رواية لخبطيطا الفصل الثالث بقلم عبد الرحمن الرداد
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل الثالث
اقترب بسرعة شديدة من النافذة لكي يرى رماد الذي اخافهم هكذا لكن قبل أن ينظر أوقفه فادي الذي قال بجدية
- لا استنى!
ثم ضغط على زر واغلق أضواء المبنى بأكمله قبل أن يتابع اعتراضه
- رماد عارف إننا منفيين ولو لاحظ حد في البيت هتبقى کاړثة
تردد عبدو كثيرا لكنه أصر في النهاية أن يشاهد تحركاته وقال بجدية
وافق فادي بتردد ونفذ عبدو ما قاله ونظر بطريقة لا تكشفه وفجأة مر طيف باللون الأصفر بسرعة شديدة حتى أنه لم يلاحظه واتسعت حدقتيه بتعجب عندما تفاجئ بهذه السرعة التي يراها لأول مرة بدون مسلسل أو رواية حقيقية على أرض الواقع!
- الثانية اللي عدى فيها قدام عينك دي بيقدر فيها يبص في كل الاتجاهات ويعرف كل حاجة مش بس سرعة في الحركة .. لا سرعة في أداء كل الوظايف .. سرعة في القراءة .. سرعة في الكتابة .. سرعة في الكلام .. سرعة في المراقبة
اقترب عبدو منه مرة أخرى وردد بتساؤل
- والقوة اللي المفروض تظهر بعد 24 ساعة ملهاش أثر ليه!
- فعلا ظهور القوى الخارقة عليهم اتأخر أوي!
حرك فادي رأسه بتفهم واقترب من جهاز الكمبيوتر الخاص به وضغط على عدة أزرار وهو يقول
- كل مبنى بيبقى فيه جهاز يقدر يمنع أي حد يستخدم قوته علشان محدش يستخدم قوته بشكل خاطئ أنا وانتوا نايمين فضلت شغال على الجهاز ده وعرفت وظيفته يعني بدل ما يمنع الطاقة اللي في المكان يطلع أشعة عادية علشان لو حد جرب قوته هنا ميوصلش انذار بقوة غريبة ل رماد الاشعة العادية دي هتعمل الأشعة اللي الجهاز المركزي بيبعتها علشان يشوف فيه قوى غريبة ولا لا ودلوقتي انا شغلت الجهاز تقدروا تجربوا قوتكم!
- اللي يشوفك وأنت ذكي وبتشرح دلوقتي ميشوفكش في المقطم والعيال بيعاكسوا اختك وانت قاعد تضحك يا كيس الجوافة أنت
ضحك فادي وردد بتلقائية
- والله دمهم خفيف أنت ظلمتهم
اتسعت حدقتيه پصدمة وردد بعدم تصديق
- يابني انت شالوا الشهامة والرجولة من عندك وحطوا مكانها مخلل بيعاكسوا اختك وبيشتموك وانت بتضحك! بس متعصبنيش ولا ټحرق دمي علشان ماأسيبش كريم عليك
- مالك يا صاحبي الواد ده ضايقك في حاجة
ضحك عبدو وسحبه من جواره بهدوء وهو يقول
- لا يا كبير محدش يقدر
دفعه بخفة والتقط أنفاسه إستعدادا لإظهار قوته نفخ بقوة وركض في المكان لكن ركضه كان طبيعيا فوقف ونظر إلى نفسه بتعجب لم يستسلم وحاول إظهار قوته وهو يصدر اصواتا عديدة فضحك كريم بصوت مرتفع
توقف عن إصدار تلك الأصوات ونظر إلى نفسه بإحباط قبل أن يقول بحزن
- مفيش أي قوة! مش حاسس بأي تغير
نهض فادي من مكانه وردد بقلق وهو ينظر إلى كريم قائلا
- طيب جرب أنت كدا يا كريم
انتقلت الأنظار إلى كريم الذي تنفس بهدوء ورفع يده اليمنى في الهواء بثقة فصعقه برق باللون الابيض قبل أن تظهر مطرقة ضخمة بيده فنظر إليها پصدمة ونظر إلى هيأته التي تبدلت وصاح بسعادة
- أيه ده أنا اتحولت! أنا بقيت ثور! يا عبدو