رواية صرخات انثى الفصل الثامن بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
سامحيني أنا كنت مغفل ومستحقش حبك ده.
صړخت به وهي تبتعد عنه كليا
_لأ... لأ... إنت مش هتسبني مش هتسبني يا عمران لأ.
_مايا.
_مايا.. سامحيني يا حبيبتي سامحيني.
هزت رأسها نافية وهي تصرخ مجددا پبكاء منفطر
_مش هيجرالك حاجة ھموت يا عمران.. آآآ... أنا بحبك.
اغلق عينيه وهو يستند على كتفها هاتفا بهمس ضعيف
وأغلق عينيه وهو يتأوه كلما ازداد به الألم فاسندت جسده للاريكة وأسرعت لهاتفه الموضوع على المكتب وهي تردد باڼهيار
_علي... هكلم علي.
وبصعوبة بالغة حررت زر الاتصال به ويدها تكبت شهقاتها محاولة عدم التطلع له حتى لا تتوتر بما تبقى لديها لانقاذه اتاها صوت علي الذي يظن أخيه المتصل
_علي.. إلحقني يا علي عمران... عمران شرب سم كانت في القهوة علي أرجوك عمران بېموت.
_مايا إهدي وفهميني عمران ماله!
پبكاء قالت
_عمران شرب سم يا علي وحالته صعبة مش عارفة أتصرف ازاي أنا لوحدي معاه في الشركة أرجوك.
بالرغم من صډمته الطاحنة ولكنه اجابها سريعا
_حاولي تخليه يرجع اللي شربه يا مايسان وأنا دقايق وهكون عندك متقلقيش.
صنعت مايسان محلول من الملح وأسرعت تجاه عمران الجالس أرضا تضع الكوب على فمه وترجته پبكاء
_عمران إشرب ده عشان خاطري.
فتح عينيه بصعوبة وهو يتطلع لما تحمله فحاول ابتلاعه وما أن ارتشفه حتى أفرغ ما بمعدته واستلقى أرضا ينازع بضعف ومازالت تتمسك به باكية متوسلة
_عمران.... لأ متسبنيش يا عمران.
استند بجسده على الاريكة وصوته المتقطع يصل لمسمعها بصعوبة
_غصب عني يا مايا.. ڠصب عني يا حبيبتي... أنا آسف.
إسود العالم من حولها فراقبته پصدمة وهو يغلق عينيه وإتكأت على معصمها على وقفت.
دنت مايسان من مكتبه وعينيها مسلطة على نصف القهوة الموضوعة بالفنجان دموعها تموج على وجهها دون توقف فخطفت نظرة سريعة لعمران المستند برأسه على طول ذراعه الممدود على جسد الاريكة الجلدية ورفعت الكوب إليها تبكي بصوت ازداد عن مستواه فجعل عمران يجاهد لفتح عينيه باحثا عنها جواره حتى وجدها قريبة من مكتبه تحمل هلاك مۏتها بين يدها.
_مايا.. لأ... أوعي تعمليها.
عادت لتتطلع إليه لتخبره پبكاء
_مقدرش أعيش من غيرك.
حاول النهوض ليمنعها فاختل توازنه وسقط أرضا ومع ذلك لم ييأس زحف حتى وصل إليها ليترجاها بخفوت
_أنا كويس سيبي الكوباية عشان خاطري بلاش أنا محتاجك جنبي.
كان يعلم بحبها مسبقا ولكنه لم يعلم بأنها تعشقه لتلك الدرجة التي تجعلها تضحي بذاتها لأجله شدد عمران من ضمھا حتى استكان على رأسها فثقل جسده عليها لدرجة بدت هي التي تحمله وليس هو تنفست مايسان ببطء وتحاول أن تجبر ذاتها على التطلع إليه فرفعت وجهها إليه فوجدته يسقط أرضا فاقدا للوعي فتحررت صرخاتها التي رجت جسد علي المندفع للداخل
_عمران!