رواية صرخات انثى الفصل العاشر بقلم ايه محمد رفعت
على لحيته الكثيفة موجها حديثه لجمال بينما عينه تقصدها
_ماشي يا جيمس مصيرك تقع في إيدي ويجمعنا بيت واحد بعد الدوام.
ردد عمران بحزم ضاحك
_بره يا متحرش بدل ما أطلبك الآمن.
تعالت ضحكاتهم جميعا فأشار لهم يوسف وغادر على الفور وما أن تأكد عمران من مغادرته حتى تطلع لها قائلا بثبات
_صارحيني يا ليلى أنا متقبل كل شيء متقلقيش.
_أنا مش حاسس بايدي ورجلي من امبارح ومازلتي بتقنعيني إن ده بسبب تأثير المخدر وأنا بحاول أصدقكم كلكم بس آ..
قاطعته ليلى حينما قالت
_مسألة وقت يا عمران لحد ما السم ينطرد من جسمك بشكل نهائي يعني ممكن بعد مداومة الجلسات ايدك ورجلك الشمال تتحرك بعد اسبوعين وممكن أقل إن شاء الله فمتقلقش.
_شكرا ليك يا دكتورة تعبتك معايا.
أجابته بحزن
_تعب أيه بس ده انت زي أخويا كفايا معزتك عند دكتور يوسف إنت وجمال.
رد عليه وقد استكان بعينيه على جمال الذي يضع الوسادة من خلفه
_ربنا يديم الود بينا.
وقفت سيارة علي أمام المنزل فهبط لصندوق السيارة يجذب الحقائب بعدما عاد برفقة أحمد مجددا للمنزل هبط أحمد خلفه يعاونه بحمل الحقائب فاعترض علي باحترام
منحه ابتسامة لطيفة واتجه للسيارة مثلما طلب منه لينطلق علي به للمشفى.
شعر أحمد بأن هناك أمرا ما به صمته كان غير طبيعيا بالمرة فاستدار بجسده تجاهه ثم قال بريبة
_مالك يا علي من ساعة ما ركبنا العربية وإنت ساكت طول الوقت طمني إنت كويس
_أنا بخير والله بس اللي حصل لعمران ملخبط دنيتي شوية.
هز رأسه بتفهم وابتسم وهو يسأله باهتمام
_طيب وفاطيما أخبارها أيه
ذكره لاسمها استرده شوقه الهائم بها لم يراها منذ الأمس وها هو الآن يمتنع عن الذهاب للمشفى لحاجة أخيه إليه خرج من شروده وهو يخبر صديقه الجيد بسماع مشاعره دون كللا أو ملل
زوى حاجبيه بدهشة
_مش حاسس إنك أخدت الخطوة دي بدري شوية!
تفادى الطريق لينحدر للجانب الأخر فتوقف عن القيادة محررا حزام الآمان من حوله
_حسيت إني مقيد يا عمي محتاج أكون موجود جنبها أكتر من كده أنا عايزها جنبي.. عايز أعوضها عن كل اللي شافته ومش قادر غير لما تكون مراتي.
_طب وردها كان أيه
الټفت إليه بحزن جعله يقود سيارته مرة أخرى مرددا بنزق
_عايزة تغير الدكتور.
تمعن أحمد به قليلا ثم اڼفجر ضاحكا بشكل جعل الاخير يضحك ليشاكسه من بين ضحكاته
_الحب عڈاب ولوعة وحيرة يا أبو حميد.
اسند رأسه للنافذة ليثيره ساخرا
_وأيه كمان يا عبد الحليم يا حافظ!
لعق شفتيه يخبره بمكر
_مش ناوي تقولي بقى مين الصاروخ الجوي اللي مكلبشك طول السنين دي كلها ومخلية الصحافة مالهاش سيرة غير أحمد غانم الاربعيني الأعزب!
ضحك وهو يشير له بإبهامه فصاح الاخير
_نسيت اني عمك وليا احترامي ولا أيه! شكلك كده يا دكتور هتقلب على عمران المشاكس وده مش معتاد منك.
أجابه على الفور مدعي البراءة
_بتشبهني بعمران!!! ظلمتني يا عمي ده أنا عفيف ومحترم وصاين نفسي لبنت الحلال!
_على كده بقى أنا سلطان العفة والعفاف!
رمش بعينيه پصدمة فعاد يتطلع إليه وفجأة اڼفجر كلاهما من الضحك.
بالمشفى.
طرقت الباب وحينما استمعت لصوته يأمرها بالدخول ولجت مايسان للداخل استقبلها ببسمته الجذابة فارتبكت وهي ترفع الحقيبة إليه
_جبتلك الهدوم زي ما طلبت من علي.
ودنت تضعها على الفراش ثم اشارت بخجل
_تحب أساعدك تخش تغير بالحمام ولا أخرج وتغير هنا.
ذم شفتيه بمكر
_مش عارف بس أنا مش قادر أحرك ايدي ورجلي الشمال بحركهم حركة بسيطة.
وصمت بخبث يفكر في حل لتلك المعضلة
_خلاص اخرجي ناديلي واحدة من الممرضات تيجي تساعدني.
وأضاف ببسمة واسعة تفنن بجعلها عاطفية
_في ممرضة اسمها آشيلي برتاحلها ايدها خفيفة فيفضل تكون هي.
احتدت عينيها بنظرة لو كانت حية لكان في عداد مۏتاه الآن فاتجهت للحقيبة تجذب بنطاله والتشرت الصوف للفراش ثم جذبت الجاكت تعلقه على ظهر المقعد.
أزاحت عنه الغطاء وعاونته على الاستقامة بجلسته ممددا