رواية في قبضة الشيخ عثمان الفصل الثاني بقلم سمية رشاد
بل ووالدي وافق على هذا الأمر وحكم بالزواج بعد أسبوع وأنا أخشى على شقيقتي منه ولا اقوى على منع أبي.
تنهد عثمان بقوة قبل أن يجيبه بهدوء
إن كانت شقيقتك موافقة فمن أنا لأمنع الأمر
هز محمد رأسه عدة مرات بالنفي قبل أن يجيبه
شقيقتي لا تقول لوالدي سوى سمعا وطاعة.. هي لا دراية لها بأحوال الناس أتصدقني إن أخبرتك أنها لم تطأ الشارع منذ عدة سنوات بسبب اعتقادها أن خروج النساء يعد حراما وأبي من أقنعها بذلك يصعب علي أن أخبرك بهذا الأمر ولكن والدي يحرم الكثير من الأمور التي أحلها الله لنا ويقنع شقيقتي بذلك وهي توافقه لعدم اختلاطها بأحد سوانا وبالطبع لن تصدقني وتطعن في كلام أبي.
أومأ إليه محمد مقتنعا بكلامه ولكن هناك ما أشعره بالخۏف من موقف شقيقته السلبية حيال قرارات أبيها فهو لا يثق برفض شقيقته حتى وإن علمت بأخلاق الآخر مادام والدها موافقا وإن كانت موافقتها عكس رغبتها الداخلية وسرعان ما انتفض قائلا
إذا سآتي إليكم قبل الغروب ولتستمع إلي حتى إن كان سماعها لي من وراء حجاب.
أومأ محمد موافقا قبل أن يقول
حسنا بانتظارك أمام البيت بعد صلاة العصر
أومأ إليه عثمان مبتسما ليخرج محمد راضيا بحديثهما معا بينما نظر عثمان إلى أثره قبل أن يهمس بمرح
في تمام الخامسة عصرا
كان محمد يجلس بمكان قريب من بيتهم حيث تتبين له رؤية القادم إليه فهو لا يقدر على الدخول خوفا من صياح أبيه وطرده مرة ثانية وأيضا لا يقوى على عدم الحضور عندما يأتي الشيخ عثمان انتفض واقفا حينما وجده يقترب من بيتهم بعبائته البيضاء تلك وعمامته التي لا يستغن عنها مهما حدث فاقترب مهرولا ليستقبله أمام البيت قبل أن يطرق بابه ابتسم عثمان بوجهه قبل أن يسأله عن أبيه فأخبره أنه بالداخل ثم طرقه عدة مرات حتى استمع إلى صوت والده
السلام عليكم يا شيخ مسعود
تنحنح قليلا قبل أن يسيطر على صډمته ليجيب بسعادة ممزوجة برهبة من هذا الرجل الذي لا يعلم سبب قدومه
أحقا ما أرى أمامي! الشيخ عثمان يأتي لزيارتي أنا تفضل يا شيخنا تفضل
قال