رواية معدن فضة الفصل الواحد والاربعون بقلم لولي سامي
ونظرت لميار ثم لچواد قائلة حطيت الاكل بس مكنش عندي نفس....
قعدت استنينك بس مجتش .
ولمعت عيونها بالدموع مرة أخري ليستقيم چواد يقبل رأسها وتربت ميار على كفها ثم قال چواد مطمئنا لها طب ايه رايك ميار اقترحت أننا نتقل عليكي طول اليوم ونطلع شقتنا بس على النوم وساعتها هنفضل معاكي لحد ما تزهقي.
نظرت اخلاص بفرحة لم تسعها لچواد ولكنها لم تصدق لتنظر ناحية ميار بنظرة تساؤل وكأنها تريد أن تتأكد من هذا الحديث
الم تتذوق الآم الحرمان
الم تصبر وتستعن بفاطر السموات والأرض على أن يخلفك في مصائبك خيرا منها
اذا فلتثق بعوض الله أن عوضه لا يماثله عوض
..............................................
انقضى اسبوعين من الهناء والسعادة بين محمد وماسة وچواد وميار ليجتمعا معا في حفل زفاف يزيد وغرام ويزن وغزل .
والذي تم بعد مناورات ومشاحنات بين يزن وغزل ليجتمعا اخيرا ولاول مرة على رأي واحد في تحديد مكان إقامة حفل الزفاف بفندق بوسط البلد برغم اعتراض يزيد وغرام اللذان كان رأيهم اختيار قاعة مناسبات عادية.
ليلحق بهم كلا من ميار وماسة وماجدة حسب طلب من چواد ونضال ومحمد الذي أصبح ينضم لجمعهم.
بدأت متخصصات التجميل في إعداد وتجهيز العرائس تحت احتفال من باقي الفتيات التي بالرغم من حجز غرفتين الا انه تم التجمع بغرفة واحدة .
بينما انسجمت غرام مع ميار وشعروا أن شخصياتهم اقرب لبعضهم .
اما ماسة فتارة تنسجم مع جنون غزل وماجدة وتارة تلجأ للانسجام مع غرام وميار عندما تريد الراحة ولو قليلا ثم تعود مرة أخرى لجنون الأخريات .
شعرت بها ميار عندما استمعت لمحاولاتها في التقاط انفاسها بصعوبة لتستدير لها عاقدة حاجبيها قائلة مالك يا ماسة وشك مخطۏف ونفسك عالي كدة ليه
لم تستطع التحدث فأشارت لها بسبابتها أنها تشعر بدوار وتحاول تنظيم انفاسها بصعوبة لتصحبها ميار تجاه الفراش وتريحها للخلف .
فاحضرت ماجدة كوب ماء واذابت به السكر بينما أحضرت غزل قنينة العطر لتنثر بالقرب من محيطها وظلت غرام ترفرف بإحدى المجلات لجلب القليل من الهواء .
واخيرا بدأت ماسة تشعر بالتحسن لتحاول الابتسامة لهن قائلة بوهن انا اسفة يا بنات .....
كملوا اللي بتعملوه .....
شكلي هبطت فجأة .
لينظر الجميع لها پذعر بينما ابتسمت ميار قائلة بتوقع أو شكلك عملتيها قبلينا وحامل .
جحظت العيون لثواني ثم بدأت إطلاق الزغاريد تعلو لتنظر لهن ماسة بسعادة غامرة غير مصدقة للخبر السعيد .
بينما ميار اتخذت جانبا وتركت الفتيات يهنئون ماسة والأخيرة ما زالت في وضع ذهول.
أجرت ميار اتصالا باخيها الذي كان بغرفة يزن .
فور إجابة محمد علي هاتفة قالت