رواية معدن فضة الفصل الثاني والاربعون بقلم لولي سامي
زاعمة الڠضب يووه هتفضل تبصلي كتير .
_ لحد ما تبصيلي وتقولي بتهربي مني ليه
نطق بجملته بكل هدوء وسعادة من اصتباغها بحمرة الخجل لتتهرب قائلة انا مبهربش منك..... انت اللي بجح .
غمز بعيونه ثم قال بوقاحة ده شهادة حلوة في حقي علي فكرة.
ثم مال على أذنها هامسا الراجل البجح رزق اسمعي مني .
اشتعلت عيونها بالڠضب لتعلق قائلة بصوت اقرب للبكاء من شدة خجلها التي تحاول أن تواريه وكمان قليل الادب .
لا تعلم ماذا تفعل معه فقد استنفذت كل حيلها في الهروب لتلجأ للحل المباشر فنظرت له سائلة بكل جدية انت عايز ايه دلوقتي بالظبط
سافر بنظراته على ملامحها مما جعلها تشتعل خجلا مبتلعه لعابها بصعوبة ثم قال السؤال صعب إجابته اوي....
ثم أطلق تنهيده حارة مكملا بوقاحة بس للاسف مش هينفع دلوقتي.
_ نضال .
نطقت باسمه بتعجب جم من وقاحته كمحاوله منها لاعاده وعيه قبل أن يفقد صوابه بفعل ما ...
فقد استشعرت بالضياع الكامل بنظراته ونبرة صوته .
ليجيبها وهو هائم بها قلب نضال .....
وعيون نضال والله.
سحبها لساحة الرقص باشتياق لحضنها الدافئ
كانت بالأمس القريب تراه فارس أحلامها
واليوم تراه كل أحلامها
فمن غيره سيكمل كل نقص بها .
حينما وضع يده على خصرها بحنان
شعر وكأنه امتلك الدنيا وما بها
بينما هي شعرت باكتمال والتئام شتاتها.
من يراهم يعتقد أنهم يتراقصون على الحان الموسيقى
بينما هم لا يشعران بتلامسهم للبسيطة
جعلهم لا يشعران بوجود بشړ حولهم
نظراتهم تغنيهم عن الحديث باللسان
فالعين تروي ما يعجز اللسان عن البوح به
انتبها كلاهما على تصفيق الجمع معلنا انتهاء فقرة الرقص الثنائي لتخجل ميار من إطالة النظر لچواد بينما الاخير زفر تنهيدة راحة وكأنه باح بكل ما يجيش به صدره .
وصل اسطول من السيارات أمام البناية مطلقا أبواقا تخبر المنطقة بأكملها بوصولهم .
اصطفت سيارة يزيد وغرام اولا أمام بوابة البناية ليهبطا العريسان وهبط الجميع لتهنأتهم والدعاء لهم .
ثم أدار وجهه لحماته مؤكدا حديثه مش كدة يا طنط.
مسحت دموعها المنهمرة لتجيبه بأنفاس متقطعة طبعا يا حبيبي من النجمة هكون عندكم .
اصطنع الابتسامة فلم يقصد أن تأخذ عبارته على محمل الجد ليتأبط ذراع غرام ويحثها على التحرك ومع اولى خطواته استدار هامسا لحماته مش من الفجر اوي يا طنط يعني ممكن بعد ثلاث ايام عادي جدا.
كفكفت حماته دموعها وربتت على كتفه داعية لهم ربنا يهنيكوا يا حبيبي .
صعدا يزيد وغرام الدرج حتى وصلا حيث شقتهم ليدخل مفتاحه بالمكان المخصص ويديره لينفرج الباب ولكن قبل أن تخطو غرام خطوة واحدة وجدت نفسها مرفوعة للأعلى لتشهق مطلقة صړخة بسيطة ثم تمسكت بعنقه تنظر له بخجل ليخطو هو بها داخل شقتهم وعيونه لا تفارق عيونها .
أغلق الباب خلفه بقدمه لتضع هي رأسها بصدره قاضمة شفتيها قائلة بخفوت شديد بالكاد سمعها كنت عايزة اوصل اختي الاول .
وصل بها الي غرفة نومهم لينزلها علي الفراش برفق شديد ويرفع رأسها المنسدل للاسفل بسبابته