رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الثاني عشر بقلم ناهد خالد
بأن أحد رجال الأعمال يرغب في رؤيتها قطبت حاجبيها مستغربة وهي تسألها
وعاوزني انا شخصيا
اومأت مؤكدة
هو قال عاوز مديرة الاتيلية عشان عاوز تصميم خاص
اه تمام قوليله يتفضل
دلف بعد قليل رجل ذو طول فارع وجسد معضل يرتدي بدلة كلاسيكية سوداء وحذاء مماثل لائمت بشرتة القمحية وعيناه البنيتان مع شعره الاسود الكثيف وابتسامة لطيفة رسمت فوق ثغره وهو يمد يده مرحبا بها ومعرفا بذاته
مدت يدها تصافحه بترحاب
اهلا بدر بيه اتفضل
وقد رقت رنا بحديثها وشخصيتها لتناسب تماما مكانتها الآن استطاعت أن تكن امرأة لبقة متأنقة ولطيفة كسيدات المجتمع الراقي تبادلا الحديث لعدة دقائق بعدما طلبت له قهوة كما أراد وطلبت لذاتها عصير برتقال طازج همهمت وهي تدون بعض الافكار التي يريدها وهي تقول
قاطعها موضحا
انا مش عاوزه مجسم اوفر يعني ميبينش تفاصيل جسمها لكن غير كده زي ما تشوفي مناسب مع التصميم بناء على باقي التفاصيل اللي قولتها وزي ماقولتلك لليان مراتي مطرقعة شوية وبتحب الحاجات الغريبة ومتكونش تقليدية من الآخر عشان يعجبها لازم تحس انه حاجة اسبيشيال ليها وعشان كده محبتش اختار حاجة من اللي بره
فهمت قصدك خلاص متقلقش ممكن بس تسيب رقمك عشان اتواصل معاك من وقت للتاني اوريك التصمايم المبدئية ونشوف هننتفق على ايه
كاد أن يتحدث ولكن التفا على فتح الباب فجأة ودلوف دياب الذي فور دلوفه ارتفع حاجبه ساخرا حين رأى رجلا غريبا يجلس معها في غرفة المكتب دلف بخطوات بطيئة وقد وضع أحد كفيه في جيب بنطاله تحت نظرات رنا القلقة فهي لا تضمن ردة فعله او تفكيره جلس على الكرسي المقابل لبدر ووضع قدم فوق الأخرى بعنجهية مستفزة حتى أن بدر شعر بعدم الراحة تجاهه واستفزته نظراته وجلسته فنهض مبتسما وهو يخاطب رنا التي نهضت بدورها
مد يده بالكارت ومدت يدها تلتقطه لتجد من يخطتفه قبل أن يصل ليدها لينظر له ساخرا وهو يقف بينه وبين بدر القليل من السنتيمترات ثم نظر له يخبره بابتسامة سمجة
سوري بس المدام مبتتواصلش مع العملاء بتوعها في حد تاني مسؤول عن ده تقدر وانت خارج تسيب الكارت للسكرتيره وهي هتتصرف
بدر بيه تقدر تسيب الكارت مع السكرتيره وهنتواصل مع حضرتك في اقرب وقت وان شاء الله نعمل التصميم اللي يعجب حضرتك و المدام
قالت كلمتها الأخيرة وهي تنظر ل دياب شزارا لتسمع بدر يقول
بعد اذنك
خرج مغلقا الباب خلفه لتلتف له على الفور وهي تقول بحنق
ايه الډخلة دي وايه الطريقة اللي اتعاملت بيها قدام العميل دي
تجاهل اسئلتها وتسائل هو بسخط
هو عادي تقعدوا في مكتب مقفول عليكوا
شهقت شهقة مستنكرة واعقبتها تقول
نعم! ليه ان شاء الله كنا قاعدين في رؤية شرعية ومعرفش! ده شغل هجيب محرم يقعد بينا! ما تظبط كلامك يا دياب!
ها قد تخلت عن رنا المرأة الارستقراطية