الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الواحد والاربعون بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وكأنه يزرعها بين ضلوعه .
حاولت ميار التملص من أحضانه فاستيقظ چواد متعجبا قائلا بنعاس دون أن يفرج عن مقلتيه مالك يا ميرو بتفركي ليه
_ اصحى يا چواد مش قولنا هتنزل عند خوخه النهارده.
اخيرا بالكاد فتح عيونه وقطب جبينه متسائلا لسه بدري يا ميرو هي الساعة كام 
استندت ميار بكوعها على كتفه قائلة بتعنغ بدري من عمرك يا حبيبي .....
هو بدري فعلا بس عايزين نلحقها قبل ما تفطر ....
انت قولتلي أنها بتفطر بدري .
عند حديثها بهذا القرب والدلال التمعت عيونه بخبث محبب فقرب وجهه ليدابعها بأنفه قائلا طب مش الاول نفوق ونصطبح ونقول يا صبح.
ابتسمت بدلال قائلة بميوعة يا صبح.
لتتفاجأ بابتسامة ماكرة تعلو ثغره قائلا تؤ الصبح ميبقاش كدة الصبح ميحلاش غير بحلوياته.
قضمت شفتاها ولفت ذراعيها حول عنقه قائلة بدلال زائد هنتأخر يا چوچو .
_ طب وحياة چوچو اللي محدش بيقولهالي غيرك ما هنتاخر .
نطق باخر جملته واخذ يقبل كل انش بوجهها وكأنه لم يقسم للتو عدم تأخرهم.
ليذوبا معا في عالمهم ويشعرا كأنهم وصلا لعڼان السماء.
بعد فترة لم يعلما مدتها اراحت ميار رأسها علي صدر چواد مطلقة تنهيده راحة وسعادة لطالما تمنت أن تعيشها لينظر چواد الي الاعلى بابتسامة وسعادة حامدا ربه عليها.
يغلغل أنفه بشعرها ليشتم عبيره النفاذ ويملئ به رئتيه المتشوقه دائما له .
يسألها بنبره حنونة مبسوطة يا ميرو .
اتسعت ابتسامة ميار مطلقة زفرة ارتياح وهي ترفع جسدها لتتوسط منتصف صدره قائلة بكل حب مبسوطة ده كلمة قليلة عليا.....
انا احساسي مش لاقياله وصف ......
ومش عارفه اقولك غير أني بعشقك .....
وبحمد ربنا على انك في حياتي .
طبع قبلة عميقة علي رأسها ليؤكد على دعائها ربنا يديمك في حياتي نعمة.
ولكن قبل أن يتخذ هو رد فعل بناء علي اجابتها كانت هي تنسل من ذراعه ومنطلقة للمرحاض حاول اللحاق بها ولكنها كانت أغلقت الباب ليطرق لي الباب مترجيا لها افتحي يا ميرو ....
افتحي حبيبتي ....
عيب كدة تسبيني.
اومأت برأسها رافضة وكأنه يراها ثم قالت بمياعه وكأنها تقصد زيادة لهيبه يا چوچو  
احنا اتاخرنا على خوخه خالص .
ضړب جبينه متذكرا والدته عاقدا العزم أنه لم يتراجع عن ما كان ينتوي عليه ولكنه سياجله قليلا ليعلن لها هذا قائلا ماشي يا ميرو هسيبك المرة دي ....
بس بالليل هنكمل موضوعنا...
بعد فترة انتها كليهما من الاستعداد فيها ليتوجهوا الي شقة والدته بالاسفل ويطرق چواد الباب ثم يفتح بمفتاحه ليجد والدته جالسه أمام الطاولة بحزن بادي عليها..
ليؤنب نفسه لاحظ عدم استجابتها لجرس الباب ولا لفتحه ليفسح المجال لميار ليردف كلاهما ثم يقول چواد بصوت مرتفع وحشتينا يا خوخة .
لتنتفض اخلاص من مقعدها ناظرة تجاههم بعيون دامعة لتنطلق الي چواد محتضنه اياه بشوق ولهفة مخبأة وجهها بصدره وصوت بكاءها يعلو ويعلو .
ربت چواد على ظهرها وظل يهدهدها ويعتذر مرارا وتكرارا عن تأخره عنها 
كما احتضنتها ميار من الخلف مقدمة الاعتذارات المناسبة حتى هدأت اخلاص واعدلت رأسها ثم احتضنت ميار مرحبة بها ليهتف چواد قائلا اه لو قولتلك ان ميار هي صاحبة اقتراح أننا نفطر معاكي النهارده هتحضنيها تاني بس احنا اتاخرنا شوية.
سعدت اخلاص كثيرا واحتنضتها بالفعل قائلة حبيبتي...
حبيبتي.....
تشرفي وتنوري يا غالية ويخليكي ليا يا رب.
ثم أمسكت بذراعهم ساحبة إياهم قائلة لا اتاخرتوا ايه الاكل جاهز اهو تعالوا اقعدوا.
جلسوا جميعهم على الطاولة ليلاحظ چواد أن الطعام كما هو لم يمسه شئ ليسأل بتعجب انتي مأكلتيش ولا ايه يا خوخه !
ابتسمت اخلاص بحزن

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات