الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الثاني عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

سيدة الأعمال وعادت إلى رنا فتاة الحارة 
كلامي مظبوط بس الشكل اللي دخلت شوفته ده هو اللي مش مظبوط وانا الحوار ده مينفعنيش الباب ده ميتقفلش وفي راجل غريب هنا اصلا مفيش راجل يدخل المكتب ما تطلعي تتكلمي معاه بره 
قضمت شفتيها باسنانها غيظا وتنفست بعمق قبل أن تقول ساخرة
ماتقعدني في البيت وبلاها ۏجع دماغ احسن 
رد ببرود
لا مانا برضو مش عاوزك تزهقي 
يارب ارحمني أنت جيت ليه
رددتها بزهق ليبتسم وهو يجيبها
قولت نتغدا سوا بره من زمان معملناش كده 
نهضت ملتقطة حقيبتها وهي تقول بإباء
انا بقول نروح نتغدا في بيتنا مع ابننا احسن 
مرت من جانبه ليمسك معصمها بكفه ضاغطا عليه بقوة طفيفة فالټفت تواجهه ليصبحا وجههما متقابلان وخرجت نبرته حادة
وانا قولت هنتغدا بره عندك اعتراض
كادت تجيبه ليكمل
تمام يلا 
وسحبها خلفه دون اهتمام برغبتها او رأيها كالعادة!
في سوهاج 
صدحت زغرودة عالية في انحاء المنزل خرجت على أثرها رباح بوجه غاضب وهي تقول بينما تخرج من خلف السلم الذي يتوسط المنزل
وه وه اتجنيتي يا سرية اياك! بتزغرطي واخوك مكملش سبوعين مېت!
اصطنعت الابتسام تقول
بفرح العيال شوي يعني لا دجة ولا مزمار ولا حتى زغروطة يوم صبحيتهم هم فين اومال متجوليش لساتهم نايمين!
امتعضت ملامحها وهي تقول
انتوا اللي حددتوا الميعاد وفي وجت مش مناسب يبجى اه لا دجة ولا مزمار ولا حتى زغروطة احترمي حزني على اخوكي ان مكنتيش حزينة عليه 
حزننا يا مرت خالي مش حزنك لحالك 
قالتها فريال وهي تترجل الدرجات مرتدية عباءة منزلية باكمام من اللون البني الداكن وبها بعض النقوش السوداء وحجاب بني مماثل لالون ووجهها خالي من اي زينة تذكر 
وه! ايه اللي لابساه ده يا حزينة! لابسة غوامج يوم صباحيتك 
وصلت أمامها الآن لتذم شفتيها ساخرة وهي تقول
هطلع البسلك الابيض ابو ترتر وخالي مېت 
وماله اما تلبسي الابيض انت في الدار يعني محدش شايفك 
لمعت عيناها پقهر ورددت بمرارة
ياريتها بمين شايف بس هي مش اكدة البس الابيض كيف وجلبي حزين وهيتجطع مانيش كيفك ياما جلبك جلاب وبينسى بسرعة 
اتجهت ناحيتها تجذبها من كفها بقوة وهي تقول
تعالي رايدة اتحدت وياك عن اذنك يا رباح 
ردت رباح ساخطة
اذنك معاك يا ختي 
وعلى مقربة جلسا سويا متلاصقتان رغم نزق فريال وراحت سرية تستقصي احداث ليلة أمس نظرت لها فريال نظرة موجعة واردفت بمرار
متجلجيش حصل وتجدري تسألي ابن اخوك لاحسن متصدجنيش 
ومهصدجيش ليه يا مخبولة انت! المهم جوليلي كنت زينة وياه ولا تربستي مخك وغلبتيه وياك حاكم الراجل ميحبش الست اللي تطلع عينه 
تفاقم شعورها بالقهر والانكسار فوالدتها بدلا من أن تطمئن عليها تطمئن عليه هو وما إن وفرت له الطاعة والخدمات المطلوبة أم لا! أي أم هذه هي حقا لا تعلم!
بجولك ايه ياما اسأليه هو الاسئلة دي وحلي عن سمايا رايحة اساعد مرت خالي في الوكل 
ونهضت دون أن تعطيها فرصة للحديث 
في المطبخ 
اساعدك في ايه يامرت خالي
شهقت رباح مستنكرة
تساعدي ايه بس ايه دخلك المطبخ يابتي انتي عروسة هتجفي تطبخي يوم صباحيتك!
ولو جولتلك بهرب من جعدت امي وحديتها اللي هيسمم بدني 
حركت رباح رأسها يائسة ومستسلمة
هجولك تعالي سوي الملوخية 
ساد الصمت بينهما لدقيقتان حتى قطعته رباح قائلة بتردد
مريداش اتدخل في شي ميخصنيش بس شيفاك

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات