رواية معدن فضة الفصل الواحد والاربعون بقلم لولي سامي
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
معدن_فضة
لولي_سامي
البارت ٤١
من اقوال اجماع الفقهاء يجب ان تعلم أن الايمان نية وقول وعمل .
وان صلاح الباطن يؤثر في صلاح الظاهر
وكلما ازداد صلاح الباطن كان ذلك زيادة في صلاح الظاهر .
وعن النعمان بن بشير رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول الا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله الا وهى القلب متفق عليه.
انتظرت ميار راي چواد في طلبها ومن نظرته لها علمت أنه لم يصدق طلبها فابتسمت وافصحت عن سبب طلبها قائلة بص يا چواد انا بصراحة سمعت طنط اخلاص لما جت....
وحسيت يعني من كلامها أنها قلقانة عليك
فأنا حسيت يعني أننا لو نقلنا قعدتنا معاها مفيهاش حاجه
أعتقد هيكون افضل من أنها تقعد لوحدها ولما ارجع من الشغل علي شقتي برضه هكون لوحدي فليه منبقاش مع بعض!
ظل صامتا للحظات حتى ظنت أنه رافض لطلبها ففكرت أن توعده بعدم اغضاب والدته قائلة بص انا والله عمري ما هزعلها
قطع استرسالها قائلا بكل هيام وصدق انا اللي بحبك اوي....
بجد مش قادر اوصف احساسي دلوقتي .....
انا .... انا متوقعتش أن طلب زي ده يجي منك ....
انا كنت بفكر ازاي هطلبه منك وخاصة انك اتأذيتي كتير من حاجه زي كدة .
أطبق شفتيه لا يجد كلام يوصف حاله ثم سحب نفسا قائلا انتي عارفه انك بطلبك ده شيلتي عني هم أن أكون في الشغل وعقلي مشغول عليكي وعليها .....
ده حتى مطلبتهاش خاڤت لترفضي بسبب اللي شفتيه قبل كدة.....
تخيلي لما اقولها أن ده طلبك .....
ثم ابتسم وظل ينظر حوله من فرط سعادته ثم استطرد حديثه قائلا ثم انك بتقوليلي مش هتزعليها .
احتضن وجهها بكفيه قائلا انا متاكد مليون في المية انك مبتزعليش حد اصلا ....
بس انا ليا شرط .....
ابتسم نصف ابتسامة ونظر لها مقيما حالها ثم أردف بلهجة ماكرة معنديش اي اعتراض على أننا نقعد مع ماما بس وقت النوم.
اقترب برأسه ناظرا داخل عيونها قائلا بخفوت ننام على سريرنا.......
في شقتنا ......
علشان نبقي براحتنا.
نطق باخر جملته وهو يغمز باحدي عينيه لتبتسم خجلا وتنظر للاسفل ليرفع رأسها بسبابته وينظر لها مردفا لا احنا عدينا الكسوف بمراحل .......
اتسعت شفتاها ابتسامات وزاغت ابصارها يمينا ويسارا هروبا من نظراته الوقحة ليكمل بوقاحة لا شكلي فعلا مقصر في شغلي ولازم اتمه على أكمل وجه.
لتشهق فور أن سحبها لتسأله متعجبه رايح فين يا چواد
_ الله !
هكمل شغلي يرضيك يتقال عليا بكروت
نظرت له وبسعادة بالغة إجابته لا ميرضنيش .....
ليهتف قائلا الله اكبر هو ده .
ثم انحني لتتفاجأ أنها ترتفع من علي الارض حاملا إياها وهو يقول انا بقول مفيش وقت تمشي.
لتطلق ميار صړخة سعادة وهي تلف ذراعها حول عنقه تتعلق به وكأنها تتعلق بمنقذها الذي أتى بعد صبر وعناء طويل .
.................................
انقضى اليوم ليقررا كل من چواد وميار الافطار مع اخلاص حتى يبلغها چواد بقرارهم فاستيقظت ميار منذ بزوغ الشمس توقظ چواد الذي تململ بجوارها وأخذ يحتويها بكلتا ذراعيه ويطبق عليها