الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثامن بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

امتلكتي الجرءة للقدوم هنا بعد ما فعلتك! 
رمشت باهدابها ليتساقط عنها دموع الأفاعى فأمسكت معصمه الصلب وهي تتحدث پبكاء 
_عمران حبيبي لقد أخطأت بحقك أعتذر لك حقا لا أعلم ماذا أصابني كنت أريد أن تتخلص منها حتى يتسنى لنا الزواج. 
سحب ذراعه منها وأنفضه وكأن مسه قذارة جعلته مشمئزا فغام بعينيه بمكر ساخر 
_هل سبق لي الحديث عن أمر زواجنا لا أتذكر ذلك 
جحظت عينيها صدمة فرددت بصعوبة بالحديث 
_ماذا دهاك عمران أولست أنت الذي تريد الزواج بي 
وضع يده بجيب بنطاله ليجيبها ببرود 
_كنت ذاك الأبله والآن انتهى كل شيء وأوله لقائنا لا أريد رؤية وجهك القبيح مرة أخرى. 
وحدجها بنظرة ثاقبة وهو يقول بانتشاء 
_بشأن الليالي المقززة التي قضتيها برفقتك سبق لك أن تقضيتي حقها. 
واستدار مولياها ظهره في نفس لحظة دخول العامل بالقهوة فانتظر حتى وضعها على سطح مكتبه ثم قال وعينيه تبعد الستائر عن الشرفة الزجاجية 
_والآن غادري ولا أريد رؤية وجهك مرة أخرى. 
اشتعلت غيظا لما استمعت له فملأها الحقد والكره الشديد وحسرة فقدان المال نقلت نظراتها لقهوته الموضوعة على مكتبه بنظرة شيطانية وفتحت حقيبتها مستغلة أنه مازال يولياها ظهره فجذبت القنطر الصغير بحقيبتها ووضعت بضعة قطرات ثم غادرت على الفور وهي تردد بهمس شيطاني 
_إن لم تكن لي لن تكون لغيري عمران! 
جابت غرفة مكتبها ذهابا وإيابا لقد أقسم لها بأنه لن يرتكب تلك الفاحشة مرة أخرى إذا لما سمح لها بالدخول لمكتبه قضمت أظافرها پغضب واتجهت سريعا لمكتبه حينما لم تعد تتمالك أعصابها دفعت مايسان مكتب عمران فوضع قهوته التي ارتشف منها القليل ليبتسم مرددا باستغراب 
_مايا إنت لسه هنا! 
طافت عينيها المكتب بنظراتها المحتقنة بالغيرة والڠضب فأعاد ظهره للمقعد وهو يجيبها مبتسما بتسلية 
_طردتها متقلقيش. 
ارتبكت من حديثه وجلست قبالته على المقعد الجانبي مرددة وهي تعدل من طرف حجابها دون اكتراث 
_وأنا يهمني في أيه موجودة ولا لأ أنا كنت آآ.. 
راقبها وهي تبحث عن حجة لبقائها حتى تلك الساعة المتأخرة باستمتاع فنهضت وهي تجذب حقيبتها 
_أنا فعلا اتاخرت ولازم أمشي عن اذنك. 
وقف وهو يشير لها ببسمته الجذابة 
_مايا استني أنا كنت بآآ.. 
ابتلع كلمته متأوها پألم فجأه بحدته 
_آآه. 
التفتت مايسان إليه بلهفة فوجدته يرتد لمقعد مكتبه ويده تتمسك بجبهته پألم هرعت إليه تناديه بهلع 
_عمران مالك! 
رد عليه وهو يرسم بسمة صغيرة 
_الظاهر إني ضغطت على نفسي في الشغل النهاردة. 
على رنين هاتف مكتبه فضغط على الزر الاوسط وهو يجيب دون رفع السماعه 
_ألو. 
أتاهما صوتها الشامت تجيب 
_ماذا تقصدين 
أخبرتها بضحكاتها الساخطة 
_هل أعجبتك القهوة كانت لذيذة أليس كذلك 
وأغلقت الهاتف وصوت ضحكاتها تغدو أعلى من سابقتها تحرر صوت مايسان بصعوبة وهي تردد من بين بكائها الحارق 
_عمران... لأ.
اجتاحه ألما عظيما يحتل بطنه حرارة تطوف ببشرته فنزع عنه جرفاته وفتح أزرر قميصه وهو ينهج كمن كان بسباق أصعب ما يؤلمه أن يلقى حتفه أمامها وكأنه كتب عليه العڈاب عليها بمحياه ومماته.
تلبس بسمة صغيرة مخادعة وهو يشير بيده لها 
_أنا مشربتش القهوة كلها. 
استجابت لاشارة يده فدنت منه وهو يستكمل 
_أنا كويس متقلقيش. 
أمسكت يدها المرتشعة بكف يده وهي تردد بارتباك 
_آآ... أنت شربت منها... آإ... أنت لازم تروح المستشفى بسرعة... آآ.. أنا.... آآنا.. آسفة أنا.... أنا. 
_كان نفسي أعوضك عن كل أذى اتسببتلك فيه سامحيني يا مايا

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات