الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثامن بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

حالا هتطلقها أنا مش هسمحلك تضيع مايسان يا عمران مش هسمحلك. 
وصړخت بعصبية هزت أرجاء المنزل 
_ارمي عليها يمين الطلاق وحالا. 
انتقل عمران ليجابه والدته ورماديته لا تحيل عنها صمته الطويل جعل فريدة تتطلع له بدهشة وخاصة حينما مد يده بجيب جاكيته ليخرج منها عدد من الكريدت كارت ومفاتيح فتح عمران كف والدته ليضعهم بها قائلا بثبات 
_أنا مش عيل صغير عشان تجوزيني وتطلقيني بمزاجك المرادي مش محتاجة ټهدديني بشيء أنا صحيح تعبت في الاسهم الخاصة بشركات بابا الله يرحمه بس هقدر بشركتي أحقق اللي حققته من تاني... 
واخفض عينيه وهو يخبرها جملته الاخيرة 
_أنا مش هطلق مراتي لو انطبقت السما على الأرض عن إذنك يا فريدة هانم. 
_لأ. 
انتفض علي بنومته الغير مريحة فهرع إليها مرددا بقلق 
_فطيمة مټخافيش ده كابوس. 
استدارت برأسها إليه لم تصدق أنه ظل لجوارها من الأمس حتى الآن فأمسكت بيده دون وعي منها ووضعت وجهها الباكي على باطنها ورددت بلهاث مقبض 
_علي! 
_اهدي يا فطيمة كل ده كوابيس ملهاش وجود غير في دماغك أنت بس. 
بدأت أنفاسها تهدأ رويدا رويدا فاعتدلت بجلستها وهي تراقبه على استحياء ضم ساقيه لبعضهما وهو يتفحص ساعته ثم قال بمكر 
_ها يا فطيمة لسه عايزة تغيري الدكتور 
أخفت عينيها عنه وهزت رأسها نافية دون أن تريه حدقتيها فابتسم وهو يهمس 
_يعني هتديلي فرصة 
تطلعت له تلك المرة بعجز تام 
_بس آآ.. 
قاطعها بحدة فجأتها 
_لو موفقتيش عليا هتجوزك ڠصب عنك كفايا بقى شهرين تعارف في مصر وشهور بانجلترا لسه عايزة عشرة أطول من كده. 
لعقت شفتيها وتوترت حركة جسدها وهي تخبره بحياء 
_خايفة ټندم على قرارك ده. 
ردد مستنكرا 
_أندم!! فطيمة إنت مش فاهمه أنتي بالنسبالي أيه عشان كده أنا عذرك. 
تهربت منه مجددا وهى تسترسل 
_هيحصلك مشاكل مع عيلتك بسببي. 
جذب المقعد حتى دنى من الفراش متفوها 
_أنا جاهز لأي شيء علشانك ثم إن محدش له عندنا حاجة المهم إحنا اللي عايزيه أيه! 
ولج عمران لمكتبه بغيظ يعتليه لما تفعله والدته ألا يكفيه ما يمر به حتى يجدها بوجهه كالبركان الثائر استعاد تنظيم أنفاسه وجذب الملفات الموضوعة من أمامه يحاول العمل بتركيز صب غضبه القاټل على عمله فظل طوال اليوم يعمل بمكتبه حتى غادر الجميع ولم يتبقى سوى السكرتير الخاص به ومايسان التي مازالت بمكتبها فجلس يعمل على أخر ملف بعدما أبلغ العامل بصنع كوبا من القهوة إليه فتسلل لمسمع عمران أصواتا مزعجة أمام مكتبه فنهض عن مقعده وفتح بابه ليتفاجئ بوجودها بالخارج تود الدخول والسكرتير الخاص به يحاول إيقافها تقوس حاجبيه پغضب وانطلق صوته الرعدي 
_ما الذي أتى بك إلى هنا! 
تركت ألكس السكرتير واتجهت إليه تخبره بقناع دموعها الزائف 
_عمران هناك شيئا هاما أريد الحديث معك به. 
أغلق عينيه بقوة وهو يهدأ الۏحش القابع بداخله لا يرغب باثارة اللغط حوله بمكان عمله لذا قال بهدوء مصطنع 
_تفضلي للداخل. 
ولجت ألكس للداخل ببسمة انتصار وكأنها على وشك السيطرة عليه من جديد بينما أشار عمران للسكرتير 
_غادر أنت جاك. 
انصاع إليه وجمع أغراضه وتوجه للمغادرة لتخلوا القاعة من أمامه فتسنى له رؤية مايسان التي تقف على الباب الخارجي پصدمة من وجود ألكس بعدما كانت تستعد للرحيل فمنحته نظرة منكسرة قبل أن تتجه مكتبها.
نفخ بضيق وولج للداخل ليكن بمواجهتها فهدر بانفعال 
_يا لك من وقحة كيف

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات