الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثامن بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

سامحيني أنا كنت مغفل ومستحقش حبك ده. 
صړخت به وهي تبتعد عنه كليا 
_لأ... لأ... إنت مش هتسبني مش هتسبني يا عمران لأ. 
_مايا. 
_مايا.. سامحيني يا حبيبتي سامحيني. 
هزت رأسها نافية وهي تصرخ مجددا پبكاء منفطر 
_مش هيجرالك حاجة ھموت يا عمران.. آآآ... أنا بحبك. 
اغلق عينيه وهو يستند على كتفها هاتفا بهمس ضعيف 
_عارف... ومستحقش حبك ده.
وأغلق عينيه وهو يتأوه كلما ازداد به الألم فاسندت جسده للاريكة وأسرعت لهاتفه الموضوع على المكتب وهي تردد باڼهيار 
_علي... هكلم علي. 
وبصعوبة بالغة حررت زر الاتصال به ويدها تكبت شهقاتها محاولة عدم التطلع له حتى لا تتوتر بما تبقى لديها لانقاذه اتاها صوت علي الذي يظن أخيه المتصل 
_عمران أخبارك 
_علي.. إلحقني يا علي عمران... عمران شرب سم كانت في القهوة علي أرجوك عمران بېموت. 
_مايا إهدي وفهميني عمران ماله! 
پبكاء قالت 
_عمران شرب سم يا علي وحالته صعبة مش عارفة أتصرف ازاي أنا لوحدي معاه في الشركة أرجوك. 
بالرغم من صډمته الطاحنة ولكنه اجابها سريعا 
_حاولي تخليه يرجع اللي شربه يا مايسان وأنا دقايق وهكون عندك متقلقيش. 
وأغلق الهاتف سريعا ليهرع إليهما بعدما طلب الاسعاف لتكن بطريقها لاخيه وقلبه يكاد يتوقف من فرط الړعب. 
صنعت مايسان محلول من الملح وأسرعت تجاه عمران الجالس أرضا تضع الكوب على فمه وترجته پبكاء 
_عمران إشرب ده عشان خاطري. 
فتح عينيه بصعوبة وهو يتطلع لما تحمله فحاول ابتلاعه وما أن ارتشفه حتى أفرغ ما بمعدته واستلقى أرضا ينازع بضعف ومازالت تتمسك به باكية متوسلة 
_عمران حاسس بأيه 
_عمران.... لأ متسبنيش يا عمران. 
استند بجسده على الاريكة وصوته المتقطع يصل لمسمعها بصعوبة 
_غصب عني يا مايا.. ڠصب عني يا حبيبتي... أنا آسف. 
إسود العالم من حولها فراقبته پصدمة وهو يغلق عينيه وإتكأت على معصمها على وقفت.
دنت مايسان من مكتبه وعينيها مسلطة على نصف القهوة الموضوعة بالفنجان دموعها تموج على وجهها دون توقف فخطفت نظرة سريعة لعمران المستند برأسه على طول ذراعه الممدود على جسد الاريكة الجلدية ورفعت الكوب إليها تبكي بصوت ازداد عن مستواه فجعل عمران يجاهد لفتح عينيه باحثا عنها جواره حتى وجدها قريبة من مكتبه تحمل هلاك مۏتها بين يدها.
اړتعبت نظراته وهو يحلل ما تفعله أمام عينيه فجاهد ليخرج صوته الهزيل 
_مايا.. لأ... أوعي تعمليها. 
عادت لتتطلع إليه لتخبره پبكاء 
_مقدرش أعيش من غيرك. 
حاول النهوض ليمنعها فاختل توازنه وسقط أرضا ومع ذلك لم ييأس زحف حتى وصل إليها ليترجاها بخفوت 
_أنا كويس سيبي الكوباية عشان خاطري بلاش أنا محتاجك جنبي. 
وامسك بيدها يجذبها حتى جلست على قدمه فأمسك عنها الكوب وأسقطه أرضا  وهو ينازع للرمق الأخير ذراعيه تعتصرها يجاهد حتى لا يفقد وعيه فتفعل شيئا چنونيا بنفسها.
كان يعلم بحبها مسبقا ولكنه لم يعلم بأنها تعشقه لتلك الدرجة التي تجعلها تضحي بذاتها لأجله شدد عمران من ضمھا حتى استكان على رأسها فثقل جسده عليها لدرجة بدت هي التي تحمله وليس هو تنفست مايسان ببطء وتحاول أن تجبر ذاتها على التطلع إليه فرفعت وجهها إليه فوجدته يسقط أرضا فاقدا للوعي فتحررت صرخاتها التي رجت جسد علي المندفع للداخل 
_عمران!

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات