الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الثاني عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

قليلا عن غرفة الاستقبال وجلست بها منتظرة دعوته 
وبعد عشر دقائق تقريبا كان يدلف للغرفة داعيا اياها للخروج فخرجت معه لترى ليلى وطارق واحد الحرس المتراصين حول الفيلا من الخارج والمأذون الشرعي لتتجه بخطى خجلة جالسة بجوار ليلى التي استقبلتها بابتسامة وبدات الحديث تسأل المأذون
بس يا سيدنا الشيخ القسيمة الأولى 
قاطعها موضحا
القسيمة الأولى مكنتش لسه خلصتها ومتوثقتش لسه كنت بقول لمراد بيه ان كان عندي حالة ۏفاة زوجتي اټوفت ربنا يرحمها وماشتغلتش من تاني يوم كتب كتابهم الأولاني فاحنا هنلغيها ولما اروح اوثق هوثق الجديدة 
اومأت متفهمة وبدأ عقد القران مرة أخرى وهذه المرة على حق ليست كالمرة الأولى الباطلة انتهى كل شيء وذهب الضيوف ليقف مراد أمام ليلى وهو يقول لخديجة بمغزى لم تفهمه سوى الأولى
يلا يا ديجا بقى عشان ننام الساعة بقت ٢ ٥ وبكره هنروح نجيب حاجتك من الشقة القديمة 
نهضت قائلة ل ليلى بابتسامة
تصبحي على خير يا طنط 
وأنت من اهل الخير يا حبيبتي 
تراقصت ابتسامة عابثة على ثغره وهو يمسك بكف خديجة بقوة
تصبحي على خير يا لوله تحبي اطلعك فوق 
لوت فمها ساخرة مجيبة
لا يا حبيبي روح أنت انا حابة اقعد هنا شوية في الجنينة وأنت طبعا مش هتقدر تستنى! متقلقش انا بطلع في الاسانسير مع نفسي 
ارسل لها قبلة في الهواء مع غمزة عابثة قبل ان يتجه بخديجة للأعلى 
هي طنط بتقولك مش هتقدر تستنى على ايه
تسائلت بها وهي تصعد درجات السلم ليحرك رأسه بعدم اهتمام
متشغليش بالك 
ذمت شفتيها حانقة لعدم حصولها على اجابة ترضي فضولها دلفا الغرفة لتسمعه يقول بصوته الماكر
كان في اتفاق كده قبل الليلة دي كلها ما تبوظ 
جلست على الاريكة تنظر له بتساؤل
اتفاق ايه
يعني اننا نشيل الحواجز وبتاع ولا بتنسي بسرعة لا اوعي تكوني بتنسي بسرعة!
ردد الأخيرة بأعين متسعة كأنها ارتكبت جرما لتضحك بخفوت وهي تقول
لا مش بنسى بسرعة بنسى الحاجات اللي مش مهمة بس 
ودي برضو حاجة مش مهمة!!
اه وبصراحة بقى 
تثاءبت باصطناع وهي تنهض عن الاريكة
يدوب انام مبقتش قادرة افتح عيني هغير هدومي وانام 
نظر لطيفها وهي تختفي خلف باب غرفة الملابس ليضغط على نواجزه بغيظ مرددا
هي ليلة مبصوص فيها من اولها 
خرجت من الغرفة مرتدية بيجامة حريرية نبيذية اللون بأكمام كالعادة ووضعت فوق رأسها اسكارف بالكاد يغطي شعرها ومع رقبة البيجامة المغلقة لا يظهر سوى عنقها زفر مقلبا عيناه بعدم راحة يتسائل متى سيفك الحصار! إن بذل كل هذا العناء فقط ليرى شعرها إذا كم سيعاني ليتقدم في علاقته معها! حين وصل تفكيره لهنا غمغم بحسرة مستنكرة
ده احنا على ما نجيب عيل اكون في الأربعينات 
بتقول حاجة
رددتها خديجة بتساؤل بعدما تسطحت فوق الاريكة مستعدة للنوم لكنها سمعت همهمة خرجت منه فاثارت فضولها لتراه ينهض فجأة متجها لها حتى أن عيناها اتسعت بقلق لتجده يجذب الغطاء ليغطيها تماما وهو يتمتم بغيظ بلغ العنان
نامي يا خديجة نامي يا حبيبتي واستغطي كلك كده احسن اكلك بليل وأنت نايمة الدنيا مبقتش امان 
كتمت ضحكتها بصعوبة وهي اسفل الغطاء على حديثه وتذمره فقط لو يعرف ما تنويه غدا لذهب كل هذا التذمر عنه ولكن صبرا 
عصر اليوم التالي 
كانت تباشر عملها في مكتبها الخاص بالاتيلية حين دلفت لها السكرتيرة الخاصة بها تخبرها

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات