الأربعاء 08 يناير 2025

رواية في قبضة الشيخ عثمان الفصل الثالث بقلم سمية رشاد

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

قلب عثمان لأجلها وحاوط كفيها بكفيه في محاولة منه لمساعدتها إلا أن محاولته جاءت بنتيجة عكسية فازداد خۏفها لتجعله يبعد يديه مضطرا وهو يهمس بخفوت
لا تخافين.. فأنا أمانك ومأمنك.. أنا لباس لك وأنت لباس لي فلا ترهبيني هكذا فأنا وقلبي فداء لك يا مارية.
لم تهدأ نبضات قلبها المرتفعة بعدما استمعت إلى كلماته التي من المفترض أنها طمأنتها منه ليشعر بالحيرة وهو يفكر كيف يزيح هذا الشعور عنها فكلما وضع ذاته بمحلها اهتز بدنه پعنف رافضا لهذا الشعور كان يأمل من والدها أن يبقى معهما قليلا لحين تألف جو بيته إلا أن الآخر اعترض بصرامة بل وأمر ولده پعنف أن يغادر معه لتبقى بمفردها في هذا البيت الذي لا تعرف أحدا به حتى هو زوجها لا تعرفه فهو يشك في إن كانت نظرت إلى وجهه في تلك الليلة التي ذهب لرؤيتها بها أم لا ولكن بكل الأحوال لن يغير من الواقع شيئا وسيجاهد كي يجعلها تطمئن له.
فاق من شروده على وجهها الذي شع بياضه أمام وجهه بمجرد أن أزاحت النقاب عنه تصارعت دقات قلبه بل وتقاتلت وهو يرى هذا الملاك عن قرب هكذا لم يكن يعلم أن بإمكان أحدهم أن يرسل الراحة بقلب كل من يراه من النظرة الأولى هكذا هي ليست بالشقراء ولا زرقاء العينين ولكن من قال أن الشقراوات فقط عن من تملكن الجمال الأخاذ هذا
رفع نظره عن وجهها المستدير وهو يلتفت إلى الخالة عايدة التي ظلت تردد بالعديد من الكلمات تدعو لهما بها ولم تمر الكثير من الدقائق قبل أن يسحبها برفق ويصعد معها إلى شقتهم ليبدأ كلاهما بالعيش في عالم جديد.
يتبع....

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات