رواية لخبطيطا الفصل الثالث بقلم عبد الرحمن الرداد
بإبتسامة قبل أن تقول
- مين الجميل
وقف كريم واقترب منها بشرود وهو يقول بعدم وعي
- ده انت اللي جميل يا جميل
وقف فادي واقترب منهما وهو يقول بإبتسامة
- أحب اعرفك .. ده كريم صاحب عبدو اللي حكيتلك عنه في المكالمة وهم اللي رجعونا تاني هنا وهيساعدونا نغلب رماد
إبتسمت بسعادة ونظرت إلى كريم مرة أخرى وهي تقول بترحيب
- أهلا بيك يا كيمو على كوكبنا اتمنى كوكبنا يكون عجبك
- ده عجبني وهبلني .. أحسن كوكب في المجرة والمجرات المجاورة الكوكب منور بأصحابه يا جميل
إبتسمت وقالت بحرج
- ميرسي
انتبه لوجود فادي فهز رأسه بقوة ليفوق من شروده بها وقال بقلق
- انا كنت برحب بيها مقصدش حاجة
ربت فادي على كتفه بمرح وهو يقول
- ياسيدي شوفني اتكلمت براحتكم طبعا
لوى كريم ثغره وهو يقول بأسف
كان في الخارج يتجول ذهابا وإيابا لكن لم تعد قدماه التحمل أكثر من ذلك فجلس قبل أن تقترب منه والدته وتقول بحب
- متقلقش يا حبيبي هدى هتقوم بالسلامة وهتفرحوا بإبنكم مع بعض اتفائل خير
انهمرت دموعه ونظر إلى والدته هو يقول پخوف شديد
- متفائل والله يا ماما بس شوفتي هي تعبانة إزاي! الدكتورة قالت ټسمم حمل وهتولد قيصري وقالت إن نجاة الأم في الحالة دي صعب أنا مش قادر أتخيل إن هدى تضيع من أيدي مش قادر اتخيل اني مشوفهاش تاني مبتسمة
- أيه اللي أنا بقوله ده .. إن شاء الله تخرج وتبقى كويسة ونفرح بإبننا مع بعض
في تلك اللحظة خرجت الطبيبة فأسرع إليها وهو يقول پجنون
- طمنيني على هدى! كويسة ولدت على خير
نظرت إليه الطبيبة وقالت بأسف
- البيبي بخير لكن زوجة حضرتك ..
صمتت للحظات قبل أن تتابع بصوت ضعيف
ت للحظات وهو يحاول إستيعاب ما قالته ثم نظر إليها بعينان متسعتان وهو يقول
- هدى! لا لا أكيد مش مراتي .. أنا مراتي اسمها هدى .. حضرتك أكيد اتلغبتطي صح
لم تجيبه الطبيبة ونظرت إلى والدته التي اقتربت وقالت پبكاء
- أهدى يا حبيبي متعملش في نفسك كدا
رفع رأس والدته ومسح دموعها وهو يقول بجمود وعدم تصديق
دفع الطبيبة ودلف إلى الداخل فوجد وجه زوجته مغطى فأسرع وكشفه وهو يقول
- قومي يا هدى .. قومي واثبتيلهم إنك كويسة وهترجعي معانا علشان تربي ابننا أنا عارف إنك تعبانة بس حتى شاوري بأيدك أو قولي كلمة علشان اثبتلهم إنك مش هتسيبيني أبدا وهنفضل مع بعض قومي علشان خاطري وكلميني .. هدى ردي عليا
- كلميني يا هدى .. ردي عليا ومتسيبينيش .. مش هقدر اعيش من غيرك أبدا والله مش هقدر أعيش هدى!
قيده العديد من الأطباء في محاولة للسيطرة على غضبه فظل ېصرخ بصوت مرتفع
- سيبوني مع مراتي سيبوني مع حبيبتي .. مش كفاية خدتوها مني! مستخسرين عليا اقعد معاها شوية سيبوووني! هدى! هدى!
تركته بعد حوار دام لساعتين وما إن رآها كريم حتى أسرع إلى الغرفة ودلف إلى الداخل وهو يقول
- لا كدا كتير بقى! بقالكم اكتر من ساعتين في الاوضة كدا هظن فيك ظن سوء
نهض عبدو من مكانه واتجه إلى سريره أراح ظهره وفرد ذراعيه في الهواء قبل أن يقول بإبتسامة
- محستش بالراحة دي من زمان