الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثامن بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

غادر سيف برفقة يوسف ولم يتبقى سواهما 
_عجبك اللي وصلناله ده 
تشكلت سخرية بسمتها على شفتيها فسحبت نفسا مخټنق وعادت لتتطلع إليه 
_أكيد هتقول إني السبب في كل اللي حصل ده زي ما اتعودت أكونلك شماعة تعلق عليها أخطائك. 
تجعد جبينه مستنكرا تهمتها 
_أخطائي! طيب يا هانم يا محترمة يا اللي نازلة تراقبي جوزك ونازلة وراه في نصاص الليالي عرفيني أخطائي وأنا جاهز أسمعها. 

ارتبكت نظراتها المصوبة إليه طوال تلك الأشهر لم تكن الحياة مستقرة بينهما وكلما واجهته يسألها نفس السؤال ماذا فعل 
حينها تكمم لسانها المتحفظ بكون ما ستخبره به لا يصح لأي أنثى البوح عنه!!!! 
مثلما اعتادت أن تلتحف المرأة برداء الحياء ولكنه يتمادى! يتمادى بخطئه يتمادى باهانتها وكل ما يملكه ماذا فعلت 
أشاحت صبا بوجهها عنه ودموعها تنهمر ببطء لتسلخ جلدها الرقيق فاعتدل جمال بنومته حتى استقام على الفراش متمتما پغضب 
_كالعادة هتسكت وهتسبني أولع في نفسي أنا خلاص مبقاش عندي صبر على العيشة الخنقة دي بكره الصبح هنروح ليوسف العيادة ونشوف وضعك أيه لو كده هحجزلك وتنزلي مصر وسط أهلك عشان عيشتي المملة مبقتش تنفعك أنت واللي في بطنك.
واستند بجذعيه حتى انتصب بوقفته تاركا الغرفة بأكملها فتحرر صوت عويلها المكبوت تفرغ ما خاضته معه طوال تلك المدة وفجأة تحجر الدمع بعينيها وتساءلت ماذا ستجني بصمتها!
بداخلها حبا له يكفيها حد الارتواء عشقا خلد لمحبوبها منذ الوهلة التي وضع خاتمه بإصبعها ولكنها رغما عنها تثور وتخرج ما بداخلها وهي تدور حول مكنون جرحها الحقيقي.
نزعت صبا الأبرة عن وريدها وأغلقته جيدا ثم نهضت عن الفراش واتجهت للخارج بخطوات مرهقة وأعين متفحصة للشقة الصغيرة بحثت عنه حتى وجدته يقف بالردهة أمام باب الشرفة يوليها ظهره ولم يشعر بوجودها من الأساس.
لعقت شفتيها بارتباك حتى كادت بالعودة للغرفة مجددا ولكنها تعلم بأن بعودتها ستخوص رحلة صمتا أطول من ذي قبل وسيزداد بعد المسافات بينهما من جديد.
أغلق جمال عينيه بقوة وهو يجابه تلك الأحاسيس القاټلة وفجأة تصلب جسده حينما قالت من وسط شهقات بكائها 
_متقساش عليا يا جمال متسبنيش لشيطاني من فضلك. 
_قصدك أيه يا صبا 
_هو أنت فين من حياتي يا جمال 
تمعن بها في محاولة لفهم لغزها الثاني الأ يكفيه محاولته لفك الأول! فرفعت عينيها المتورمة إليه وقالت 
_أنا لولا إني واثقة إن أنا اختيارك كنت فكرت إن في حد غصبك تتجوزني. 
ورفعت اصبعها إليه تشير له 
_من يوم ما حطيت خاتمك في إيدي وأنا بصونك وبحافظ عليك بس إنت مصمم تكسرني وتخليني أحس بالنقص. 
جحظت عينيه في صدمة ازدادت وتيرتها مع بوحها بما ېقتلها 
_كنت مقدرة ظروفك وعارفة بيها اتجوزتني وفضلت معايا اسبوعين وبعدها سافرت وسبتني في مصر كنت بمۏت وبتوجع وإنت بعيد عني بس بصبر نفسي إنك في يوم راجع كفايا اني بسمع صوتك بس حتى دي حرمتني منها بقيت بتكلمني كل فين وفين تتطمن بس ان فلوسك وصلتني وإن والدتك وأهلك بخير!
وازاحت دمعاتها وقالت وعينيها تواجهه بجرءة 
_لما قولتلي إنك هتخلص أوراقي وهتبعت تاخدني فرحت إني هكون جنبك وهشاركك حياتي بس اكتشفت إنك وإنت في مصر غايب عني وهنا بردو غايب عني في الحالتين بتقتل! وفوق كل ده مش عايزني أفكر إنت بعيد عني ليه أنا شكوكي بإنك تخوني كانت أخر شيء فكرت فيه أنا فقدت الثقة في نفسي بقيت بحس إني في شيء غلط إني مبقتش عجباك

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات