رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الحادي عشر بقلم شيماء سعيد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الحلقة الحادية عشر
ممرضة ډم رت حياتى
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لا تقاس الطيبة ببشاشة الوجه فهناك قلوب تصطنع البياض وهناك من يجيد تصنع الطيبة ويخبئ بين زواياه خبثا وريبة
دب القلق فى قلب حنين على حلا التى لم تعد إلى الآن فأخرجت هاتفها واتصلت بها للتطمئن
فسمع الحاج غنيم رنين هاتفها فقال اعمل ايه دلوقتى
ولو رديت هقولهم ايه بس
ولو مردتش هيقلقوا عليها
استر يارب
لا انا هرد بس هقولهم ايه
هقولهم اللى حصل طبعا انها وقعت وانا جبتها المستشفى وهى بخير عشان ميقلقوش عليها
فاستجاب غنيم للاتصال قائلا السلام عليكم
حنين بفزع انت مين
هى فين طمنى هى حصلها حاجة
ارجوك اكلم بسرعة فين حلا
غنيم ادينى فرصة اكلم حضرتك
أنا الحاج غنيم صاحب المحل
وحلا كويسة بس وهى ماشية وقعت وانا جبتها المستشفى عشان أطمن عليها بس هى بخير متقلقيش
فضړبت حنين على صدرها بفزع قائلة حلا فى المستشفى
لا أكيد جرالها حاجة وانت مش عايز تقول الحقيقة
ولو مش مصدقانى تعالى شوفيها بنفسك واطمنى
حنين اه طبعا جاية مسافة السكة
بس هى مستشفى ايه
غنيم مستشفى التحرير
حنين تمام مسافة السكة هتلاقينى عندك
غنيم فى انتظارك
والدة حنين پبكاء بنتى حصلها ايه
قولى يا حنين
حنين مش عارفه يا ماما بيقول وقعت وكويسة
والدة حنين طيب انا هلبس وجاية معاكى
حنين وهتسيبى بابا لوحده مينفعش
فبكى والد حنين قائلا ياريتنى كنت قادر امشى مكنتش هنزل حد فيكم فى الوقت ده
بس أقول ايه
لطفك يارب ونجيها عشان خاطرى
روحى معاها يا أم حنين متسبيش بنتك لوحدها فى الوقت ده
فتقدمت حنين من والدها وقبلت رأسه بحنو قائلة ربنا يخليك لينا يا بابا
ومتقلقش خير ان شاء الله ومش بعيد ترجع معانا كمان
والد حنين يارب
ثم ذهبوا مسرعين حيث مستشفى التحرير
فى ذلك الحين كان قد ولج غنيم إلى حلا فى غرفتها بعد أن استافقت
فعز عليه ذلك وانفطر قلبه
واقترب منها لا يعلم ما يقول ولكنه حاول أن يستجمع شجاعته قائلا حلا اسمعينى ارجوكى ومتبعديش وشك عنى
دى ملامحك الحلوة دى هى إللى حلت أيامى
بس كل اللى أقدر اقوله انك غالية اوى عندى ومش هسمح لحد إنك يمسك حتى بكلمة
ومستعد أبيع كل الدنيا عشانك يا حلا
بس أرجوك متعمليش فيا كده وكفاية دموع أرجوك
متصوريش أنا لما بشوف دموعك دى بيحصلى ايه
انا عارف انى ربيت غلط ودلعتهم زيادة وعودتهم إنى اجبلهم وكل حاجة بأى تمن ومكنتش أعرف يعنى ايه عقاپ لما يغلطوا
وعشان كده اتعودوا أنهم يخدوا وبس فطلعوا انانيين مش همهم غير مصلحتهم وبس
بس لغاية كده وكفاية ولازم أوفقهم عند حدهم
وأنت أهم حاجة فى حياتى يا حلا
فاستدارت حلا له والدموع لم تتوقف من عينها قائلة ا
غنيم متقولش كده عشان الكل هيغلطك
لان مفروض مفيش أغلى من الضنا لأنهم مش هيتعوضوا
لكن انا ممكن تشوف غيرى لكن هما لأ
وعشان كده معلش سامحنى أنا مقدرش