رواية عشق الصقر الفصل الخامس بقلم سارة حسن
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
عمرك يارب
ابتسم له صقر مربتا عليه و قال اقعد بس مكانك لسه القعدة ما خلصتش
ثم ولي انظارة لذلك الذي يتهرب بعينيه عنه متسائلا انت ابن مين
اجابه الشاب بصوتآ خرج مرتبك انا ابن الحاج كامل
ضړبت الراجل الكبير ليه و وقعته علي الارض
زاغت عينيه و قال ماكنش قاصدي
العركه كانت قايمه هو مسكني من دراعي فكرته من سني و ناوي غدر
اوما له الرجل براسه فأكمل مصدرا عقابه ما تدورش علي فواعليه ابن الحاج كامل هايشتغل عندك يحصد زرعك و يعلف جاموستك و كل الشغل اللي بتعمله هايكون عليه و لو غاب يوم واحد بس تيجي تقولي
هب عيد منفعلآ رافضآ لفرمانه و صړخ به انا مش شغال عند حد انا ابن الحاج كامل اشتغل فاعل
وقف صقر قبالته بجسد متحفز وانت عشان ابوك عنده كام فدان شايف نفسك علي الخلق تمد يدك علي راجل قد ابوك و تسبه كمان من غير ادب و لا خشا
قال الحاج كامل برجاء محاولا تخفيف العقاپ حقك عليا انا يا صقر بيه شاب و تهور و الشيطان وحش و هو مستعد يعمل اي حاجه ت بس بلاش العقاپ ده الله لا يسيئك
رفع صقر حاجبيه و ارتسمت ابتسامه ساخرة علي محياه لم تصل لعينيه الحاده و الموجهه بنظراتها لعيد ووالده انا ما بغيرش كلامي يا حاج بس عشان خاطرك هاديك حل تاني
بدءت علامات الارتخاء علي وجههم و لكنها لم تدم طويلا حين اصدر قرارا
تشنجت ملامح عيد و عض علي شفتيه غيظآ بينما قال كامل بتذلل يا صقر ي
قاطعه بصرامه و دون نقاش او تراجع اللي عندي قولته يا حاج كامل حق الراجل الغلبان ده عندي و مش عايز كلام كتير
اخفض الحاج كامل راسه بقله حيله بينما قبض عيد علي يديه پغضب حين سمع صوت صقر مناديآ علي الرجل ان ينفذ الامر
اقترب فراج الرجل الكهل بخطوات بطيئه نظر الي صقر غير مصدقآ رد كرامته و آدميته من شاب من عمر اولاده اسقطه ارضا و انزل عليه بوابل من السباب امام ابنه الاصغر دون القدرة علي ان يدافع عن نفسه
اومآ له صقر عندما لاحظ تردده و كانه يقول له اقتص لكرامتك
عاليآ و بحجم قهرة و حزنه سقطت يده علي وجهه
نفخت اوداجها و دارت في غرفتها بلا هدف من وقت دخول الرجال ما يسمي بالمندرة دخل الجد لغرفته و انشغلت زهرة و والدتها في الطبخ اما ايناس ووالدتها لم تراهن من الصبح
تطلعت علي شرفتها المفتوحة علي مصراعيها و قصاري الزرع المختلفه لن تنكر انها اكثر مكان آلفته من وقت قدومها
انتبهت لدورق المياه بجانب الفراش انتشلته و وقفت تروي القصاري بابتسامه ناعمه تشبه تلك القطرات من الندي علي الورد الاحمر
انتبهت للاصوات من اسفلها وجدت الرجال يحيطون به و احدهم يثني عليه و آخر يشكرة علي مساعدته و آخرين خرجوا من البوابه و كأن شياطين الجن تتراقص امام اعينهم انفض الجمع من حوله و اصبح بمفرده يبدو شاردآ عينيه لا تبارح نقطه معينه و كانه يفكر في آمر استحوذ على جم تفكيرة رفع الشال الذي سقط عن كتفه لاعلي مرة اخري و ارتفعت عينيه ليجدها وسط الورود و الريحان في لوحه بديعه ذات جمال خاص
تراجعت كارما للخلف قاطعه ذلك الوصل بينهما اما هو اخفض عينيه و تحرك متوجهآ لداخل الدار
يتبع