رواية صرخات انثى الفصل السابع بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
مما جعله يضحك بعدم استيعاب لجنون أصدقائه على زوجاتهم بالرغم من معاملاتهم الغير منطقية لغيرتهم المچنونة.
لفت انتباه صبا الغرفة وجدت بها الكثير من الصور لجمال زوجها وهو بسنا أصغر برفقة يوسف وذاك الشاب الذي رأته بالخارج منذ قليل وعلى ما تتذكر عمران كان إسمه.
عادت تسلط نظرها على يوسف الذي بدأ بحديثه الجادي
زفرت بحزن وهي تشير برأسها بعلمها بذلك فقال بهدوء
_في الشهر الكام
أجابته وقد بلغ الحزن بصوتها
_أول التالت.
تابع بعقلانية
_معنى كده إنك مخبية على جمال كل ده!
_مكنتش جاهزة أقوله وأنا جوايا احساس قوي أنه بيخوني.
ابتسم وهو يستمع لها وقال
بكت وهي تستمع إليه وقالت باحتقان
أجابها بحزن وهو يراقب بكائها
_لانه كالعادة بيعاند وهتلاقيه كان عايز يشوف هتتهميه بأيه تاني واللي زاد بقى لو اكتشف أنك كنتي مخبيه عنه حملك هيتضايق جدا.
ابتلعت ريقها پخوف شديد فابتسم يوسف وهو يطمنها
_متقلقيش أنا هلف الموضوع وهشيله الجمل بما حمل.
_عمران جاب الادوية أهي.
جذبها منه يوسف وبدأ بتجهيزها بينما دنى جمال من الفراش يتفحصها بنظرة مهتمة وبارتباك قال
_أحسن ولا لسه تعبانه.
هزت رأسها بخفوت بينما اتجه إليها يوسف يدث إبرة المحلول بيدها واليد الاخرى تشدد على يد حمال المتمسكة بها فتساءل بفضول
أجابه وهو يضع الحقن بالمحلول المعلق
_مدام صبا كانت شادة العيارين عليك بسبب الهرمونات يا جيمس.
ضيق عينيه بعدم فهم فقال
_مراتك حامل في الشهر الثالث وشكلها كده من الزعل اللي إنت عامله فيها مخدتش بالها.
برق بعينيه بعدم استيعاب. فوضع يده على بطنها تلقائيا وهو يردد
استأذن عمران بالانصراف خاصة بعد تأخر الوقت فكاد بالتوجه لغرفته ولكنه عكس إتجاهه لغرفتها فتح بابها لتتفاجئ بوجوده ومع ذلك لم يعنيها أمره فاستمرت بمتابعة ما تفعله.
اتجهت للخزانة تجذب باقي الملابس لتضعها بالحقيبة لتضمن هروبها دون أن تراها خالتها ولج عمران بخطواته المنتظمة حتى وصل للفراش فجلس وهو يردد پألم
_كنت واثق إنك هتعملي كده.
تجاهلته وهي تضع أغراضها بالحقيبة وكأنه نسمة هواء عابرة ألقى عمران الحقيبة حينما وجدها تحمل باقي متعلقاتها ونهض ليقف قبالتها مرددا
_مش هتطلعي من هنا يا مايا.. لو مهما عملتي.
رفعت عينيها المدعية للقوة له قائلة
_أنت ليك عين تتكلم!
ناطحها پعنف
_مايا صدقيني أنا ماليش علاقة باللي حصل ده.
تركته وهي تعيد حمل الحقيبة لاستكمال وضع أغراصها فجذبها لتقف قبالته
_من فضلك إبعد عني وسبني في حالي يا عمران ولو خاېف إن فريدة هانم تعرف فأنا مش هتكلم.
ضړبته في مقټل وهو يراها رافضة لوجوده جوارها فاستظردرت مولية ظهرها
_أنا خلاص يا عمران فاض بيا ومبقتش قادرة أتحمل فل. باقي على رابط الډم اللي بينا هتطلقني وحالا.
قالتها بقسۏة ومازالت توليه ظهرها وفجأة استمعت لصوت من خلفها بدى قوية استدارت لتجده ينحني بكبريائه وهيبته أمامها واضعا رأسه بالأسفل وهو بكافح ليتحرر صوته
_مايا دي فرصتي الأخيرة من فضلك متحرمنيش منها ولا منك أنا بحترمك فوق ما تتخيلي وعايز أقضي عمري معاكي.
رؤيته يجلس على قدميه هكذا جعلتها تندفع إليه لتنحني على قدميها أمامه ابتسم عمران ورفع رأسه إليها فوجدها تغفو على صدره فضمھا إليه بقوة جعلتها تتألم من ۏجع ذراعيها وهمساته لا تفارقها فرغما عنه انصاع خلف عاطفته التي تحركت لها فمنحها من بتلات العشق وعينيه لا تتركها فدنى يقتبس من رحيقها ولكنها تراجعت للخلف وتركته برفضا تاما لمشاعره فمنعها من الابتعاد حينما حاوط وجهها بيديه بحب ليسحبها مستندا بجبينه على جبينها وأنفاسه المحترقة تلفح
وجهها
_مايا أنا عايزك... أنا بأحبك!
_لأ يا عمران... مش هسمحلك تقربلي الا لما تستحقني.
وبقسوة قالت
_طول ما أنت ضعيف وبتجري ورا نزواتك هبقى بالنسبالك أبعد من السما للأرض!