رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الثاني عشر بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الثاني عشر فتيات بائسات ٤
الحصان والبيدق
بك أحيا 2
ناهد خالد
أنا مبتهددش يا حسن بيه ولا عاش ولا كان اللي يهددني واللي هواك يرميك ليه اعمله
انهى كلماته واغلق الهاتف محاولا كبح غضبه متحكما قدر المستطاع في ملامحه كي لا يثير شك ليلى حيال الأمر وبالطبع قد نجح فهو خير من يظهر ما يريد ويخفي ما يريد
انا كلمتها وبلغتها
نظر لها بغيظ جم كثيرا ما تفعله هذه المرأة! وفاق تحمله ولكن صبرا الأمر سينتهي خلال ساعة واحدة وبعدها لن يكن لها قدرة على التدخل في أي شيء يخصهما
تمام هنزل استناهم تحت
في غرفتها
انتهت من ارتداء فستان صيفي بسيط من اللون الوردي وحجاب اسود بسيط بعد ان اخبرتها والدة زوجها بقدوم مأذون شرعي لعقد قرانها من جديد
وتحججت ليلى التي مازالت تدعي جهلها بأي شيء فعله مراد سابقا وطريقة زواجهما وهي تقول
يا حبيبتي مراد ابني الوحيد وانا محضرش كتب كتابكوا بسبب جنانه بيكي واستعجاله على انكوا تتجوزوا مستناش حتى يعرفني الأول
وفهمت خديجة أن هذا مبرر مراد لها لعقد قرانه دون حضور والدته لكن الحقيقة أنه لم يدعوها للحضور كي لا تكتشف أو تكشف خدعته
سألتها باستغراب
ايوه بس ليه دلوقتي والوقت متأخر! ما نخليها بكره حتى
والله يابنتي لسه بقولك الواد باينه اټجنن مانا قولتله خليها بكره هو انا قولتله دلوقتي! بس هو اللي بعت يجيبه
خلاص ماشي عموما مش هتفرق
ماشي اجهزي انتي بقى على ما ييجي
اي العيلة المچنونة دي! يعني يعيدوا كتب الكتاب الساعة ١ بليل عشان امه تحضره!
تذكرت شيء فالټفت حولها تبحث عن حقيبتها لتتذكر انها وضعتها في الخزانة منذ اول يوم اتت به هنا فاتجهت لها تفتش فيها وهي تغمغم
يارب بس الاقي البطاقة ومكونش سيباها في الشقة هناك مش ناقصة عطلة
هنكتب كتابنا كام مرة!
هتفت بها ما إن أبصرت مراد واقفا أمام الحائط الزجاجي المطل على الحديقة الخلفية معطيا اياها ظهره ناظرا للخارج والذي التف على الفور يواجهها ما إن سمع صوتها وقفت تنظر له منبهرة بهيبته التي ظهرت على ضوء خاڤت يأتي من خلف الزجاج لينعكس على قامته ويظهر كبطل في أحد افلام الخيال العلمي بدى بصورة شامخة وهو يقف واضعا كفيه في جيوب بنطاله فاردا ظهره بطريقته المعتادة تنهيدة غير مبرره خرجت منها وهي تنظر له بأعين لامعة بلمعة مبهمة
وماله اهو زيادة تأكيد
رمشت باهدابها مستفيقة من ولهه به وقالت بارتباك طفيف من أن يكون لاحظ شرودها به
بس كده مينفعش يعني هيكون لينا اكتر من قسيمة ولا ايه
لا انا هبلغ المأذون عشان يلغي القسيمة القديمة وعموما لسه مكلم طارق وهيجيب نفس المأذون القسيمة لسه معاه ماستلمنهاش اصلا
اومأت برأسها تقول
كان المفروض نستلمها النهارده بس نسينا
استمعا لرنين جرس الباب فهتف وهو يتجه له
اقعدي انتي في الليفنج لحد ما اناديك
اتجهت على الفور لغرفة المعيشة المنزوية