رواية في قبضة الشيخ عثمان الفصل الثالث بقلم سمية رشاد
عثمان عن قول ما يريد لأجل أحدهم.
نظر إلى الرجل الذي ينتظر رده على ما قال ليجيبه
الرؤية غدا إن شاء الله وأمر الزفاف العاجل هذا ننتظر لنرى ماذا ستقول هي
جحظت عيني الرجل وهو يقول متسرعا
وما ډخلها في تحديد الموعد أنا من عليه الحديث بهذا الأمر
ليزجره عثمان هذه المرة بنظرته قبل أن يقول
بل هي الوحيدة التي لها كل الشأن في تحديد الموعد وإن كان هناك أحد آخر فسيكون أنا.
واستشرها في أمر زيارة غدا وإن كان لها رأي آخر فأخبرني به.
أومأ إليه مسعود وخرج مغادرا دون أن ينطق بشيء بينما تشتعل مراجل الندم بداخل عقله بسبب اختياره لهذا الرجل كي يتزوج ابنته فهو على ما يبدو ليس ذاك الرجل الذي أراده لابنته ولكن وقت الندم قد اندثر وإن فكر عقله بأي محاولة فلن يجد سوى أسد جامح لن يضيع ثانية واحدة سوى في التصدي له.
استفاق مسعود من شروده بما حدث على صوت ولده الذي صاح فرحا
الشيخ عثمان يقف أمام المنزل يا أبى.
بينما كانت أنامل مارية تتعارك پعنف من فرط خجلها استمعت إلى صوت شقيقها الذي علمت منه بقدوم عثمان لم تكن تتوقع أبدا أن توضع في موقف كهذا فوالدها كان يلقي على مسامعها دائما أنه لن يسمح لها بالرؤية بل سيصدمها بالزواج مباشرة أما الآن فهي ترى عكس ما كانت تظنه ولكن بالحقيقة هي تشعر بالامتنان لعثمان ذاك الذي أخبرها شقيقها أن أمر الرؤية هذا بسببه فإن كانت تشعر بالحرج الآن فحتما لن يتفوق عن موقفها حينما ينفرد بها كزوجة دون سابق لقاء.
هيا
كلمة واحدة قالها وهي التي كانت تتمنى أن يخفف من حدة الموقف ولكن كيف هذا وهو المتسبب الرئيسي في خجلها هذا فإن كان الحياء طبيعي في هذا الموقف إلا أن احتقاره لها أمام الآخر جعلها تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها دون أن تترك لها أثر.
جلست بوجه تبدل لونه من الأبيض الصافي إلى الأحمر من كثرة ما تعاني به حمحم شقيقها حينما جلست دون أن تلقي السلام ولكنها لم تعبأ به بل لم تنتبه إليه من الأساس فبدأ عثمان حديثه مع شقيقها قائلا بمرح
ليجيبه الآخر
بل الأدبي على الرغم من تفوقي في المواد العلمية إلا أنني أردت الالتحاق بكلية أصول الدين والدعوة فلم أر داعي للالتحاق بالقسم الآخر.
أومأ إليه بإيجاب وعيناه تلمع بنظرات الإعجاب قبل أن يقول
رائع.. هذه هي الجامعة التي تخرجت منها أنا الآخر.
لأجل هذا أردت أن ألتحق بها فأنا آراك لي قدوة
فليوفقك الله لما تريد
قال كلمته الأخيرة وهو يميل بنظره إلى تلك الجالسة بجوار شقيقها بصمت وسرعان ما شعر بخفقات قلبه تزداد پعنف حينما تأمل ملامحها الجذابة وكأنها فتنت قلبه فجعلته أسيرا لها منذ النظرة الأولى ولم ترحم قلبه المسكين الذي لا يقدر السيطرة على نبضاته هي لترتفع بنظرها تلقائيا إلى والدها الجالس بجواره والذي صاح پغضب يلازمه منذ زيارته الأخيرة لعثمان
فلنتحدث بالأمور الهامة
لينتبه