الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الخامي بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ما خبيت عنك حاجة الموضوع وما فيه إني مكنتش متأكد من مشاعري وكمان علاقتنا هتبقى شبه محال. 
رفرف باهدابه بعدم فهم 
ليه 
التقط علي نفسا مطولا قبل أن يجيبه 
عمران أنا بحب فطيمة. 
جحظت عينيه صدمة وهو يحاول تذكار الاسم المردد لولا أنه رآها بنفس اليوم ومع ذلك تمنى أن يكون مخطئ ففاه 
فطيمة اللي أنا شوفتك قاعد معاها واللي المستشفى كلها جايبك سيرتها وسيرتك! يعني مكنوش بيبالغوا! 
لم يترك له عمران فرصة الحديث واستكمل بهمسه المنخفض 
مش دي البنت اللي كنت دايما بتتكلم عنها طول الشهور اللي فاتت. 
هز رأسه مؤكدا له بحزن فصاح عمران به بعد فترة صمته 
لأ يا علي فريدة هانم مش هتسكت دي... دي ممكن تقوم قيامتك! 
تمدد جواره مستندا بيده أسفل رأسه عينيه شاردة بسقف غرفته 
مستعد أتحاسب وأتحداها بكل قوتي بس فطيمة تتقبل حبي وده صعب يا عمران. 
واستكمل وعين عمران المندهشة لا تفارقه 
لأول مرة أحس بالۏجع ده المفروض إني كطبيب متأثرش بالكلام اللي أسمعه من المړيض وأكون مركز لكل حرف بحيث أقدر أساعده لكني وأنا جنبها عاجز.. عاجز وبتمنى أساعدها بدون ما أسمع عن اللي اتعرضتله لإني بحس بخنجر بيقطع لحمي وبتمنى أرجع الماضي . 
وبصوت مخټنق استطرد 
بتمنى أكون أول راجل ظهر في حياتها وقتها مكنتش هسبب كلب يمس شعرة منها يا ريت لو أقدر أخدها بين ضلوعي وأخبيها عن كل اللي اتعرضتله يا ريت! 
رمش بعينيه وهو يستمع إليه بعدم تصديق فصاح 
إنت مش بتحب ده أنت عاشقان وواقع من الدور الفوق المية!! 
ابتسم وهو يشير له بهيام 
عنيها فيها حاجة غريبة بتشدني لدرجة مببقاش عايز أفارقها مجرد ما عيوني بتلمح غيرها بشيل نفسي ذنب كبير مع إني نظراتي ليها أكبر ذنب ڠصب عني مجبور أبعد لإني أكتر حد عارف حالتها.. 
وسلط رماديته لاخيه وهو يخبره پألم 
عمران أنا الدكتور الخاص بفطيمة وعارف ومتأكد إني مش هواجه حرب مع فريدة هانم بس الحړب هو فوزي بقلب فطيمة الأول قبل كل شيء. 
وتابع بعين شاردة 
فطيمة شايفة فيا الآمان والسکينة وده طبيعي لإني جنبها بصفتي الدكتور علي مش قادر أخد أي خطوة تخليني أجزم إنها حابة الأمان مع علي نفسه. 
ارتسمت بسمة خاڤتة على وجه عمران فتمدد جوار أخيه وردد بحب 
بتمنى تقدر تحصل على حبك وتعيش حياة مثالية لإنك تستاهل يا علي. 
لف رأسه للوسادة ليكون قبالته 
وإنت كمان الحياة المثالية مع الزوجة اللي تستاهلك على بعد منك خطوات وإنت من غبائك بتضيع كل شيء منك. 
لف عمران رأسه لأخيه وأجابه 
بحاول يا علي بس المرادي عندي ارادة قوية مرجعش للقرف ده تاني. 
واستقام بوجهه مربعا يده أسفل رأسه مثلما يفعل أخيه وردد بعزم 
مش جاهز أرجع أعيش نفس التجربة البشعة احساس كره النفس والتقزز والخۏف من المۏت وأنا شايل ذنوب كبيرة زي دي مش هقدر أعيشه من تاني. 
أغلق علي عينيه باستسلام لنومه وهو يهمس 
نام يا عمران ومتقلقش أنا جانبك ومش هتخلى عنك أبدا. 
مال برأسه إليه مبتسما وسرعان ما لحق به هو الأخير. 
أشرقت الشمس بردائها الذهبي لتعتلي عرشها بيومها الجديد. 
أفاقت سيدة المنزل ترتدي ترنجها الرياضي لتمارس رياضتها المعتادة كل صباح فجلست على السجادة الصغيرة الخاصة بها تتأمل ولاديها هبط علي برفقة عمران والضحكات لا تفارق الأوجه ومن خلفهما لحقت بهما شمس تردد بضجر 
طبعا عاملين تحبوا في بعض ونسيتوا إن آ.. 
ابتلعت كلماتها حينما وجدت والدتها تراقبهم من الأسفل وهي تتمرن فدنت منهما تضع يدها على كتف كلا منهما وهي تهمس 
نسيتوا أن حد فيكم لازم يوصلني الجامعة معيش عربية أنا اتفحمت والله. 
ضحك علي وهو يهمس بنفس مستوى صوتها 
معلش تتعوض عمران أخوكي هيوصلك صح يا عموري. 
جز على أسنانه وهو يؤمي برأسه باستسلام فتابع علي بخبث 
بالمناسبة لو فريدة هانم شمت خبر هتحرمك من الجامعة. 
وتركهما وهبط للأسفل مرددا ببسمته البشوشة 
صباح الجمال على سيدة الرشاقة والجمال كله. 
اعتدلت بانحنائها وهي تجيبه ببسمة هادئة 
أهلا بالدكتور البكاش اللي مش محافظ على صحته وبطل يلعب رياضة معايا زي كل يوم. 
حك أنفه بضجر فابتسم عمران ساخرا وهو يشير له 
هاتلك سجادة واقعد جنب مامي اتدرب ونشط الدورة الدموية يا دكتور. 
مامي في عينك قليل الأدب ومنحط. 
قالتها فريدة پغضب جعل علي يقهقه ضاحكا وعاد يجيبها 
آسف يا حبيبتي اليومين دول بس مشغول مع كام حالة كده لكن وعد في يوم الاجازة هتلقيني مستنيك تحت من الفجر. 
واقتبس  مستأذنا بالمغادرة لتأخره وكذلك فعل عمران وشمس ولحقوا به.
تعجب عمران حينما وجد علي الذي يتحدث عن تأخره يقف بحرج بداخل زواية المنزل فسأله باستغراب 
رجعت ليه مش بتقول متأخر! 
تنحنح وهو يردد وعينيه أرضا 
الظاهر كده إن مايا نامت بره وشكلها مش لابسه الحجاب اطلع ظبط الدنيا بحيث متتحرجش لو عديت. 
تصلب جسده وهو يستمع لأخيه الذي يرفض مجرد لمح طيفها في حين إنه من فرط غيرته كان ليطعن به بالأمس أفاق على هزة يده المتعصبة 
بقولك متأخر هتخرج ولا أنادي شمس اللي اختفت دي! 
هز رأسه بخفة وخرج بخطاه المتثاقل للخارج اقترب من الأريكة فازدرد لعابه تأثرا برؤيتها غافية كالملاك وفوق كل ذلك تحتضن جاكيته بقوة للحظة ود لو كان هو بدلا من جاكيته ود لو يطول منه ينتابه فضول عن شعوره إذا كانت معه زوجة شرعا يود بشكل مستميت وخطېرا لمشاعره التي باتت ټخنقه بتلك اللحظة.
زاد عمران من نخفيف حدة جرفاته على عنقه وبصوت هادئ رقيق ناداها 
مايا. 
فتحت عينيها تدريجيا لتبدو صورته غير واضحة فبدت تتحرك بنومتها وكأنها على فراشها الوثير كادت بالسقوط أرضا أسفل قدميه لولا ذراعيه .
فتحت عينيها على وسعيها ورددت پخوف 
عمران! أيه اللي جابك أوضتي! 
ابتسم بسخط وعاونها على الوقوف ثم وضع يده بجيب بنطاله 
إحنا في الحديقة حضرتك وجنب ال تحديدا. 
وتابع وعينيه تجوبها 
إنت ازاي تنامي في البرد ده 
أجابته وهي تلف رقبتها بتعب 
معرفش نمت ازاي. 
انحنى عمران يلتقط حجابها المتساقط ومده لها يشير 
إلبسي علي عايز يخرج. 
تناولته منه بارتباك وارتدته بإحكام أسفل نظراته كاد بالتحرك من أمامها ولكنه عاد يخبرها 
هروح الشركة أخلص حاجة مهمة وهقابلك في حفلة عيد زواج ليام وإميلي متنسيش تاخدي كادو مميز لإن الصفقة الجاية مع شركاتهم مهمة. 
هزت رأسها بتفهم 
عارفة وبالفعل اختارت عقد ألماظ شيك لإميلي. 
لطالما لم تفوتها أي تفاصيل خاصة بالعمل منحها بسمة صغيرة وحمل حقيبته السوداء بيده وتحرك ليغادر فأوقفته وهي تدنو منه 
عمران. 
استدار لها فوجدها ترفع يدها على استحياء 
الجاكت بتاعك. 
رفع عينيه ببطء لها ليغمز بمشاكسة 
خليه في يدفيك. 
وتركها تصطبع بحمرة خجلها واتجه للداخل ينادي بضجر 
شمس كل ده بتعملي أيه صدقيني همشي! 
خرجت تهرول من الداخل وهي تجر اذيال الخيبة لتقف قبالتهما فتساءلت مايسان باستغراب 
في أيه اتخانقتي مع فريدة هانم 
ردت بحزن وعينيها تتوزع إليهما 
رفضت تديني فلوس عشان قولتلها إن عربيتي في التصليح. 
ومالت لاخيها تهمس له 
أمال لو عرفت إن مفضلش للعربية بقايا هتعمل فيا أيه! 
تعالت ضحكاته الرجولية 
ولا يهمك يا حبيبتي الكاريدت كارد بتاعي تحت أمرك. 
وقدمه لها فصړخت بحماس وهي تلاقي ذاتها باحضانه فارتد درجات الدرج حتى كاد بالسقوط بها وهي يردد من

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات