الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل التاسع بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تعيشي الۏجع اللي أنا بعيشه دلوقتي يا فريدة فاطمني مش هرتبط بأي ست على وجه الأرض.
انزلقت دمعاتها تدريجيا لسماع كلماته أيعشقها بتلك الدرجة التي تجعله يخشى أن تخوض ۏجعا بزواجه بأخرى ويحتمل وجعه الآن وهي تفارقه!
انسحبت الكلمات عن لسانها واستدارت عنه واقفة تتطلع لباب الغرفة وكأنه باب مصيرها الأسود وقبل أن تخطو للخارج عادت إليه راكضة لاحضانه فبقى متخشبا أمامها لا يقوى على رفع ذراعيه بالرغم من حاجته لعناقها. 
فهمست إليه بدموع 
_احضني لأخر مرة يا أحمد. 
انصاع إليها فرفع ذراعيه يحاوطها باكيا بتأثر وفجأة ابعدها پخوفمن طفولتهما يخشى أن ېلمس يدها يحافظ عليها أكثر من حياته والآن ينجرف خلف شيطانه!!
ابتعدت عنه واتجهت لمغادرة غرفته وقبل أن تخرج اتجهت للسراحة فمدت يدها وهو يراقبها فوجدها تجذب ساعته والبرفيوم الخاص به ثم هرولت من أمامه وكلما ابتعدت سحبت روحه من خلفها فسقط على المقعد يبكي وهو ېصرخ بۏجع 
_يا رررب!
أغلقت فريدة صندوقها وعينيها يملأها الكره فاعادته لمحله وكأنها تحمل شيئا منفرا ثم عادت لفراشها وهي تبعد هاتفها الذي يحمل رسائله المعتاد لمراسلتها كل فترة وهي تردد بجحود
_اتعذب وإتألم يا أحمد بحق ۏجعي وقهري عمري ما هسلملك ولا هريح قلبك. 
وتابعت ويدها تجذب الصورة الموضوعة على الكومود التي تحمل مايسان وشمس فقالت وعينيها تراقب مايسان بشفقة 
_مكنتش عايزاكي تعيشي اللي عيشته يا مايا بس الحمد لله النهاردة حسيت بالأمل عمران فعلا بيحبك زي ما توقعت وبكره هيشوف ده بنفسه وهيندم على معاملته ليكي بس وهو معاه فرصة يقدر يصلح بيها أخطاءه وهتقدري تتقبلي ده المهم انكم بالنهاية مع بعض! 
النهار على مشارفه ومازال يجلس على مقعده جوار أخيه ينتظر أن يستعيد وعيه بلهفة وخوف لم يمل من مراقبته ولم يغفو له عين يخطف إليه نظرة ويعود لزوجة أخيه الغافلة على المقعد المجاور إليه بعدما رفضت رفض قاطع تركه كان يخشى أن يحدث لها سوءا فحينما يجدها تتنفس بصورة طبيعية يجلس باستقامة فتلصص له صوت همهمة تصدر من عمران فنهض وإتجاه إليه ينحني على شفتيه ليستمع ما سيقول فناداه بصوت واهن 
_علي. 
أجابه بحماس لاستعادته وعيه 
_أنا جانبك يا عمران سامعني! 
هز رأسه وحاول فتح عينيه الثقيلة راسما ابتسامة صافية 
_حاسس بيك من لما كنت بالعمليات. 
طبع قبلة على جبينه ويده المتشابكة بالأبر مرددا بصوته المتقطع من فرط كبته للبكاء 
_كده تعمل في أخوك كده أنا كان هيجرالي حاجة ربنا اللي عالم أنا واقف على رجلي ازاي 
أعاد غلق عينيه بتعب ولسانه يردد 
_حقك عليا أنا اللي عملت كده في نفسي لما سمحت لواحدة آآ.. 
قاطعه بحزم 
_بلاش تتعب نفسك بالكلام عن الرخيصة دي الشرطة مسكتها وبيحققوا معاها مستحيل هتخرج منها بسبب التسجيلات اللي قدمناها. 
منحه ابتسامة متشفية وقال 
_تستاهل. 
ربت على كتفه وهو يجذب الغطاء لصدره العاړي 
_ارتاح وبكره هنتكلم. 
وكاد بالتراجع لمقعده ولكنه عاد يخبره بحزن 
_عمران إنت لو حاسس نفسك كويس هصحي مايا تطمنها عليك لإن حالتها صعبة أوي ورافضة تروح أو ترتاح نايمة على الكرسي هنا ومش راضية تتحرك. 
حاول رفع رأسه ليراها ولكنه لم يتمكن فرفع علي السرير بالقابض المتحكم به فتمكن من رؤيتها جيدا راقب معالمها بنظرة حزينة طعنها الألم بنبرته 
_كانت عايزة تشرب السم ورايا كل مدى بكتشف إني كنت حيوان ومغفل. 
ابتسم علي ومازحه باشمئزاز 
_قولنالك وأنت مصدقتش. 
وأشار وهو يتجه إليها بلهفة 
_هصحيها.. هتفرح أوي. 
وإتجه إليها علي فناداها عن قرب 
_مايسان... مايا. 
حركت رأسها بإنزعاج حتى بدأ عقلها بالاستيقاظ لمكان وجودها فانتفضت بجلستها وهي تردد بهلع 
_أيه يا علي عمران جراله حاجة 
ابتعد عن مرمى بصرها لتتمكن

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات