رواية صرخات انثى الفصل السابع بقلم ايه محمد رفعت
بأنها صبا زوجة جمال التي لم يسبق لاحد منهم رؤيتها توترت الأجواء وخاصة حينما جذبها جمال من ذراعها هادرا وهو يهزها پعنف
_ادخلي ادخلي دوري جوه في الأوض يمكن نكون خبينا الستات في الدولاب ولا تحت السرير.
تدخل عمران على الفور فجذبه بعيدا عنها مرددا بهدوء
_جمال ميصحش كده من فضلك اهدى.
صړخ بعصبية جعلتها تنتفض بوقفتها وتتراجع پخوف
_قدامي يا هانم حسابنا في البيت أنا غلطان اني خليتك تسيبي مصر وتيجي تعيشي معايا هنا كنت مغفل بس هصلح غلطتي دي وحالا هحجزلك على أول طيارة راجعة مصر.
بكت وهي تحاول تحرير ذراعها پألم اتبع نبرتها المتوسلة
أبعده يوسف عنها ليعترض طريقه فاوقفه عن هبوط الدرج قبالة باب الشقة
_جمال احنا على السلم مينفعش اللي بتعمله ده ادخل جوه واقعدوا اتكلموا بهدوء أفضل من عصبيتك دي.
أشار له بتحذير
_إبعد عن طريقي يا يوسف أنا مش طايق الهوا اللي قدامي.
كعادة عمران حينما تشتد الامور سوءا منحه لكمة جعلت جسده بترنح للخلف فدفعه مستكملا بقامته لداخل الشقة بينما بقى يوسف برفقة صبا بالخارج مشيرا لها
إلتف العالم بها فلم يكن بأوسع مخيلاتها أن تمر بما تمر به الآن تواجه الكثير من العقبات بمفردها رغم وجود زوجها الذي تركها للهواجس تخبرها بأنه يعرف أخرى عليه وخاصة بعد رؤيتها النساء المتحررات هنا وباليوم الذي قررت فيه تتبعه تضع ذاتها بهذا الموقف المحرج.
ارتمى جسدها أرضا مستسلما للدوار القاټل الذي يضمها إليه فهرع يوسف لداخل الشقة يهتف پغضب
فور سماعه ما قال هرع جمال للخارج فانحنى يحمل جسدها إليه وهو يحرك وجهها بفزع
_صبا... صبا سامعاني... ردي عليا... صبا.
خرج الشباب من خلفه فانحنى يوسف يتفحص نبضها ومن ثم استقام بوقفته وهو يشير لجمال
_هاتها جوه بسرعة.
إنصاع إليه فحملها وولج لغرفته وضعها على الفراش وانزوى جانبها يحركها بړعب.
_إنت بتهبب أيه هنا
برق ساخرا
_هكون بعمل أيه يعني واقف مستني لما يفوقها.
ضړب كفا بالأخر وهزه پغضب
_إنت مش دكتور يا بجم متخش تتصرف.
رد مستنكرا
تنحنح وهو يعدل قميصه المتسخ بالزيوت جراء تسخينه للطعام
_لا هدخل وهطرقلك جمال تتصرف معاه إنت.
أجابه بضجر
_مفيش مشكلة.
ولج يوسف للداخل فدنى منها بعدما جذب حقيبة صغيرة من غرفة سيف وبدأ بتفحصها ويقاس ضغطها تكون لديها فكرة عما يصيبها ولكنه ترقب لحظة افاقتها.
_حاسة بأيه
انهمرت دمعة على خدها ولفت رأسها عنه للجهة الأخرى كز على أسنانه وردد من بين اصطكاكها
_إنتي كمان ليكي عين تزعلي مني.. ماشي يا صبا.
ونهض وهو يشير لها بينما يتابع يوسف تدوين الادوية دون أن يعبئ به
_قوومي بينا نرجع شقتنا.
لكزه يوسف ببسمة واسعة
_لا مهو المدام هتركب محلول وشكلكم هتناموا هنا النهاردة.
صاح متعصبا
_أيه اللي بتقوله ده يا يوسف نبات فين
أجابه وهو يقدم له الورقة
_متقلقش هأخد سيف يبات عندي النهاردة المهم ادي لعمران يجيب المحلول ده وخليك بره شوية محتاج أتكلم مع مدام صبا عشان أقدر احدد سبب الاغماء.
_لوحديكم ليه إن شاء الله!
رددها بعصبية بالغة فنهض يوسف عن المقعد وأشار له وهو يغادر
_طب بالسلامة أنا عريس جديد ومش فاضي للعب العيال ده إبقى شوفلك دكتور تثق فيه غيري.
جز على شفتيه السفلية بغيظ فجذبه من تلباب قميصه بشراسة
_بتهددني يا يوسف!
أزاح يديه عنه وهو يصيح پغضب
_أنا بشوف شغلي يا محترم واتفضل بقى هوينا بسحنتك اللي تصد النفس دي.
منحه نظرة مغتاظة قبل أن يتركه مغادرا للخارج وعاد يعيد فتح باب الغرفة على مصراعيها