الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الثاني والاربعون بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بهذا الصوت الرقيق الهامس ونطق اسمه بهذه الحرارة. 
بانفاسا ملتاعة قال يا نهاااري علي يزن وسنين يزن .
.............. يقبرني هالجمال.
ثم حملها من خصرها لتشهق وتتمسك بعنقه فظل يستدير بها يشعر بأنه يريد أن يطير من الفرحة بينما هي شعرت وكأنها ريشة ترفعها نسمات الحب.
صفق الجميع لهم ليفيق يزن من ولهه وأدرك أنه مازال وسط جمع من الناس ولولا انتباهه لذلك لكان التهم شفتاها التي نطقت باسمه بحرارة الهبته وغيبت عقله.
................................
توسط بها ساحة الرقص وعيونه تخبرها عن كم شوقه لها 
يضع يده بخصرها فيؤكد احتواءه لها.
لتضع هي يدها على كتفه لتؤكد اعتمادها وثقتها به .
بدأ يتراقصون مع نغمات الموسيقى وكلمات الاغنية تأثرهم وكأنهم بعالم بمفردهم غير عابئين بمن حولهم .
شعرت غرام أن كل العيون مسلطة عليها فأرادت الانعزال عنهم أو الاستمتاع ببعض الخصوصيه ففعلت بتلقائية ما زاده هو لهيبا .
فقد أحضرت جزء من طرحتها ووضعتها على رأس يزيد حتى تحجب الرؤية عنهم برغم علمها بشفافية الطرحة ولكن حتى تشعر بالقليل من الخصوصية ليصبحوا كلاهما أسفل الطرحة فاشتغل لهيب الرغبة لديه عند شعوره بانعزالهم عن العيون ليقترب مقبلا إياها من شفتاها عدة قبلات رقيقة متفرقة بينما غرام من فرط خجلها كادت أن تتعثر بخطوات رقصها لولا شدد هو بذراعه على خصرها ليزرعها أكثر بين ضلوعه لينتعش أكثر بقربها ويتمنى لو يطول قربهم هذا طوال الدهر.
.....................................
حاول أثناءها عن فكرة الرقص ولكنها أصرت لاسترجاع ذكريات عرسهم .
كانت تلتصق به أكثر عن رقصة عرسهم واضعه يدها حول عنقه مقربه وجهها من وجهه تنظر بداخل عيونه نظرة سعادة وحب .
نعم لم يمر على زواجهم الكثير ولكن اليوم تنظر له نظرة مختلفة نظرة السند والاحتواء نظرة يملؤها البهجة والحبور باحتفالهم بخبر حملها .
فقد رأت به نعم الاب التي تمنته لأولادها
ناهيك عن الزوج الحنون والحبيب المتيم والرفيق الودود .
اقترب محمد منها يحتويها بين ذراعه هامسا لها بكل ما يحمله من مشاعر متذكرا افضل ذكرياتهم فاكرة ليلة الډخلة .
ابتسمت ماسة موجهه نظرها لاتجاه بعيد عن مرآه .
ولكنه تتبعها بنظراته الخبيثة قائلا شوفتي نتيجته حلوة ازاي .
رفعت حاجبيها باندهاش ليكمل هو بوقاحة غامزا بعينه احنا لازم نأكد على الحمل النهارده.
واردف مازحا تحبي انتي اللي تكسبي ولا تخسري .
داعبته بارنية أنفها وهي مبتسمة ثم قالت والله يا حبيبي انا مش شايفة فرق......
اكسب اخسر النتيجة واحدة .
اصطنع الجدية بالحوار قائلا معلش بس انا بحب الديمقراطية ومحبش اغش في اللعب بالذات .
لتطلق هي ضحكة حاول هو اللحاق بها وكتم فمها محذرا بزغرة من عينيه ثم سحب يده من على فمها مقبلا جبينها قائلا بحنان الف مبروووك يا روحي عقبال العيل العاشر .
انقلبت ملامحها الهادئة للصدمة ليهمس مكملا مش وقته نقاش هنتفاهم في الموضوع ده في البيت .
ليكملا رقصتهم بمداعباته الخفيفة المتناغمة مع روحها الجميلة .
..........................................
رفضت بالبداية متظاهرة بالصرامة ولكن هو كان يعلم بخفاياها ويعلم مدى خجلها التي تواريه تحت شعار الجدة والرصانة .
بالواقع هي كانت تخشى اقترابه فمجرد قربه يضعفها بل يفتت حصونها فما بالك من التحامهم برقصة تهدد ثباتها الوهمي .
لم ييأس نضال كعادته بل سحبها بالقوة لساحة الرقص حتى أنها من قوة سحبه اصطدمت بصدره ليستغل هو الفرصة ويحتضنها بذراعه متعللا بخوفه عليها من الارتداد للخلف .
جف حلقها واضطربت انفاسها .
حاولت التهرب من نظراته ولكن كان لها بالمرصاد اينما ذهبت نظراتها ليعيدها مجددا إليه حتى يأست من ملاحقة عيونه بها لتنزوي بين حاجبيها

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات