الخميس 02 يناير 2025

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الثامن عشر بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة الثامنة عشر 
ممرضة ډم رت حياتي

كل السعادة فى الرضا فإن رضيت هان كل شىء 
فالحمد لله دائما وابدا 

كانت حلا فى قمة سعادتها وهى بين يدى غنيم ترقص معه على انغام موسيقى هادئة فى ليلة زفافهم 
وكذلك حكيم وحنين ولكن حنين باغتت حكيم بقولها الذى اغضبه استأذنت أمك قبل ما ترقص معايا 

فزفر حكيم بضيق ليه النكد ده دلوقتى وبصى لغنيم وحلا وخلينا مبسوطين زيهم 
حنين بغيظ بص أنت لأمك اللى هتكلنا بعنيها 
شوف قعدة ازاى 
فنظر حكيم إلى والدته فوجدها تكاد ټنفجر من الغيظ وتزفر بضيق وتنظر له بتوعد 
حكيم محدثا نفسه شكلك ليلتك بيضة يا حكيم 
الله يهديكى عليا يا امى 
وتخلينى أفرح يوم من نفسى 
ثم بدء تهامس الحضور على الحاج غنيم وحلا 
احدهم قالت البت حلا دى وقعت واقفة عشان تاخد راجل كبير عشان فلوسه 
لتقول أخرى يا اختى على رأى المثل 
يا واخد القرد على ماله بكرة يروح المال ويبقى القرد على حاله 
لتزرف دموع والدة حنين على بناتها مرددة 
يا عينى عليكم وحدة واخد واحد كبير والتانية حماتها هترويها الويل 
شعرت والدة حكيم بالن ار تأكل فى أحشائها وهى ترى ابنها ينفلت من بين يديها شيئا فشيئا لذا لم تحتمل وأسرعت إليه قائلة ما كفاية بقا رقص وقلة أدب يا واد ورفضها سيرة ونقفل الفرح على كده 
أنت وراك كلية الصبح 
ضم حكيم شفتيه بغصة مريرة فابتسمت حنين ابتسامة لم تفارق شفتيها بتهكم وقالت اسمع كلام ماما يا حكيم ويلا خدها وروح ومتنساش تشرب اللبن قبل ما تنام 
ثم تركته وعيونها تلمع بالدموع وتجاهد حتى لا يفتضح أمرها أمام المدعوين 
لتنتهى مراسم الزفاف بعد ذلك وتودع حلا والديها بالدموع 
وتارة تحتضن والدتها وتارة تحتضن حلا وتبكى  
لتشير والدة حنين الى غنيم مش هوصيك عليها 
فحاوط غنيم حلا بيديه وقال بعشق فيه حد يوصى حد على روحه برده دى حلا روحى وقلبى اللى عايش بيه 
والدة حنين ربنا يهنيكم ويسعدكم ويجعلها ليلة مباركة عليكم 
ثم اقتربت من حلا وهمست فى أذنها ابقى طمنينى عليك يا بنتى عشان قلبى متوغوش اوى 
توردت وجنتى حلا وقالت بخجل متقلقيش يا حبيبتى 
وبإذن الله الصبح اول ما افتح عينى هكلمك 

تغيب الحاج غنيم عن المحل لمدة يومين بحجة التعب 
فأثار هذا أكثر حيرة علا فقالت لعزة اقطع دراعى ليكون الراجل ده عملها واتجوز من ورانا 
وخاېفة لتكون هى البت حلا برده عشان وانا مروحة لمحت كده فرع نور على بلكونتهم 
ولما اطقست قالوا الناس أن حلا اتجوزت 
وحاولت أسئل مين وبتاع وازاى محدش يا اختى فدنى بأى معلومة كأنه سر من الأسرار الحړبية 
ولا يكونوش فاكرنى غيرانة ولا حاجة 
عزة بضحك لا يا قلبى فشړ انت مفروسة بس 
علا بغيظ ايه يختى مش عجبك كلامى ولا ايه 
عزة لا عجبنى طبعا 
بس افرضى الحاج فعلا اتجوزها خلاص بقا 
يبقا كل واحد بياخد نصيبه 
الهرى والنكد ملهوش عازة صح ولا انا غلطانة 
علا بانفعال غلطانة طبعا 
لأن وايمانات الله لو طلع ده صح 
لكون جايبة عليها وطيها عشان يستغفلونى براحتهم بقا 
عزة يا بنتى أهدى 
كل شىء قسمة ونصيب ولو فعلا اتجوزوا يبقا حرام خړاب البيوت 
علا أنت هتجنينى يا بت أنت مش عارفه ايه حكاية الاستشياخ اللى أنت طالعة فيها دى 
اقولك انا مش هكلم معاكى تانى

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات