رواية في قبضة الشيخ عثمان الفصل الثالث بقلم سمية رشاد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
قلب عثمان لأجلها وحاوط كفيها بكفيه في محاولة منه لمساعدتها إلا أن محاولته جاءت بنتيجة عكسية فازداد خۏفها لتجعله يبعد يديه مضطرا وهو يهمس بخفوت
لا تخافين.. فأنا أمانك ومأمنك.. أنا لباس لك وأنت لباس لي فلا ترهبيني هكذا فأنا وقلبي فداء لك يا مارية.
لم تهدأ نبضات قلبها المرتفعة بعدما استمعت إلى كلماته التي من المفترض أنها طمأنتها منه ليشعر بالحيرة وهو يفكر كيف يزيح هذا الشعور عنها فكلما وضع ذاته بمحلها اهتز بدنه پعنف رافضا لهذا الشعور كان يأمل من والدها أن يبقى معهما قليلا لحين تألف جو بيته إلا أن الآخر اعترض بصرامة بل وأمر ولده پعنف أن يغادر معه لتبقى بمفردها في هذا البيت الذي لا تعرف أحدا به حتى هو زوجها لا تعرفه فهو يشك في إن كانت نظرت إلى وجهه في تلك الليلة التي ذهب لرؤيتها بها أم لا ولكن بكل الأحوال لن يغير من الواقع شيئا وسيجاهد كي يجعلها تطمئن له.
يتبع....