رواية صرخات انثى الفصل الثامن بقلم ايه محمد رفعت
وتابع بمزح
_مكنتش أعرف أني رزل وتقيل عليكي أوي كده.
تملكها الخجل وهربت منها الكلمات فكيف ستخبره بأنها لا تجيد الأمان الا في حضرته كيف تخبره بأنها تنتظره كل صباح بلهفة كيف تخبره بأنها تغار على الزهرات التي يحضرها لها كل صباح فتود أن لا تلامسها أيد الممرضات ولا أحد سواها.
ربع يديه وهو يتراجع بظهره للمقعد مستندا برأسه على طرفه وقدميه مسنود على أخر الفراش قائلا بشرود
وعاد يتطلع إليها فوجدها بدأت تستجيب للمهدأ فتحارب جفنيها الثقيل باستماتة مال علي بجسده على الكومود ومازال يردد بهمس خاڤت
_أنا عارف إن الموضوع صعب عليكي بس دي الحقيقة أنا بحبك وجاهز أخوض معاكي الحړب اللي بتهربي منها.
وتابع وعينيه بدأت باستجابتها للنوم بارهاق
واستسلم للنوم الدافئ الذي هاجمه على الطاولة فأغلق عينيه باسترخاء تام.
مع اشراقة صباح يوما جديدا انتفضت بنومتها حينما استمعت لصوت والدتها المتعصب تناديها
_شمس قومي كلميني.
استقامت بجلستها وهي تفرك عينيها بنوم يداعب حدقتيها الناعسة
_خير يا مامي في أيه
_أيه اللي حصل إمبارح في حفلة إميلي
انقشع لون بشرتها الصافي وتلعثمت حروفها
_مآآ... آآ.. محصلش حاجة حضرتك بتسألي ليه!
أظلمت حدقتيها وطرقت على الكومود پغضب
انكمشت بانزعاج حينما تناثرت قطرات من المياه الباردة على وجهها فتحت مايسان عينيها بانزعاج فوجدته يبتسم متعمدا أن تتساقط المياه من شعره عليها انتفضت بمنامتها وتراجعت للخلف وهي تصيح به
ابتسم وهو يجفف شعره بالمنشفة المحاطة برقبته قائلا ببرود
_خوفت تروح عليكي نومة والنهاردة ورانا اجتماع مهم ولا نسيتي
ابتلعت ريقها بارتباك فابعدت نظراتها عنه محذرة إياه
_متقفش قدامي كده تاني احترم نفسك.
_إنت لسه هنا!
ذمت شفتيها پغضب
_ما أنت جبتني هنا بالبيجامة هخرج لاوضتي ازاي وعلي بره!
_علي في المستشفى خدي راحتك.
أزاحت الغطاء عنها ونهضت على استحياء فاتجهت لغرفتها سريعا وأبدلت ثيابها لفستان باللون الأسود وحجابا مطرز بفراشات من اللون الوردي انتهت وهبطت للأسفل فوجدت خالتها بانتظارها وعلى ما يبدو من وجه شمس الواقفة خلف مقعدها بأن هناك أمرا مخيفا.
نهضت فريدة عن المقعد وأسرعت إليها تتساءل وعينيها تفترسها
_مايا حبيبتي إنت كويسة
_حصلك حاجة!
اړتعبت فور تخمينها معرفة خالتها بما حدث لها وخۏفها الأكبر على عمران الذي وصلت خطوات حذائه للأسفل فأصبح أمامهم يردد ببسمة هادئة
_صباح الخير يا فريدة هانم.
_أنا أخدت حقها من الكلاب دول وأولهم ألكس.
خرج صوتها هادئ غير المعتاد
_حق!! الژبالة اللي إنت كنت بتتحداني عشانها كانت عايزة تدمر بنتي ووقف تقولي حق!
وقطعت مسافتهما حتى باتت قبالته
_تعرف يا عمران أنا كنت فاكرة إن كل اللي بعمله ده هيجيب فايدة وهتتغير بس الظاهر كده إني جيت على بنتي بزيادة أوي عشان بني آدم حقېر زيك ودلوقتي