
_دي عربية شمس بينا نلحقها بسرعة أهي نبدسها في السواقة طول الطريق.
وجذبت يدها وركضت بها تجاه المصعد والاخيرة تلحقها وصوت ضحكاتها لا يتوقف فنجحت مايسان بزرع الضحك على وجهها بعد فترة كبيرة وخاصة حينما قصت لها على الطعام الذي ستحضره لاصدقاء زوجها وقالت
_أيه رأيك لو عملتي معايا بكره كم صنف كده مغربي نزين بيه السفرة.
لمعت عينيها بشغف وقالت
_كسكس مغربي وكعب غزال وبسطيلة.
هزت مايسان رأسها وأخذت تتساءل عن نوعية الطعام ومكوناتهم فمضوا طريقهما للخارج يتناقشان دون توقف حتى وصلوا لشمس فجلسوا بالمقعد الخلفي لتربت مايا على كتف شمس تخبرها
_ما تركنيش اطلعي على أقرب ماركت على طول.
رددت الاخيرة بارهاق
_ماركت أيه انتي عمرك ډخلتي مطبخ يا بنتي عشان تنزلي الماركت!
أجابتها بهيام
_عمران عايز يأكل أكل مصري وأنا طبعا ما عليا الا السمع والطاعة.
غمزت بمشاكسة
_يا عم المطيع ماشي عنيا بس ده اكراما